> استقالت وزيرة الدفاع الفرنسية سيلفي جولار من الحكومة بشكل غير متوقع يوم الثلاثاء قائلة إنها لا تود أن يكون اسمها مطروحا في التعديل الحكومي المقبل بسبب تحقيق بشأن تصرفات حزبها السياسي في البرلمان الأوروبي.
وتأتي الاستقالة بعد إعلان مماثل في وقت متأخر يوم الاثنين أن ريشار فران، وهو مساعد للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير تخطيط الأراضي الذي يواجه تحقيقا منفصلا، سيتنحى عن منصبه في الحكومة ليتولى قيادة حزبه في البرلمان.
وبعد فوز حزبه الوسطي الجمهورية إلى الأمام بأغلبية كبيرة في البرلمان يوم الأحد يستعد ماكرون لتعديل حكومي قبل بدء تنفيذ سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية تشمل إصلاح القوانين العمالية.
وتمنح استقالة هذين الوزيرين من الحكومة ماكرون فرصة لإعادة تشكيل حكومته دون أن تتضمن الأسماء التي قد تكون مثيرة للجدل.
وسبق أن أعلن ماكرون الذي انتخب قبل أكثر من شهر أن تحسين شفافية العمل السياسي ستكون من أولويات حكمه.
وجولار من أعضاء حزب الحركة الديمقراطية الذي ينتمي لتيار الوسط الذي تحالف مع حزب ماكرون في الانتخابات الرئاسية والتشريعية لكنه يواجه الآن تحقيقا بشأن طريقة تعيينه للمساعدين البرلمانيين في البرلمان الأوروبي.
وقالت جولار في بيان "الدفاع حقيبة ملحة. يجب ألا يختلط شرف جيوشنا وشرف الرجال والنساء الذين يعرضون حياتهم للخطر بجدال لا علاقة لهم به".
وعين ماكرون أعضاء من عدد من الأحزاب كالحركة الديمقراطية وحزب الجمهوريين المحافظ في حكومته عقب فوزه بالرئاسة في مايو أيار في مسعى لإعادة رسم الخريطة السياسية المحلية التي نسفها انتخابه وهو المرشح المستقل الوسطي.
ولن يحتاج ماكرون إلى أصوات نواب الحركة الديمقراطية لإقرار التشريعات في البرلمان نظرا للغالبية البرلمانية الكبيرة التي فاز بها حزبه مما يمنحه قدرة أكبر على المناورة بشأن كيفية التعامل معهم وما إذا كان ينوي إبقاءهم في الحكومة أم لا.