القوة الكرتونية

> عبدالكافي مجيد - كرش

> إن ما نشاهده في الأفلام الكرتونية والقوة الخارقة التي يتمتع بها أبطالها ليست سوى لمسات فنية وإبداعية لمخرجيها، هذه القوة تنطبق على قوى مليشيات الحوثي المسلحة، والتي علمت بأن للإعلام دورا كبيرا جداً في رسم هذه الصورة بعقول الناس، فلجأت إلى السيطرة على القنوات الحكومية الرسمية والمسنودة بقوات النظام السابق، إلى جانب القناة الخاصة بهم قناة المسيرة، وعدد من الصحف المؤيدة والموالية، هذا الكم الهائل من الوسائل الإعلامية سخرتها لمصلحتها إعلامياً ودعائياً، فأرعدت وأزبدت ثم كذبت وكذبت حتى خيل إليها بأن كل ما تقوله صحيحاً وحقيقة يقينية لا شك فيها، ومن هنا أصابها الغرور، والكبرياء، فقررت غزو واجتياح عدن والجنوب بشكل عام تحت ذريعة محاربة التكفيريين.
الحوثيون بقرارهم الأرعن والمراهق هذا استندوا فيه على القوة العسكرية المدعومة من صالح، عدوا الأمس حليف اليوم، وهذا الاعتماد يعد انتحاراً ومجازفة حقيقة، وذلك لأن صالح بتحالفه مع الحوثيين ليس حباً بهم ولكن للقضاء على حكومة الوفاق بقيادة عبدربه منصور تمهيداً لاستعادة الحكم من خلال نجله أحمد ليس إلا.
اليوم الحوثيون مغترون بهذه القوة والتي هي أشبه بالقابض على المال، وأوقعتهم في غرورهم ومراهقتهم السياسية والعسكرية، فاعتمدوا على هذه القوة التي حتماً ستتخلى عنهم في نقطة ما، وبحسب ما خطط لها صالح الساعي لاستعادة الحكم، وسيعلم حينها الحوثي بأن قوته لم تكن سوى قوة كرتونية من نسج خيال أفلام الأطفال، بات مان، وهزيم الرعد.
**عبدالكافي مجيد - كرش**

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى