علي البخيتي: بيان المجلس السياسي الحوثي انقلاب على الانقلاب.. فشل وساطة قبلية يقودها «الشايف» في احتواء خلافات طرفي الانقلاب

> «الأيام» تقرير غرفة الاخبار

> فشلت وساطة قادها زعماء قبليون في نزع فتيل الأزمة بين جماعة الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وذلك قبيل يومين من مهرجانات منفصلة للحليفين في صنعاء، في تطور محموم لأزمة الخلافات المتصاعدة بين الطرفين والتي تشير إلى تزايد احتمالات المواجهة العسكرية بينهما.
ونقلت وكالة (الأناضول) عن مصادر مقربة من الحوثيين أن الوساطة التي قادها الزعيم القبلي ناجي الشايف، أحد كبار مشايخ اليمن (شيخ مشايخ بكيل)، لم تفلح في تخفيف حدة التوتر بين الطرفين، وأن الاحتقان ما يزال في أعلى درجاته.
وأكدت الوكالة في تقريرها أن الشيخ الشايف قام ومعه عدد من الوجاهات اليمنية بعقد لقاءات منفصلة مع صالح، ورئيس ما يسمى (المجلس السياسي الأعلى) صالح الصماد, ولفتت إلى أن اللقاءات تهدف إلى إقناع الطرفين بالتوقف عن التراشقات الإعلامية، وسماح الحوثيين لحزب المؤتمر بإقامة فعاليته غدا الخميس بصنعاء، لكنها لم تحرز أي تقدم.
وتبادلت المصادر المقربة من طرفي الانقلاب الاتهامات بالمسؤولية عن إفشال الوساطة القبلية.
ورفض الحوثيون مقترح الوساطة القبلية، بالسماح بإقامة فعالية المؤتمر غدا الخميس بميدان السبعين، ووقف تحشيدها في مداخل صنعاء الأربعة، وفقا لما ذكره مصدر “العربية.نت” المقرب من المخلوع صالح.
وسارعت جماعة الحوثي إلى إصدار بيان أمس الثلاثاء نفت فيه الأنباء التي تحدثت عن اتفاق تم توقيعه مع المخلوع صالح للتهدئة بموجب الوساطة القبلية.
وأفاد بيان منسوب لمصدر بمكتب رئيس اللجنة الثورية العليا، محمد الحوثي، أن كل ما ينشر “مجرد شائعات ﻻ أكثر”، داعيًا من وصفهم بـ“جميع الثوار الأحرار” إلى عدم التعاطي معها.
وأكد عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي عبد الملك العجري أن المؤتمر (شريكهم الوحيد في الانقلاب) عمل منذ شهرين على استنفار وتحشيد قواعده الشعبية بطريقة موجهة نحو الداخل وليست للخارج.
ويواصل طرفا الانقلاب التحشيد المتبادل والتراشق الإعلامي وتبادل الاتهامات بالفساد والنهب والخيانة، قبل يومين من الفعالية المقرر أن يقيمها حزب صالح بمناسبة ذكرى تأسيسه الـ35 في ميدان السبعين وسط صنعاء، فيما دعا الحوثيون إلى اعتصامات مسلحة بمداخل صنعاء في اليوم نفسه.
من جهة أخرى أصدر المجلس السياسي لأنصار الله (الحوثيين) أمس بيانا حذر فيه مما أسماه “مخطط خطير يستهدف تفكيك الجبهة الداخلية من خلال تغذية الخلافات بين المكونات الوطنية المقاومة” في إشارة إلى تحركات قوى عسكرية ومدنية بحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح تحضيرا للاحتفاء بذكر تأسيس الحزب غدا الخميس.
وأقرت الجماعة في البيان جملة من الاتهامات التي أطلقها صالح وحزبه في خطابه الأحد الماضي.
وقال المجلس السياسي لجماعة الحوثيين في اجتماع له ونشرته قناة (المسيرة) التابعة للحوثيين إنهم عدلوا المنهج الدراسي لمواجه الفكر الوهابي.
وكان عارف الزوكا أمين عام حزب صالح قال إن تغيير الحوثيين للمنهج “سيصنع فتنة طائفية”.
وفي البيان اعترف الحوثيون إن فترة حكمهم شهدت اختلالات كبيرة، تعود إلى الأداء الضعيف بينما اللجنة الثورية التابعة لهم لم تعد موجودة في المؤسسات الحكومية والحديث عن ذلك يعد مزايدة.
وقال المجلس “إن حزب صالح وافق على تقسيم اليمن إلى خمسة أقاليم إلى جانب حزب الإصلاح، لكنهم تصدوا لذلك”.
وأشار إلى أن “أنصار الله مع الردع القانوني بحق من ذهب مع العدوان لوقف حالة الاستقطاب التي يمارسها تحالف العدوان” حد تعبيره والتي قال إنها “استطاعت استقطاب قيادات وشخصيات مؤتمرية رفيعة المستوى”.
وتؤكد إشارة الحوثيين أنهم ينوون تطبيق “الردع القانوني” بحق أحمد علي صالح الذي تحتجزه الإمارات منذ اندلاع الحرب.
وأضاف الحوثيون “إن من يعارض الردع القانوني بحق من ذهب لعاصمة العدوان، يسمح لابن سلمان باستقطاب المزيد.. وأن 107 من أعضاء البرلمان باتوا في حضرته فلذا لا بد من تطبيق الردع القانوني عليهم باعتبارهم خونة”.
من جانب آخر أوضح المجلس السياسي أن ما حصل في ظهران الجنوب ليس اتفاقا سياسيا، بل اتفاق ميداني من أجل تثبيت التهدئة في المحافظات السبع، وكانت لجانه المنبثقة عنه مناصفة بين أنصار الله وحزب المؤتمر الشعبي العام.
وبشأن الأزمة المالية قال الحوثيون إن وزير النفط المحسوب على حزب صالح يرفض توريد الإيرادات المالية إلى البنك المركزي.
وإذ وصف البيان التحركات الأخيرة لأنصار المؤتمر الشعبي العام وقوات صالح بأنها “صفقات مشبوهة تهدف إلى إثارة البلبلة وخدمة التصعيد الخطير” تطرق إلى مبادرة مجلس النواب ومشاورات مسقط وظهران الجنوب بشكل يكتنفه الغموض عن مصيرها مع تطورات الوضع الميداني في صنعاء واتساع الهوة مع الحليف صالح.. مكتفيا بالقول “إن اللجان المشكلة المنبثقة عن ظهران الجنوب كانت مناصفة بين أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام”.
وتساءل البيان: “لماذا يرفض التجنيد الرسمي لمن يندفعون للدفاع عن البلد، وإحلالهم بدل حالات الفرار؟”، مؤكداً أن “اللجان الثورية لم تعد موجودة في الوزارات وما يقال دون ذلك مجرد مزايدة”.
وأشار إلى أن هناك “قوى بصدد التصعيد في كل جبهات القتال من خلال التحشيد الكبير لمرتزقتها”.. وقال: “هناك 3 ألوية وصلت إلى جبهة نهم وآلاف المقاتلين في تعز بهدف التصعيد العسكري”.
وفي تطور لاحق وصف علي البخيتي القيادي المنشق عن الحوثيين بيان المجلس بأنه “البيان رقم 1 وأنه انقلاب على الانقلاب”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى