سفير اليمن لدى مصر الدكتور محمد مارم لـ«الأيام»: لا يمكن حل القضية الوطنية دون حل قضية الجنوب

> القاهرة «الأيام» محمد هشام باشراحيل

> قال سفير اليمن في جمهورية مصر العربية الشقيقة د. محمد مارم إن السفارة تولي العمل السياسي الجاري اهتماما كبيرا بالتواصل مع كافة القيادات اليمنية المتواجدة في مصر التي تعبر عن رؤيتها ورؤية مكوناتها أو أحزابها حول الواقع الحقيقي.
وأضاف في حوار قصير مع «الأيام» إن الأعمال السياسية الجارية هي إلى درجة كبيرة من التوافق لما تطرحه الشرعية اليمنية حول أن أي حل سياسي للقضية اليمنية مصدرها الأساسي القرار 2216 واتفاقية التسوية السياسية الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.
وأكد مارم حرص القيادة السياسية واهتمامها بهذه المرجعيات الأساسية حتى لا تعود البلاد إلى الصفر ويصعب بعدها أن تستقر، موضحا أن تلك النقاشات تدور حول الحل للقضية الوطنية بشكل عام والقضية الجنوبية بشكل خاص، التي تعتبر قضية حيوية لا يمكن حل القضية الوطنية من دونها.
وقال: “إن السفارة اليمنية بمصر هي على تواصل دائم، ليس فقط مع رعاياها اليمنيين، وانما مع مختلف الفئات والمكونات المصرية والجاليات العربية بمصر، وتشرح لهم مجمل الأوضاع الدائرة في اليمن وإطلاعهم على الواقع الحقيقي بشكل متواصل، وكذا الحديث معهم ومناقشتهم حول المشهد اليمني”.
كما أشار مارم إلى أن السفارة عملت على حل العديد من الملفات التي تخص اليمنيين المتواجدين في مصر، أهمها ملف الجرحى، الذي قال إنه تم حله بإشراف من الملحقية الطبية في السفارة، وكان آخرهم 450 جريحا من مأرب.
وحول موضوع الطلاب أفاد السفير مارم بأن قضايا الطلاب وصلت إلى 1700 تقريبا تم حلها في الربع الرابع من 2016 والربع الأول 2017 والربع الثاني في طور وصوله وكذلك مسألة الرسوم.
وقال: “منذ اليوم الأول لوصولنا نقوم بدور كبير ونواجه تحديات كثيرة فالمجتمع اليمني المتواجد داخل مصر هو من أربع فئات، إما طالب أو جريح أو مريض أو نازح جراء الحرب، وأيضاً فيها قيادات متعددة من مختلف المنعطفات السياسية التي حدثت بسبب الصراعات اليمنية، وجميع هذه الشخصيات والقوى متواجدة في مصر، وبالتالي سفارة الجمهورية اليمنية لكل مواطن يمني بكل احترام وتقدير”.
وأوضح أن سفارة اليمن بمصر تعاني من صعوبة الأوضاع في الموازنة التي تساعد في حل كثير من القضايا، نظرا لوجود السفارة في منطقة حيوية”.. مضيفا أن كثيرا من الدول مغلقة أمام الطيران اليمني وأن مصر دولة فتحت أبوابها أمام اليمنيين، وبالتالي فإن تراكم أعداد الوافدين أدى إلى تراكم الترانزيت في مختلف الدول التي تمر عبر مصر، وهو ما يشكل عبئا كبيرا.
وشكر مارم الحكومة المصرية ووزارة الخارجية المصرية التي قال إنها تسهل كافة الإجراءات للسفارة اليمنية لحل قضاياها، مضيفا: “عندما يكون لنا أمر نجد من قبلهم سرعة التلبية والتعاون والتسهيل في كثير من الأمور وكل القضايا تقريبا مستجابة رغم العدد الكبير الذي استوعبته جمهورية مصر من النازحين اليمنيين”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى