في بيان للتجمع الوحدوي اليمني:يؤسفنا الزج بالحزب في تكتل سياسي دون التشاور معنا

> القاهرة / عدن «الأيام» خاص

> في أول رد على إعلان أحزاب يمنية تشكيل “ائتلاف سياسي في القاهرة” استنكر حزب التجمع الوحدوي اليمني هذه الخطوة مؤكدا إن إدارجه ضمن التشكيل دون الرجوع لهيئاته أو التشاور مع قياداته أمر مرفوض.
وكانت احزاب الاشتراكي والعدالة والبناء واتحاد القوى الشعبية والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري.. اعلنت التوقيع على تشكيل ائتلاف سياسي في القاهرة هدفه “استعادة الدور الفاعل للحياة السياسية في اليمن”.
وقال بيان صادر عن الأمانة العامة للحزب، تلقت “الأيام” نسخة منه: “تفاجأ حزب التجمع الوحدوي اليمني بورود اسم الحزب في بيان مؤسس لتكتل سياسي ضم مجموعة من الأحزاب دون أن يتم التشاور مع أحد في الأمانة العامة للحزب في عمل يتنافى مع أعراف وقواعد العمل السياسي”.
وأبدت الأمانة العامة استغرابها من ذلك الإعلان غير المتشاور حوله، مؤكدة أن الحزب في حل منه ومن الوثائق التي قيل إنها أساس التكتل.
وجاء في البيان المذيل باسم الأمانة العامة للحزب: “إن حزب التجمع الوحدوي اليمني مع إعادة الروح للحياة السياسية بالوسائل التي تقترحها الأحزاب المدنية التي تدرك معاناة الشعب اليمني والمتضررة بدرجة رئيسية من الانقلاب على الدولة ومصادرتها وإدخال البلاد في أتون حرب ضروس أجهزت على كل شيء فيها بما فيه النسيج المجتمعي، ولن يتأتى ذلك الا بتوجيه الطاقات الى مساحة الفعل السياسي التشاركي القائم على المشاركة والتنسيق والتشاور وليس الوصاية والارتجال”.
وكتب أمين عام الحزب عبدالله عوبل في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” قائلا: “يؤسفنا الزج بحزبنا في تكتل سياسي لم يتم التشاور معنا حوله ولم نناقش وثائقه على الرغم من أرقام تلفوناتي وتلفونات الأمين العام المساعد موجودة لدى عبدالله نعمان أمين عام التنظيم الوحدوي الناصري، لهذا فنحن نستغرب ذلك الإعلان”.
ومن جانبه أوضح الأمين العام المساعد للتجمع الوحدوي اليمنى د. علي عبدالكريم أن إعلان الائتلاف بالنسبة له كان مفاجأة ذات طابع حاد وهو يطالع بياناً يتحدث عن إنجاز مهمة تاريخية، وقال: “كنا نود لها النجاح والاكتمال ولكن ليس بطريقة الاستعجال المتسمة بالمصادرة لجوهر الهدف السامي الذي تسعى لإنجازه وتحقيقه كل القوى والأحزاب والشخصيات الوطنية ومنظمات المجتمع الوطني التي تبحث عن توفير كل المناخات الديمقراطية التي تسمح بإنجاز تاريخي يتمثل بقيام تحالف وطني واسع يتبنى وعبر قناعات وثيقة وبرنامجا للخلاص الوطني يضع نصب عينيه الخروج من حالة الحرب والاستقطابات الحادة التي دمرت بلادنا ومقدرات شعبنا ضمن رؤية تواجه وتقاوم حالة الاستقواء بعناصر القوة والإفساد المالي تلك التي تعزز وتشد من أزر كل الانتماءات اللاوطنية أي كان طابعها مناطقيا أو مذهبيا معيقا لمشروع وطني يعمل ويناضل في سبيل استعادة الدولة ومؤسساتها المدنية المحمية بقوة المواطنة واستحقاقات دستورية نافذة”.
وأكد أن التجمع الوحدوي اليمني يسعى لإنتاج تحالفات وطنية تقوم على قاعدة تبني رؤية تعكس قناعات كل الأطراف ومبدئية شمول الحلول للقضايا الوطنية وتبني رؤية تسهم في معالجة القضية الجنوبية والتواصل المستمر مع جميع أطراف الجنوب وكذلك الرفض المطلق لمفاهيم استخدام عناصر القوة والإفساد المالي والإرهاب.
وقال: “إن حزب التجمع الوحدوي اليمني كان ولا يزال مرحبا بكل الجهود الساعية إلى تحقيق قيام (تحالف، تكتل، كيان) تفاهم أو إطار تنسيقي أو أي شكل تتوافق عليه كل الأطراف الراغبة في إنجاز مثل هذا الهدف يحقق الأهداف التي أشرنا إليها ويساهم في إخراج بلادنا من دوامة الحرب والدم وكوليرا السياسات الفاسدة ومصادرة الدولة ومكانتها ودورها، وضمن رؤية تعتمد في أساسياتها وتطلعاتها على مخرجات الحوار الوطني قبل العبث بها باعتبارها مدخلا لوثيقة أسهمت في إنتاجها كل القوى التي تتصارع اليوم وبما يخلق أرضية تفاهم واضحة متفاهما عليها تحافظ على مكانة واستقلال جميع من يهمهم إخراج البلاد من محنتها دون احتواء أو تدليس”.
وأكد على ضرورة التحرك بآفاق تدرك وتستوعب أن الظروف باتت تستدعي التفكير برؤية لا تتسم بتكرار المقولات ولكن تتسم وتتحرك سياسيا بمسؤولية متجردة من أي التزامات لا وطنية تجاه متطلبات المستقبل”.
وأضاف الأمين العام المساعد للتجمع الوحدوي قائلا: “إن الحرب ليست الحل الأصوب، وأن السياسة ليست فقط فن الممكن ولكنها وعي متجدد لا ينام على سرير مريح على دماء ودمار بلد وشعب.. الاعتماد على عنصري المال والقوة أثبتت تجاربنا التاريخية فشله نهاية المطاف”.
واختتم حديثه بالقول: “يخطئ من يظن أنه سيعيد إنتاج ذاته لإعادة سيطرته بشكل آخر، فالتاريخ لا يعيد نفسه، وكل من يفكر خارج مفاهيم إعادة خلق وبناء الدولة الوطنية واهمٌ في خيالاته، والأجيال الحالية لم ولن تقبل بسيادة مفاهيم ما قبل دولة المواطنة والقانون”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى