عبدالملك الحوثي يتهم صالح وحزبه بالخيانة

> «الأيام» غرفة الأخبار

> شن زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي هجوما لاذعا على شريكه الرئيس السابق علي عبدالله صالح وحزب المؤتمر متهما صالح وجماعته بخذلانه ومسلحيه في الجبهات الذين يقاتلون منذ عامين ضد الجيش التابع للرئيس هادي وقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية في اليمن.
وقال عبدالملك الحوثي خلال كلمته في لقائه “بوجهاء اليمن” أمس السبت والتي بثتها قناة (المسيرة) الفضائية إن هناك من يمارسون الابتزاز السياسي في تصوير أنصار الله بأنهم المسيطرون على مؤسسات الدولة فقط وليس حزب المؤتمر.
وأشار إلى ان هناك من “يحاول ان يقدم صورة ملتبسة، وكأن الذين هم في موقع المسؤولية بمؤسسات الدولة هم فقط أنصار الله، كأن الحكومة هذه هي حكومة أنصار الله فقط، كأن المجلس الأعلى لا يتواجد فيه إلا أعضاء محسوبون على أنصار الله، كأن البرلمان برلمان أنصار الله، كأن القضاء قضاء أنصار الله، كأن الأجهزة الرقابية كلها المنتسبون فيها من أنصار الله، كأن الهيكل الإداري والوظيفي للدولة كله فقط مكون ومشكل من أنصار الله”.
وأضاف “لدينا مجموعة أو عدد بسيط من الوزراء، وتركنا الساحة مفتوحة للشركاء والحلفاء والمكونات الأخرى، ومعروف كم منهم مؤتمر، وكم منهم أنصار الله”.
وتحدى الحوثي ان يثبت احد عكس ذلك بقوله “أنا أتحدى أن نكون في أنصار الله نمثل الربع في الهيكل الأعلى الوظيفي للدولة، أو نمثل واحد بالمائة من الهيكل الإداري العام للدولة، نحن أقل الناس، نحن أقل الأقل من الناس حضورا في إطار مؤسسات الدولة”.
وقال الحوثي إن “بعض القوى السياسية لم تتفاعل مع الدور المسؤول والمطلوب لمواجهة العدوان”.
وأشار إلى إنه منذ شهر رمضان يسعى بألا تستأثر القوى السياسية وقياداتها بأمر البلد.
وتابع “قوى العدوان تحرص على خطة جديدة للخروج من إخفاقاتها، ولها مسارات عسكرية يتزامن معها مسار استهداف الجبهة من الداخل”.
وقال الحوثي “هناك أنشطة كبيرة تستهدف ضرب الداخل من خلال اختراق المكونات من قبل العدو وشراء ولاءات منتسبيها بما يجعلها تتماهى مع عناوين جانبية ثانوية على حساب عنوان التصدي للعدوان”.
واتهم الحوثي صالح وجماعته بممارسة نشاط مكثف لتجميد الجبهة الداخلية، “وتبقى الجبهات فارغة حتى يتمكن العدو من اقتحامها، ويعملون لتذليل الصعوبات أمام العدو لتنفيذ أهدافه”.
واعتبر الحوثي تحركات حزب صالح في استقطاب الجماهير محاولات يائسة وفاشلة وقال “قلنا من قبل المرحلة ليست انتخابات، وإنما اقتحامات”.
وحمل الحوثي صالح وحزبه الفشل الحاصل في تردي الوضع الإنساني ووصوله إلى مستويات متدنية.
وقال “نتلقى الطعنات في الظهر في الوقت الذي اتجهنا بكل إخلاص لمواجهة العدوان.. والبعض جاء يطرح معنا في الموقف (رأس اصبعه) وباقي أرجله في الخلف”.
وأضاف “البعض فتح رجليه، واحدة في الوطن وواحدة خارج الوطن” في إشارة إلى صالح الذي يقيم في صنعاء بينما معظم أفراد أسرته هاربون ويقيمون في عدة دول.
وحول مبادرة البرلمان التي تصدرها حزب صالح قال عنها الحوثي إنها مبادرة استسلام “ولا ينفع اليمن إلا الصمود، وأما المبادرات والمساومات والصفقات فلا نتيجة لها، ومن يحب أن يستسلم فذلك خياره أما غالبية الشعب فغير وارد لديهم الاستسلام أبدا”.
ويتزامن هجوم الحوثي على صالح في وقت تصاعدت حدة الخلافات مع حليفه الذي يسعى لإقامة احتفالية بالذكرى الـ35 لتأسيس حزبه (المؤتمر الشعبي) يوم الخميس القادم في صنعاء بينما يسعى الحوثيون لإفشالها ومنع تنظيمها ولو بالقوة.
وفي حديثه أمس السبت استنكر الحوثي مطالبة أنصار الله بالخدمات والرواتب دون حزب المؤتمر الذي يعتبر الشريك الأكثر عددا من ممثليه وأعضائه في كافة مؤسسات الدولة والحكومة والبرلمان ويملك الاغلبية فيهما، وقال “من الظلم ومن الغبن من المغالطة ومن الخداع السياسي أن البعض يقول: يا أنصار الله وين المرتبات، يا أنصار الله هناك فساد، وأنت كمؤتمر أين أنت؟!”.
ووصف الحوثي شريكه (صالح) بممارسة الابتزاز السياسي وممارسة “العداوة” وعدم المسؤولية موضحا انهم يمرون بمرحلة لا يجوز فيها ممارسة الابتزاز السياسي، والتعامل مع المشاكل بشكل غير مسؤول.. وقال “البعض بيشتغل شغل عداوة، مش شغل إنسان مسؤول”. مضيفا ان شريكه يستغل عنوان الفساد ولا يريد تصحيح وضعية الأجهزة الرقابية لتؤدي دورها وتحاسب الفاسدين، ثم يأتي يرمي بالفساد أولئك الذين يتصدون (للعدوان) بينما هم في فلل، وبالفيسبوك، ويتنعمون بين الفلوس والدولارات”.
واتهم زعيم جماعة أنصار الله البرلمان الذي يسيطر على غالبية أعضائه حزب صالح “بالخيانة والمشاركة بالفساد”، وقال “هؤلاء الخونة الذين خانوا البرلمان وخانوا شعبهم وخانوا دوائرهم الانتخابية”.
وحول موضوع السلام وإنهاء الحرب قال زعيم الحوثيين “جاهزون لأي سلام مشرف وعادل يحفظ لبلدنا كرامته واستقلاله”.
وفي حين انتقد المبادرات التي يلقيها صالح حول السلام ومقللا من أهميتها في الوقت الذي تعاني البلد أزمة اقتصادية خانقة وقلة موارد الدولة، أكد الحوثي أن “معظم الموارد والإمكانات والمنشآت النفطية في مأرب في شبوة وحضرموت، هي اليوم تحت سيطرة التحالف”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى