> علمت «الأيام» أن جهودا رسمية واجتماعية واسعة تبذل لاحتواء الموقف الذي برز إثر مقتل مدير أمن رصد يافع برصاص قوة أمنية خلال اشتباكات فجر أمس الإثنين.
وكانت قوة عسكرية من إدارة أمن عدن داهمت فجرا فندقا ينزل فيه مدير أمن مديرية رصد النقيب حسين قماطة ومرافقوه، حيث وقعت اشتباكات بين الطرفين، أسفرت عن مقتل قماطة وإصابة ثلاثة آخرين، بينهم قائد الحزام الأمني برصد عبدالرزاق الجردمي.
وحول ملابسات الحادث أصدرت إدارة أمن عدن بيانا أوضحت فيه أن قوة أمنية داهمت فندق العمدة بدار سعد
لاعتقال قماطة بناء على أمر قبض قهرى من النيابة العامة.
وقال البيان:”إن مدير أمن رصد وأربعة من مرافقيه مطلوبون أمنيا على ذمة قضايا جنائية منها محاولة اغتيال مدير عام مديرية رصد في رمضان الماضي ومقاومة رجال الأمن في أبين ما أسفر عن إصابة ثلاثة من الجنود حاولوا اعتقال قماطة ومرافيقه”.

وذكر شهود عيان وتقارير إعلامية أن قوات أمن عدن التي نفذت العملية عملت على سحل جثة النقيب حسين قماطه من الغرفة في أعلى الفندق ورميه على أحد الأطقم الثلاثة التي استخدمت للاغتيال.
ولاقت العملية استنكارا واسعا لدى قبائل يافع التي تتداعت منذ صباح أمس إلى عدن لتدارس الوضع ومخاطبة مدير أمن عدن لتسليم القتلة فورا.
وفي وقت لاحق مساء أمس وجه محافظ عدن عبدالعزيز المفلحي السلطات المختصة بفتح تحقيق فوري وعاجل بشأن الجريمة للكشف عن أسبابها وتداعياتها واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والبت بالقضية بشكل عاجل.
وقال المحافظ المفلحي في بيان صحفي :”إن توجيهاته بشأن الحادثة تأتي عقب تواصله مع الرئيس عبدربه منصور هادي وإطلاعه على طبيعة الوضع الأمني في عدن، وبدوره وجه الرئيس هادي، بضرورة التزام الجميع بضبط النفس وإحالة القضية للجهات المختصة للبت فيها بشكل عاجل”.
وشدد المحافظ المفلحي على ضبط النفس من جانب كافة الأطراف وتفويت الفرصة على دُعاة الفتنة الذين يسعون لتأجيج الصراع، وإحالة القضية إلى الجهات المعنية والمختصة لتأخذ العدالة مجراها وفقاً للقانون.
وأشاد بالتفاعل الإيجابي الذي أبدته قيادة قوات التحالف العربي في عدن، من خلال تعاملها وحرصها على أخذ الحادثة مجراها القانوني.