وسط تنديد واسع بالهجمة الشرسة والعدوان على عدن وأبناء الجنوب.. التربة تشيع جثامين 4 شهداء سقطوا برصاص مسلحي الحوثي

> الشمايتين «الأيام» محمد العزعزي

> شيع أمس الآلاف من أبناء مديرية الشمايتين بتعز في موكب جنائزي مهيب 4 شهداء سقطوا برصاص قوات موالية للرئيس السابق وجماعة الحوثيين نهاية الأسبوع المنصرم أثناء مسيرة سلمية رافضة للمليشيات المسلحة بالمديرية واستهداف الجنوب.
وأدى جموع المشيعين صلاة الجنازة على الشهداء الأربعة، وهم: صدام عبدالسلام سعيد السروري وسيف عبدالقادر الرباصي ومحمد عبدالكريم الحناني ومحمد عبدالرحمن عبدالله في ساحة النصر بالتربة، يتقدمهم قيادات سياسية ووجاهات اجتماعية في المحافظة والمديرية.
وأكد المشيعون أن “الشهداء الذين طالتهم يد الغدر والخيانة لن تذهب أرواحهم هدرا، مصممين على الاقتصاص من القتلة عاجلا أم آجلا”.
وقال لـ«الأيام» وكيل محافظة تعز الأخ محمد عبدالعزيز الصنوي: “حضرنا لنشارك في تشييع الشهداء الأربعة بتربة ذبحان، وتقديم واجب العزاء لأسر الشهداء وأبناء الحجرية عامة”.
وأضاف: “من جانبنا سنعمل على التعاون لإبراز دور الشهداء على كل المستويات، ونعتبر شهداء الشمايتين الذين نشارك بتشييعهم هم شهداء تعز واليمن عامة”.
واختتم بقوله: “نحي بطولة أبناء هذه المديرية وموقفهم الثوري وتضحياتهم الواسعة على مستوى تعز واليمن، والتي كان لها صدى واسع، ولا يفوتنا أن ندين قوى الأمن الخاصة التي تمردت على رئيس السلطة المحلية واللجنة الأمنية، والتي سبق أن التزمت بتأمين تعز، وفجأة تحولت ضد أبناء المحافظة”.
أما عبدالحافظ الفقيه، رئيس التجمع اليمني للإصلاح في محافظة تعز فقال: “إن شهداء الثورة والحرية والكرامة تجديد لروح شهداء سبتمبر وأكتوبر وفبراير، ولروح المناضلين والثوار الأحرار، كالنعمان وعبدالرقيب عبدالوهاب وغيرهم”.
وأضاف: “هؤلاء الشهداء الذين سقطوا في سبيل الحرية ورفض قوى الظلم والاستبداد والتخلف لتلك القوى التي تريد أن تعيد اليمن إلى الحكم الطائفي السلالي الاستبدادي المتخلف الذي ثار عليه شعبنا وهو يحاول العودة إلى الحكم الجهوي العائلي، الذي ينطلق من المركز المقدس، ومن فكرة أنهم سادة وبقية الشعب عبيد، ولذلك الشعب اليمني لا يمكن أن يعود إلى الخلف، والحرية لا تعود إلى الوراء”.

واختتم بالقول: “إن احتياج المحافظات بشكل عام والمحافظات الجنوبية وتعز مقاومة الطغيان وسيقف شعبنا لهم بالمرصاد وسيقدم المزيد من الشهداء حتى يتحرر من هذه المليشيات، التي تريد أن تعيد الشعب اليمني إلى قرون التخلف والظلام”.
وفي ذات السياق قال الناشط عبدالجليل الزريقي، عضو الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة تعز: “إن الهجمة الشرسة والعدوان على أبناء الجنوب هو امتداد لحرب صيف 94م، ولكن تغيرت الوسائل وبأدوات جديدة قذرة سلالية وطائفية وعائلية تريد أن تفرض سيطرتها وهيمنتها على المحافظات الجنوبية وكل اليمن، إلا أن أبناء الجنوب الأحرار بكل مكوناتهم المقاومة لهذا العدوان السافر، وكذلك تعز وإب والحديدة والبيضاء لا يمكن أن يقفوا مكتوفي الأيدي، بل سيقدون المزيد من الشهداء والتضحيات، وإلى جانبهم كل شرفاء عالم اليوم، وهذا يدل أننا نضحي ونسير في الطريق الصحيح دفاعا عن يمننا وحريتنا وكرامتنا”.
واختتم بالقول: “تحية إلى عدن الباسلة وأبناء الجنوب الواقفين ضد العدوان العفاشي الحوثي الظالم، والمجد والخلود للشهداء والخزي والعار للخونة والقتلة”.
من جانبها قالت الناشطة أمل هلال عبده: “يجب ملاحقة القتلة وعدم التفريط بدماء الشهداء، وعلى الحوثيين أن يمتثلوا لمنطق الحق والعدل وتسليم الأسلحة والمعسكرات والوزارات ومدن المحافظات للحكومة الشرعية من أجل بناء دولة يمنية حديثة ديمقراطية يسودها القانون، والعودة إلىٍ طاولة الحوار لتجنيب اليمن الكوارث والانخراط في العملية السياسية، إن كانوا يعقلون”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى