غارات عنيفة على صنعاء ردا لاستهداف مكة بصاروخ بالستي

> صنعاء «الأيام» خاص/ غرفة الأخبار

> ردت مقاتلات التحالف العربي فجر أمس الجمعة على هجوم بصاروخ بالستي حاول استهداف مكة المكرمة بشن غارات هي الأعنف منذ شهور على صنعاء التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي وصالح.
وذكر سكان أن “12 غارة نفذتها طائرات التحالف على أماكنَ متفرقةٍ من صنعاءَ بعد ساعات من إعلان الحوثيين إطلاق صاروخ بالستي استهدف قاعدة الملك فهد في مدينة الطائف القريبة من مكة المكرمة”.
وشن الطيران الحربي للتحالف، الذي تقوده السعودية، غارتين على معسكر الصواريخ في (خشم البكرة) وثلاث غارات على معسكر الأمن القومي.
وأوضح السكان ومصادر أخرى في صنعاء أن “أربع غارات استهدفت مقر الفرقة الأولى مدرع ومجمع 22 مايو للصناعات العسكرية، فيما استهدفت ثلاث غارات مواقع في معسكر النهدين جنوب صنعاء”.
وأعلنت قيادة التحالف العربي صباح الجمعة تمكن قوات الدفاع الجوي في التحالف مساء الخميس من اعتراض صاروخ باليستي أطلقته الميليشيات الحوثية باتجاه منطقة مكة، ووصفت قيادة التحالف ذلك بـ “المحاولة اليائسة لإفساد موسم الحج”.
وكانت مليشيات الحوثي حاولت استهداف الأراضي السعودية بصاروخ بالستي من نوع سكود الأسبوع الماضي، حيث حلق لمسافة تصل إلى 930 كيلو متر داخل السعودية قبل أن يسقط في منطقة ساحلية غرب المملكة، بحسب ما نقله موقع CNN عن مسؤولين أمريكيين أمس الجمعة.
وقال المسؤولون: “إن الصاروخ من طراز سكود قد أُطلق السبت الماضي من منطقة صعدة المجاورة للحدود السعودية، والخاضعة لسيطرة الحوثيين”، مضيفين أن “الهدف المحتمل كان مصفاة للنفط تقع قرب ميناء ينبع السعودي”.
واعتبر أحد المسؤولين الأمريكيين أن العملية كانت “مثيرة للقلق” باعتبار أن الصاروخ حلق لمسافة قد تكون الأبعد بالنسبة لمقذوف حوثي منذ بدء تدخل قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
وسبق لوزير الدفاع الأمريكي، جيم ماتيس، أن اتهم إيران بتزويد الحوثيين بالسلاح، وخاصة الصواريخ، كما يُعتقد أن الحوثيين وضعوا يدهم على ترسانة كبيرة من الأسلحة التي كانت بحوزة الجيش اليمني.
ولدى سؤال أحد المسؤولين العسكريين الأمريكيين عن مصدر الصاروخ وما إذا كان إيرانيا أم من ترسانة الجيش اليمني رد بالقول: “الأمر غير واضح، ولكن في كلتا الحالتين فإن الحوثيين لم يصنعوه بأنفسهم”.
وحلق الصاروخ لمئات الكيلومترات داخل الأراضي السعودية، رغم امتلاك الرياض لتكنولوجيا مضادة للصواريخ ابتعاتها بصفقات سلاح ضخمة، شملت صواريخ “باتريوت” الاعتراضية.
ولم يصدر تعليق رسمي سعودي حتى الساعة، ولكن وكالة الأنباء السعودية كانت قد ذكرت في اليوم نفسه إن إحدى المحولات الكهربائية التابعة لبوابة مصفاة سامر في ينبع تعرضت للاحتراق نتيجة حرارة الطقس، نافية وجود خسائر بشرية أو تشغيلية.
من جانبه قال الرائد أدريان رانكن غالاوي، الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية إن “الجيش الأمريكي يوفر للتحالف العربي دعما غير قتالي من خلال تقديم معلومات استخباراتية”.
ولم يرد الرائد الأمريكي على التقارير حول صاروخ سكود الحوثي مكتفيا بالقول إن “الولايات المتحدة ومعها المجتمع الدولي سبق أن أدانا التحركات العسكرية الحوثية، بما في ذلك تهديد الملاحة وإطلاق الصواريخ”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى