مصادر تروي لـ«الأيام» تفاصيل تصدي جندي لهجوم انتحاري في جحين..6 قتلى وعشرات الجرحى في انفجار سيارة مفخخة بموقع عسكري

> جحين/ زنجبار «الأيام» خاص

> قاد مهاجم انتحاري سيارة مفخخة أمس الثلاثاء مستهدفا موقعا للجيش في بلدة جحين بمحافظة أبين في أحدث هجوم ينفذه تنظيم القاعدة ضد القوات الحكومية التي تستعد لإطلاق عملية عسكرية في عدة مناطق بالمحافظة المنكوبة بالاضطرابات وأعمال العنف المزدوجة منذ عام 2011.
واستهدف الانتحاري الموقع العسكري الذي تتخذه قوات من اللواء 103 نقطة تفتيش بعد وصول وحداتها الى المنطقة الأسبوع الماضي لتأمينها من مسلحين
متشددين ينتمون لتنظيمات متطرفة ذات صلة بتنظيم القاعدة الذي تعتبره الولايات المتحدة الامريكية الأخطر عالميا.
وقال سكان إن سيارة مفخخة اقتحمت الموقع في منطقة جحين الواقعة شرق مدينة زنجبار عاصمة المحافظة مضيفين إن انفجارا ضخما دوى بالمكان.
وأشاروا الى أن ستة قتلى وأكثر من ثلاثين جريحا سقطوا في الهجوم.
وتزامن الانفجار في وقت كان محافظ أبين اللواء أبو بكر حسين سالم توعد بملاحقة عناصر تنظيم القاعدة وضربها في مواقعها.
وأكد أبوبكر في حديث مع الإعلامين بالمحافظة- في لقاء به أمس - اعتزام السلطات المحلية محاربة القاعدة واجتثاث الإرهاب من مناطق المحافظة بدعم مباشر من المجتمع الدولي والتحالف العربي.
وقال المحافظ”أن لا تراجع عن استئصال منابع التنظيم وذلك لتسهيل بدء إعادة إعمار المحافظة مما خلفته الحروب وعمليات الإرهاب المتكررة”.
احد الجرحى بالهجوم
احد الجرحى بالهجوم

وقال لـ«الأيام» مصدر عسكري في اللواء 103 إن انتحاريا يقود سيارة “نوع سنتافي” مفخخة فجر نفسه في نقطة عسكرية استحدثتها قوات اللواء في منطقة جحين ما أسفر عن مقتل الجنود الستة.
وأضاف إن جنود النقطة احبطوا هجوم السيارة الذي اعقبه هجوم مسلحين اخرين ثم التصدي لهم.
ووصلت الى «الأيام» عبر مراسليها قائمة بأسماء القتلى والجرحى كالتالي:
6 قتلى:
مراد باحكر
معين الجوني
ناصر ابراهيم
علي سليمان الحلاق
سامح الشيباني
طارق الصبيحي

ونقل الجرحى الى مشفى الرازي بجعار حالة بعضهم حرجة وهم:
1- مأمون عبدالله سعيد / الملاح ردفان
2- أحمد صالح سالم / الكود
3- علي أحمد محمد / الكود
4- صبري نعمان أحمد / طور الباحة
5- وضاح عبدالله الهارش / جعار
6- أحمد منير أحمد / عدن
7- شاكر عثمان عبدالله / عدن
8- مياس علي محمد / عدن
9- علي صالح عبدالله علي / عدن
10- السحم محمد مهدي / أحور
11- خالد العسيلي / الوضيع
12- مروان محمد أحمد حيدرة / الوضيع
13- حسين ناصر حسين صالح / الوضيع
14- عادل عبدالله علي المعلم / الكود
15- طاهر عبدربه المرزوقي / مكيراس
16- عمار طلال أحمد سعيد / الكود
17- أحمد صالح سالم سيف / الكود
18- ماجد منصور / العند
19- وضاح محمد منصور حيدرة / الوضيع
20- مهدي عبدالله / الكود
21- عبدالله صالح عبدالله علي / عدن
22- ناجي بن ناجي / عدن
23 - صالح أحمد ناصر / شقرة
24- علوي علي سالم حيدرة / لحج
25- مصطفى سالم عطاس / لودر
26- راسل مقبل سعيد / طور الباحة
27- سليمان محمد عوض دهمس / عدن
28- محمود أحمد محمود طاهر / لحج - الملاح
29- حسين يوسف عبدوه / عدن
30- جمال محمد صالح سعيد / ردفان
31- مهدي ناصر محمد يحيى / الكود
32- جلال محمد أحمد عوض عدن / خورمكسر
33- نادر سيف علي أحمد / طور الباحة
وكان اللواء 103 مشاة وصل أبين الأسبوع الفائت وانتشر في عدة مناطق منها جحين والعرقوب ضمن حملة عسكرية تعتزم الحكومة اليمنية تنفيذها لتطهير محافظة أبين من التنظيمات المتطرفة.
ونشرت جماعة (أنصار الشريعة) المحسوب على تنظيم القاعدة مساء الأحد بيانا مكتوبا وزعه على مناطق عدة في أبين وشبوة دعا فيه المواطنين إلى ما أسماه “عدم الانجرار وراء مشروع التحالف بقيادة أمريكا”.
وهدد التنظيم في منشور أطلعت «الأيام» عليه قائلا”كل من شارك وتعاون مع هذه الحملة العسكرية الصليبية فإنه هدف مشروع للمجاهدين.. وكما نحذركم بعدم الاقتراب من مواقعهم العسكرية والركوب في سياراتهم، وقد أعذر من أنذر”.
وعلمت «الأيام» من مصادرَ عسكرية أن كثيرا من الأفراد الذين تم الزج بهم إلى أبين لمحاربة القاعدة لم يتلقوا تدريبات عسكرية كافية.
وقال مصدر عسكري أن القوة العسكرية التابعة للواء 103 دفعت إلى أبين بعد إتمام دورات قصيرة جدا في الحركات التنظيمية والعسكرية الروتينية لم تتجاوز مدتها اليومين بينما المفترض تستمر 45 يوما.

وفي وقت متأخر من مساء الثلاثاء أصدرت قيادة اللواء 103 بيانا قالت فيه إن “أبطال اللواء تصدوا للهجوم الإرهابي الذي حاول اختراق نقطة التفتيش للوصول إلى الثكنات العسكرية في منطقة جحين شرق محافظة أبين”.
وأضاف البيان: “لكن شجاعة أبطال اللواء وقفت دون ذلك وأفشلت العملية الإرهابية الجبانة، حيث تصدى للسيارة المفخخة أحد أبطال اللواء والذي كان على متن شاص عسكري، بعد أن تجاوزت السيارة المفخخة نقطة التفتيش بسرعة جنونية، فانطلق أحد أفراد اللواء على متن شاص عسكري ليصطدم بها محاولا إيقافها فانفجرت على الفور ويفشل وصولها إلى التحصينات العسكرية”.
وتعاني محافظة أبين اهمالا وتهميشا كبيرا منذ عام 94 انعكست على احوال المواطنين ما ادى الى انتشار الفوضى واتخاذ جماعات دينية متطرفة مناطقها كمعسكرات تدريب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى