مصادر «الأيام» تكشف خطة صالح في ذكرى تأسيس الحزب:المؤتمر جند خلال شهرين 12 ألفا من منتسبيه بالجيش لإسقاط صنعاء

> صنعاء «الأيام» خاص

> بدأت طبول الحرب تُقرع في صنعاء بين حليفي الانقلاب (صالح والحوثي) بشكل لم يعد يقبل التأويل بالتكتيك أو المراوغة السياسية ولعب الأدوار.
فعاصمة الانقلابيين تعج منذ أسبوع بقوات عسكرية غير مسبوقة حشدها الطرفان في سباق للسيطرة والحسم ومواجهة الآخر بالسلاح بعد أيام من التراشق الإعلامي والاتهامات التي تبادلها الطرفان بحدة تشير إلى خلاف عميق وجدي سيدفع المتحالفين إلى تفجير الموقف والاقتتال في أية لحظة.
مصادر عسكرية خاصة أكدت لـ«الأيام» أن تصدّع تحالف الانقلابيين يعود بشكل أساسي إلى عمليات التجنيد العسكري وحشد الجماهير وكسب المناصرين والموالين الذين يسعى إليهم كل طرف بعيدا عن الآخر.
وكشفت المصادر ذاتها أن صالح يحتفظ داخل صنعاء بألوية عسكرية ووحدات قتالية ذات قدرات عالية ولم يدفع بها إلى الجبهات لمساندة الحوثيين.. مضيفة أن حزب المؤتمر الشعبي العام برئاسة صالح عمل خلال الأشهر الماضية على تجنيد ما بين 10 - 12 ألف فرد مستجد في قوات الحرس الجمهوري والوحدات العسكرية التي تدين بالولاء لصالح ويراهن عليها في حسم الموقف.
وأكدت المصادر أن الرئيس السابق جهّز أكثر من 18 ألف مقاتل من قوات الحرس الجمهوري وعمل على تحييدهم من المشهد كقوات احتياط ودعم وإسناد لأي طارئ، في حين لاتزال قواعد المؤتمر في صنعاء وعمران وذمار وعدد من المحافظات تعمل على التعبئة العامة والحشد بشكل سري وبعيدا عن عمليات التنسيق مع الحوثي.
نقطة امنية تابعة لصالح
نقطة امنية تابعة لصالح

ورجحت مصادر «الأيام» أن تكون القيادة الحوثية فطنت أخيرا لترتيبات صالح وما يخطط له، ما دفعها إلى تعيين القائد العسكري البارز لجماعة الحوثي عبدالله يحيى الحاكم (أبو علي الحاكم) رئيسا لجهاز الاستخبارات العسكرية في صنعاء الواقع تحت سيطرتهم.
وذكرت أن الاستخبارات العسكرية لجماعة الحوثي نشطت مؤخرا وركزت جهودها على مراقبة تحركات القوات العسكرية الموالية لصالح ولأعضاء حزبه الذين أصبحوا تحت مجهر مخبري الحوثي، ما أجج الوضع بين الطرفين وجعل صنعاء قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أية لحظة.
وفي السياق اجتمع رئيس المجلس السياسي صالح الصماد مساء أمس باللجنة العسكرية والأمنية العليا ووجهها بأخذ كامل الاحتياطات لمنع اي احتكاك او صدامات خلال مهرجان صالح الذي سيقام غدا الخميس للاحتفاء بذكرى تأسيس المؤتمر بالتوازي مع فعالية دعا إليها الحوثيون بالموعد ذاته للمطالبة برفد الجبهات.
وقال الصماد يجب على اللجنة العسكرية والأمنية العليا أن تتعامل مع الموقف “وفق المعلومات والتقارير الأمنية الدقيقة في أعمال التأمين وضبط مسارات الدخول والخروج من ساحات الفعاليات خاصة وقد لمست الأجهزة الأمنية أعمالا تسعى لإقلاق الأمن ونشر الفوضى وتنفيذ بعض الأعمال الإجرامية”، وهو ما يشير إلى معلومات استخبارية رصدتها الجماعة الحوثية لتحركات حزب صالح عسكريا داخل صنعاء.
وأكد رئيس المجلس السياسي أن “أي خروج عن سياق الاحتفالات والفعاليات المعلن عنها وبرامجها أو أي مواقف تؤثر على جبهة الصمود والمواجهة للعدوان سيعد خروجا على الإجماع الوطني واستهدافا للشعب اليمني وتضحياته الكبيرة وستواجهه الدولة بحسم مطلق ولن تسمح بتعريض الجبهة الداخلية والتضحيات وارواح ودماء الشهداء والجرحى وطموح وامال ابناء اليمن، للخطر”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى