> كشفت وثيقتان خاصتان بمخزون المحروقات في مصافي عدن، تحصلت عليهما صحيفة «الأيام»، عن اختفاء ستة آلاف ومائة وسبعة عشر طنا من وقود الطائرات لم يتم توريدها إلى خزانات مطار عدن الدولي.
الوثائق الصادرة من مصافي عدن توضح الوضع التمويني للخام والمنتجات النفطية المتوفرة في المصفاة.
حيث ورد في الوثيقة الأولى المؤرخة بتاريخ 6/6/2017 مرجع 77/6/6/2017 أن منتج (الجت) وهو وقود الطائرات متوفر في المخازن بكمية 8,646 طنا (ثمانية آلاف وستمائة وستة وأربعين طنا).
وتوضح الوثيقة الثانية المؤرخة بتاريخ 15/06/2017 مرجع 77/15/06/2017 تناقص المخزون من نفس نوع الوقود إلى 2529 طنا (ألفين وخمسمائة وتسعة وعشرين طنا).
ويظهر فارق في المخزون بإجمالي 6,117 طنا من وقود الطائرات (ستة آلاف ومائة وسبعة عشر طنا).. وأفاد مسؤولون في مطاريي عدن وسيئون أن الكمية لم تورد إلى خزانات أي من المطارين.
وأكدت لـ«الأيام» مصادر عاملة بـ (اليمنية) أنه لا يمكن أن تستهلك مثل هذه الكمية خلال شهر أو شهرين، لأن مطار عدن تقلع منه رحلة أو رحلتان دوليتان يوميا. وبحسب موقع شركة إيرباص فإن موديل الطائرات التي تستخدمها (اليمنية) تستهلك 2.5 إلى 3 أطنان من الوقود لكل ساعة طيران، أي بإجمالي 7.5 إلى 9 أطنان لرحلة القاهرة أو عمّان التي تستغرق 3 ساعات.
وتكفي الكمية المفقودة لإجراء 679 رحلة ما بين عدن والقاهرة أو رحلات يومية بين المطارين لعامين تقريبا.
وكانت شركة الخطوط الجوية الِيمنية قد أعلنت بتاريخ 9 يوليو الجاري اتخاذ مطار جيبوتي محطة لإقلاع رحلاتها إلى عواصم عربية وآسيوية بدلا من مطار عدن الدولي.
وأرجعت الشركة في حينه أن سبب التغيير إلى مطار جيبوتي لعدم توفر وقود الطائرات في مطار عدن، والذي بسببه أيضا توقف نشاط مطار سيئون.