الأمم المتحدة تقرع ناقوس الخطر.. وباء الكوليرا في اليمن الأكبر من نوعه في العالم.. الصحة العالمية: أكثر من 1847 ضحية للكوليرا في اليمن منذ إبريل الفائت.. مسؤول منظمة دولية: الأزمة الإنسانية في اليمن عار على الإنسانية

> صنعاء «الأيام» غرفة الأخبار

> أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم أمس أن عدد ضحايا مرضى الكوليرا في اليمن وصل لأكثر من 1847 حالة وفاة منذُ بدء استفحال المرض في أبريل الماضي.
وأكدت المنظمة أن وصول العدد لهذا الحد جاء جراء تفشي الكوليرا والإسهالات الحادة بزيادة 10 حالات عن الأرقام المُعلنة، الأمر الذي أدى لتباطؤ عدد الوفيات.
المنظمة أشارت إلى أن عدد حالات الإصابة بمرض الكوليرا المسجلة لديها وصل لـ 377 ألف و894 حالة.
ولفتت إلى أن العدد المُسجل لديها ليس كاملًا، بسبب أن العشرات من المصابين بالوباء تُوفوا بعيدًا عن المراكز الصحية والمستشفيات التابعة لمنظمة الصحة العالمية.
وقالت المنظمة: “إن مرض الكوليرا يسبب إسهالًا حادًا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات، ويُعد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات ويعانون من سوء التغذية هم أكثر الفئات عرضة لخطر الإصابة بالمرض”.
*ناقوس الخطر*
من جهته أعلن نائب الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق أن “وباء الكوليرا في اليمن يعتبر الأكبر من نوعه في العالم، وأن عوارض المرض تظهر لدى 5 آلاف شخص هناك كل يوم”.
وسرد الموظف الأممي بحضور الصحفيين في نيويورك بيانات منظمة الصحة العالمية، التي أعلنت في وقت سابق أنه تم بين الـ 27 أبريل والـ 19 يوليو تسجيل حوالي 370 ألف حالة يشك بوجود الكوليرا فيها، وتوفي بسببه أكثر من 1800 شخص.
مرضى مصابون بمرض الكوليرا في إحدى المستشفيات
مرضى مصابون بمرض الكوليرا في إحدى المستشفيات

وأشار فرحان حق إلى أن “منظمة الصحة العالمية وشركاؤها يبذلون كل الجهود الممكنة لمعالجة المصابين وكبح جماح انتشار المرض، وتقوم المنظمة بنقل مياه الشرب النقية إلى اليمن وفتحت هناك دور رعاية ونقلت إليها أكثر من 800 ألف عبوة من المحلول الوريدي وغيرها من الأدوية، ولكن انتشار الكوليرا في اليمن لا يزال قويا وبعيدا من القضاء عليه”.
وحذر حق من أن اقتراب موسم هطول الأمطار سيوسع من انتشار الكوليرا وقال حق: “بدأ موسم الأمطار في اليمن، ما قد يؤدي إلى زيادة وتيرة انتشار المرض”.
وبدأت حالة تفشي وباء الكوليرا في اليمن في أكتوبر 2016 وعاود التفشي في أبريل 2017 في 22 محافظات يمنية في ظل تعطل أكثر من نصف المنشآت الصحية في البلاد عن العمل بسبب الحرب، واستحوذت صنعاء على النصيب الأكبر من إصابات الكوليرا بما يقارب 34.6 % من الحالات.
*عار على الإنسانية*
رئيس منظمة “كير انترناشونال” غير الحكومية فولفغانغ جامان اعتبر - أمس الأول السبت - أن “الأزمة الإنسانية في اليمن الذي يعاني الحرب ووباء الكوليرا تشكل (عارا على الإنسانية).
وقال في مؤتمر صحافي في صنعاء عقب مهمة استمرت خمسة أيام: “نحن في القرن الحادي والعشرين، والوضع الحالي يمثل بلا شك عارا على الإنسانية”.
ويشهد اليمن منذ أكثر من عامين حربا بين القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، المدعوم من تحالف تقوده السعودية من جهة، ومتمردين حوثيين وأنصار للرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى.
وأضاف المسؤول عن المنظمة: “قتل آلاف المدنيين منذ بداية النزاع ونزح ملايين آخرون”.
وتابع إن “العديد من المناطق على حافة المجاعة”، مضيفا: “إن 60 بالمئة من البلاد في وضع انعدام أمن غذائي وأكثر من نصف السكان لا تصل إليهم مياه الشرب”.

وحض المجتمع الدولي على التضامن مع اليمن من أجل إنهاء آلام نحو 27 مليون يمني، وتدارك الوضع الذي تدهور أكثر مع ظهور وباء الكوليرا في البلاد، وتسجيل نحو 370 ألف إصابة محتملة، فيما توفي 1828 شخصا بهذا الوباء.
ووصل يوم أمس الأول رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير للعاصمة عدن لتفقد الأوضاع الإنسانية ومناقش ملف الكوليرا إلى جانب ملف الحرب في اليمن.
ومن المقرر أن يعقد المسؤول الأممي لقاءات مع مختلف الأطراف الفاعلة في اليمن، لمناقشة الوضع الإنساني المتفاقم في البلاد مع التطرق إلى أوضاع المحتجزين لدى مختلف أطراف الحرب، بحسب المصادر.
وتعتبر زيارة المسؤول الأممي هي الثانية له لليمن فقد سبق أن زار البلاد في أغسطس 2015 اطلع خلالها على الوضع الإنساني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى