> عدن «الأيام»خاص

يبدي المواطنون في محافظة عدن قلقا واضحا من تفشي وباء الكوليرا وارتفاع عدد الوفيات وحالات الاصابة بإلاسهالات، مع تعدد مراكز استقبال حالات الإسهال والكوليرا في المجمعات الصحية الأمر الذي عزا بعض المتخصصين السبب الى طفح مياه المجاري وتكدس القمامة والمياه الملوثة وعدم التوعية الكافية بأسباب تفشي مرض الكوليرا وطرق الوقاية منه.
د. علي الوليدي وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الصحية المحلية قال لـ«الأيام»" ان وزارة الصحة العامة والسكان تعمل على مكافحة الكوليرا وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية والكادر الصحي وتفعيل الترصد الوبائي بالإضافة إلى الدورات التدريبية والتثقيف الصحي.
وأضاف ان وزارة الصحة وزعت مادة الكلور لتعقيم ابار المياه لما يعادل (5) ملايين لتر من المياه ودعم المستشفيات بالكلور منوها الى ان القطاع الصحي يعاني من نقص في عدد الكادر الصحي وانعدام الحوافز للعاملين في القطاع الصحي.
وأكد الوليدي ان مكافحة الكوليرا والقضاء عليها لا يتم الا بتظافر كافة الجهود بالتنسيق مع السطات المحلية ومؤسسة المياه والصرف الصحي وصندوق النظافة والإعلام والتربية والتعليم والأوقاف والاكاديميين وغيرهم.
لكن ومع ما ذكره وكيل وزارة الصحة الا ان هذا لم يمنع من انتشار الكوليرا بسبب وجود البيئة الحاضنة لها ففي مديرية دار سعد منطقة البساتين شكا عدد من المواطنين من طفح المجاري الذي بات سبب رئيسياً في انتشار الأمراض والأوبئة وعبروا لـ«الأيام» عن سخطهم من عدم اكتراث الجهات المعنية بهذه الأحياء.
عاقل حارة البساتين عبد الله صالح باشريع قال في تصريح للـ«الأيام» ان البساتين شهدت على مدى الأيام الماضية انتشار واضح لعدد من الأمراض كالإسهالات الحادة والكوليرا والتي تم نقلها إلى مستشفيات الحكومة بعد فحصها علاوة على ماشهدته البساتين من انتشار لحمى الضنك نتيجة الملاريا وتكاثرها بفعل طفح المجاري الذي مثل لها هذا الطفح حاضنة وبيئة للتكاثر وغيرها من الأمراض.
وأستغرب هذا الإهمال الذي تتعرض له هذه الأحياء في البساتين داعيا الحكومة الى الاهتمام بمديرية دار سعد وبالأخص أحياء البساتين التي تعاني اهمال أكبر وخاصة مع ما تزايد انتشار عدد كبير من الأمراض نتيجة تردي الوضع البيئي فيها موضحا إن مشكلة المجاري كبيرة في البساتين وتنذر بكارثة صحية.