إلى قرائنا الأعزاء

> «الأيام» خاص

> عدنا... فكما تعودنا من قوى الظلم والاستبداد إغلاق صحيفتنا في الستة العقود الماضية فنحن دومًا موقنون بعودتها إلى الصدور وملاقاة أعزائنا القراء.
إن هذه الصحيفة التي تقف على مسافة واحدة من الجميع، هي أداة جمع وليست تفريقا، ونحن في وقت أحوج ما نكون للوقوف وقفة رجل واحد جنبا إلى جنب، لتحقيق كل ما نصبو ونطمح إليه من مستقبل زاهر لنا ولأولادنا وأحفادنا.
إن الظلم والطغيان مهما تحكم وتسلط فهو إلى زوال لا محالة، فلا يستقيم الظلم مع الطبيعة البشرية، ولا تقبله كل شرائع الأرض والسماء.
نعود إليكم اليوم ونحن على العهد نفسه بالوقوف إلى جانب كل مظلوم في وجه كل ظالم، والوقوف إلى جانب الحق حتى وإن لم يرقَ للبعض.
لقد تأخرنا في العودة إليكم، فبعد أن عدنا بشق الأنفس في العام 2014م جاءت الحرب الوحشية الظالمة في مارس 2015م ونالنا من ويلات الحرب مثلما نلتم، فحطم الغزاة مطابعنا التي بنيناها عبر عقدين من الزمن.
إلا أننا ـ جميعًا ـ بقينا ثابتين على الأرض، وانتهت الحرب بطرد المحتلين الغزاة شر طردة، وكان للمقاومة الجنوبية البطلة وكل أبناء عدن و الجنوب الفضل في تحقيق ذلك النصر بعد الله سبحانه وتعالى، كل من موقعه، فهناك من رجالنا وشبابنا من قاوم بالسلاح، وهناك من دعم تلك المقاومة من خلف الخطوط، وهناك من ساند الأسر النازحة، فأظهرت تلك الحرب الوحشية أفضل ما فينا من أخلاق و تعاضد.. ولا ننسى هنا الدور الكبير الذي قامت به المرأة الجنوبية في إحراز ذلك النصر ولهم كل الاحترام والحب والتقدير.
ولكننا اليوم في مواجهة حرب من نوع جديد حرب على الفساد والمفسدين، والذين يحاولون تكدير حياتنا، وعلينا الوقوف بوجههم مثلما وقفنا في وجه من سبقوهم.
إن هذه الصحيفة هي مشروع وطن ومواطن وستظل كذلك كما عهدتموها.
وهنا لا ننسى الشكر لأهلنا وإخواننا في التحالف العربي، وعلى وجه الخصوص دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، الذين كانوا نعم السند لنا في أحلك الأيام، وستظل هناك معزة مغروسة في قلوبنا لهم ولشهدائهم.
وفي الأخير لا ننسى الدعوة لشهدائنا وشهداء التحالف الأبرار بأن يسكنهم المولى ـ عز وجل ـ فسيح جناته، وأن يشفي كل جريح ويفك قيد كل أسير وأن يعصم قلوب الأمهات الثكالى.. وهو السميع المجيب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى