عدن ما قبل السلاح

> علي سالم اليزيدي

>
علي  سالم اليزيدي
علي سالم اليزيدي
كنا في صالة مطار (نيقوسيا) في قبرص في إحدى سفراتي في الثمانينات جذبه حديثنا ومعظمنا من عدن، اقترب منا بهدوء، رجل في العقد السادس من عمره، وكنت أنا منشغل بقراءة صحيفة مصرية، أشتريتها من كشك الصالة، إذ أن ظاهرة الصحف اللبنانية والمصرية قد أخذت تغزو مطارات وعواصم أوروبا حينها، وتركت أذني تنصت..
قال: أنتم من عدن، نعم، أنا عشت في عدن خدمت أيام الإنجليز، وزرت المكلا، كنت من سكان التواهي، ذهول! لعبت الكرة وغنيت، وأعرف أحمد قاسم، وكان النطق واللسان عدني عربي بلا ربكة، ولا هو محتال ممن نتوقعهم صدفة في سفراتنا، وتدخلت، تعرف الفنان بلفقيه؟ سينما بلقيس؟ ضحك وصفعني مباشرة، بلقيس؟! كانت معي خطيبة وكنا نذهب معا للسينما في حقات.
وأضاف: آه.. ياحقات، أما بلفقيه لدي كرتون (كاسيتات) له يطربني، ولكني أجد صعوبة في فهم كلمات بالحضرمية، وعجمت لساني وتعالت أصواتهم :هو، هو، حضرمي يترجم، الوقت لا يكفي، افهم إنما اشربوا شيئا على حسابي..لا، شكرا. أصرّ، ودّعناه وهو يقول انقلوا إلى عدن شوقي وسلامي، أنا يوناني من قبرص عدني من بلدكم عدن

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى