في مسلسل المهاترات التي تسبق الحرب بين حليفي الانقلاب.. صالح: امسكوا حقكم المجانين عقّلوهم لا تصبوا الزيت على النار فالبلد مكهربة !

> صنعاء«الأيام» خاص

> ناشد الرئيس اليمني السابق ورئيس المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح الأمم المتحدة ممثلة بمجلس الأمن الدولي اتخاذ قرار لإيقاف العمليات العسكرية التي يقوم بها التحالف العربي في اليمن منذ أكثر من عامين ونصف.
وتحدث صالح الى اجتماع بأعضاء اللجنة العامة لحزبه قُبيل يوم من فعالية مركزية ستُقام بصنعاء للاحتفاء بذكرى تأسيس الحزب اليوم الخميس بميدان السبعين : “نأمل ونتطلع إلى أن تتخذ الأمم المتحدة ممثلة بمجلس الأمن الدولي قراراً حاسماً لإيقاف العدوان والحرب المتواصلة على اليمن، مثلما أصدرت قرارها المشئوم 2216 ذلك القرار هو قرار حرب”.
وابدى صالح استعداده للحوار مع التحالف العربي والسعودية على وجه التحديد بشأن إدعاءات تهديد اليمن لأمن دول الجوار.
وطالب بتشكيل لجنة من مجلس الأمن الدولي والدول دائمة العضوية لتبحث ما إذا كان اليمن يشكّل خطورة على دول التحالف أو على السلم الدولي العام، وقال: “إذا كان اليمن يشكل خطرا على أحد فنحن مستعدون أن نتحمل المسئولية”.
وأضاف: “نتفاهم مع الأشقاء في السعودية مثلما تفاهمنا معهم عام 70م بعد 8 سنوات من عدوان على الثورة اليمنية 26 سبتمبر 1962حتى وضعنا حداً لتلك الحرب باتفاق عام 70، فلنبدأ الحوار.. كيف؟ ألغوا قرار 2216، هو قرار حرب، إلغاء اسم اليمن من تحت البند السابع، هذا شيء مطلوب”.
ونفى رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام المتحالف مع جماعة الحوثي في انقلابهم على الشرعية أن يكون لحزبه أية ارتباطات بإيران وقال “نعتبر أي عضو أو أي مسئول مؤتمري يرتبط بدولة خارجية خيانة وطنية، خيانة وطنية على طول، المؤتمر اتخذ إجراءات ضد بعض أعضائه الذين وقفوا إلى جانب العدوان”.
ويأتي تنصل صالح من العلاقة مع إيران ودعمها للانقلابيين على الشرعية في وقت تتصاعد حدة الخلافات بين الحليفين (المؤتمر والحوثيين) ويتأزم الوضع عسكريا في شوارع صنعاء والمناطق المجاورة التي يسيطر عليها الانقلابيون.
وأكد زعيم المؤتمر أن أي حوار مع التحالف سيكون بشأن إيقاف الحرب ودعاوى تهديد أمن الأقليم ولا علاقة للسعودية بالخلاف مع الحكومة الشرعية الذي اعتبره صالح شأنا داخليا، قائلا: “أما بالنسبة للأزمة مع الموجودين في الرياض وفي غير الرياض مما يسمّى بحكومة الشرعية، هذه احنا كفيلين بحلها، لا أحد يتدخل بيننا”.
وبطريقته الساخرة قال صالح في رد ضمني على دعاوى اختلاسه أموالا عامة قبل تنحيته: “وفقا لقانون الأحزاب لنا مستحقات أكثر من سبعمائة وخمسين مليون ريال، واحد يأمر وواحد يلغي.. واحد يأمر وواحد يلغي، جيبوا فلوسنا، عيب عليكم، نجيب بها قيمة بترول وقارورة ماء للذين سيأتون إلى ميدان السبعين”.
وخاطب صالح جماعة الحوثي بسخرية كعادته قائلا “امسكوا حقكم المجانين عقّلوهم، لا تصبوا الزيت على النار، البلد مكهربة نتيجة الوضع الاقتصادي والوضع السيء”.
وتشهد صنعاء الخاضعة لسيطرة الانقلابيين المتحالفين وضعاً عسكريا مأزوما بدأ بنشر صالح قوات عسكرية من الحرس الجمهوري وآلاف المجندين بذريعة الاحتفاء بالذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس المؤتمر التي تصادف اليوم الخميس في الجهة المقابلة رفع شركائه في الانقلاب حالة الاستنفار العسكري في مداخل المدينة لسدها بهدف إعاقة دخول مناصري صالح إلى صنعاء.
وكانت “الأيام” نشرت في عددها الصادر أمس الأول الثلاثاء خبرا حصريا عن مصادر عسكرية كشفت فيه مخططا يسعى صالح لتنفيذه للسيطرة على صنعاء بنشر ألوية من الحرس الجمهوري يبلغ قوامها 18 ألفا ووحدات قتالية جهزها حديثا تقدر بحوالي 12 ألفا، وذلك لضمها الى حشود انصاره المؤتمريين في ميدان السبعين وعدد من الأحياء الهامة.
لكن محللين سياسيين وعسكريين قللوا من المشهد الساخن الذي يحيط بصنعاء حاليا، وقالوا إن حشود الطرفين إن دلت على عمق الأزمة بينهما واحتمالية انفجار الوضع العسكري كصراع دامٍ بين الحليفين، إلا أنها ربما تكون كذلك حشود سلام وضعف.
وشدد المحللون قائلين: “ليست الحشود فقط لأجل استعراض العضلات والقوة بل في أحايين كثيرة تكون حشودا لبعث رسائل لاستجداء السلام من الأطراف الأخرى”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى