نسيم الهدى

> صالح بن عبدالله العمودي/ عدن

> شغلت قلبي عن الدنيا ولذتها
فأنت والقلب شيء غير مفترق
وما تطابقت الأحداق من سِنة
إلا وجدتك بين الجفن والحدق
مندسا بين ركام الأيام وعليل بآهات الزمان.. لاطب يفيد ولادواء وبلا سابقة ولاهواد.. يمر كمرور الغمام طيف سحائب مستفيضة للعوام والهوام..
حلم إنسان .. أم مارد شيطان .. أما أنا من كان بين أحلام يقظة تغشى على المغشي بزفرة نسيان. في شهر نيسان توالت ذكرى ولوج فجر جديد من انبعاث نور البشرية نور الهدى والحق.
في غفلة من نفسي وأنا أزاول حياتي اليومية، أستوقفني مشهد وكأن السماء أظلمت وكأن نورا يشعشع في الأفق حاملا معه نسيم برد عليل.. تسمر جسدي تصلبت عيناي شاب شعر رأسي ماهذا !؟، أهي القيامة بأهوالها ؟! لالا .. وأنا أمعن النظر نظرت قليلا وقليلا بتمعن مفرط زاد عن فرط الشراب أرى.. أرى رجلا ليس كأي الرجال لا يشبه أحدا.. كأنه قد خلق كما يشاء، لا مثيل ولا شبيه فمن هو من الذي اتصف بأوصاف الجمال كتلك وأنا غارق على عتبات ذاك الحلم، فكأني به يأخذ بيدي.. يلامس يدي.. كيف لي أن ألمس السحاب بيدي.. أخذني بابتسامة تنبعث من أعماق نور وجه البهي وعباءة جسده الشريف أضاء ببهاء وجنتيه حواضري والبوادي، استشرق شفق وجهه أركان بيتي المظلم بعبق المعاصي.. افترش من أرض بيتي له مجلسا.. ماذا عساي ماذا عساي أنا أقدم لمن يرويني من حوضه يوم لا ماء ولا شراب.. فكأني به يسترق من خافقي مخافة الموقف واحتضار النفس.. قلت سيدي هل لي بقبس من نور وجهك أستنير به بقية أيام عمري، أستأنس به كل دروبي والأعوام.
وفجأة ويدي في مدتها وانتظارها يتلاشى نور السماء، يعود الظلام يختفي رويدا رويدا.. أصارع من أجل أن لا يرحل النور أستنجد بكل شيء.. لكن!!.. صحوت بعد حلم أرهقني بعدم اكتماله أرجع لأنام ولكن.. لكن.. لا يكتمل شيء.
صالح بن عبدالله العمودي/ عدن

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى