سقوط معسكر خالد بعد غارات جوية عنيفة

> موزع/ عدن «الأيام» خاص

> اقتحمت المقاومة الجنوبية أمس الأربعاء وتحت غطاء ناري جوي من طائرات التحالف العربي معسكر خالد بن الوليد الاستراتيجي وسيطرة على أجزاء واسعة منه، وذلك في عملية عسكرية استمرت أسابيع خلفت عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.
وتمثل السيطرة على معسكر خالد، وهو أكبر القواعد العسكرية التي أنشأها صالح طيلة الثلاثة العقود الماضية صفعة مدوية للقوات الحوثيين وصالح الانقلابية، التي بدأت تنهار في المناطق الشمالية التي تعتبر حاضنة لهما.
وذكرت لـ«الأيام» مصادر ميدانية تشارك القوات الجنوبية المتقدمة في المعركة بجبهة المخا أن خطة الاقتحام بدأت بكثافة الغطاء الجوي، حيث هاجمت مقاتلات الاباتشي غاراتها على ما تبقى من مواقع وتحصينات قوات الحوثي وصالح، فيما شنت الطائرات الحربية قصفا دقيقا استهدف تفجير شبكة حقول الألغام التي زرعتها قوات العدو في أمكان واسعة داخل المعسكر.

وأشارت معلومات المصادر إلى أن طيران التحالف قصف تلك المواقع الملغومة بقذائف ارتجاجية ذات فعالية قتالية عالية قدرتها اختراق الأرض المزروعة بالألغام، الأمر الذي ساعد كثيرا في تمهيد الطريق أمام قوات المقاومة للانتشار والانقضاض على أجزاء كبيرة في المعسكر.
وجاء الاقتحام في بادئ الأمر من الجهة الشمالية الغربية قبل أن تنفذ المقاومة هجومها الواسع من جميع اتجاهات المعسكر وتهرب باقي جيوب المليشيات من الاتجاه الشرقي للمعسكر.
وقال مصدر عسكري لـ«الأيام»: “إن كتائب اللواء الحمدي، الذي يقوده حمدي شكري الصبيحي هي التي تقدمت واستهدفت مركز المراقبة والتحكم (نوب المعسكر)، التي كان يستخدمها الحوثيون لشن عملياتهم الهجومية على المقاومة، حيث أعتلى مقاتلوا الصبيحي أسوار المعسكر واقتحموا نوب الحراسات وسط غطاء جوي لطيران التحالف العربي”.
وأضاف: “تمكنت المقاومة بعد معارك ضارية من اقتحام المعسكر، وإن مقاتلي الحوثي وصالح لاذوا بالفرار مخلفين وراءهم عشرات القتلى والجرحى، وغنمت المقاومة نحو تسع دبابات وعربتين ومعدات عسكرية وأسلحة متنوعة”.
وقال مسعفون بشكل منفصل لـ«الأيام» إن ثمانية جرحى من المقاومة وصلوا مساءً أمس إلى مستشفي الجمهورية والصليب الأحمر بعدن.

ومعسكر خالد أحد أكبر ثلاثة معسكرات في المحافظة الشمالية، التي أسسها صالح خلال حكمه البلاد، ويراهن عليه كثير في منع تقدم قوات الشرعية.
وقال خبراء عسكريون إن سقوط معسكر خالد في يد الشرعية يعد نقلة كبيرة في معركة إسقاط الإنقلاب، وقالوا إن قوات المقاومة والجيش الحكومة ينقل المعركة الآن إلى عمق مناطق الشمال، حيث الحاضنة الشعبية للانقلابيين، والتي بدأت النقمة ضدهما تتفاقم مع تزايد الأوضاع الإنسانية هناك سوءا.
ويؤمن المعسكر قاعدة إمداد هائلة من السلاح الثقيل والمتوسط والعناصر البشرية لتحقيق السيطرة الأمنية على محافظة تعز وساحلها الغربي وبالتحديد المنطقة الممتدة من المخا وحتى باب المندب، ويتمتع بموقع حصين فهو يتمدد في وادٍ تحيطه التلال من كل الجهات ولها مراكز حماية متقدمة من كل الجهات مما سيجعل سيطرة قوات الجيش عليه ضربة موجعة للحوثيين بعد أن يتم قطع طريق تموين المليشيات إلى مدينة تعز، إضافة إلى كون المعسكر يحوي مخازن ذخيرة وصواريخ باليستية ومنصات لإطلاق الصواريخ.
ويقع معسكر خالد بن الوليد على بعد 40 كيلو شرق مدينة المخا بين تلال جبلية متوسطاً ثلاث بلدات ريفية هي الخوخة والوازعية والمخا والسيطرة عليه تعني انهياراً تاماً للمليشيات في غرب تعز ويعد أهم وأكبر معسكر في المحافظة.
ويمتد معسكر إلى مساحة تصل إلى 7 كيلو مترات.
وقال القائد الميداني عبدالرحمن المحرمي المعروف بـ (أبو زرعة المحرمي) إنه في تمام الساعة الواحدة من ظهر أمس الأربعاء سيطرة قوات المقاومة الجنوبية بمشاركة طيران التحالف على معسكر خالد.
المقاومة الجنوبية داخل معسكر خالد
المقاومة الجنوبية داخل معسكر خالد

وأعلن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في اتصال هاتفي مع قائد المنطقة العسكرية الرابعة فضل حسن انتصارات المقاومة والجيش وسيطرتهم الكاملة على المعسكر.
وأشاد الرئيس بالمواقف المشرفة التي سطرها أبطال المقاومة خلال شهور مضت في مواجهة العدوان الانقلابي الغاشم والمنتقم من أبناء.
من جانبه عبر قائد المنطقة العسكرية الرابعة عن شكره وامتنانه للرئيس هادي وحرصه ومتابعته الدائمة لمختلف الجبهات ومنها الساحل الغربي التي تحقق البطولات في وجه المد الانقلابي ومن يموله ويدعمه، مبشرا بمزيد من الانتصارات وانكسار الميليشيا الانقلابية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى