> قال رئيس مركز عدن للرصد والدراسات والتدريب السياسي قاسم داود علي إن استهداف الإمارات ومحاولة تشويه دورها هو “استهداف للجنوب ومحاولة لتفكيك التحالف العربي واستغلال ما يترتب على ذلك من نتائج لمصلحة محور تركيا وقطر والإخوان والمحور الإيراني”.
وأضاف داود في تصريح لـ«الأيام»: “لا ألوم ولا أعتب على من اعتبرهم ضحايا للتضليل والخداع والكذب ولا على من يتعاطى مع الأمور بسطحية وعلى أساس شعارات طوتها الأحداث، ولا أدافع عن أخطاء
مسئولة عنها الحكومة الشرعية والأطراف اليمنية والجنوبية قبل غيرها، ولا أقول إن دول التحالف لم ترتكب أخطاء وسوء تقدير هنا أو هناك.. مع كل هذا- شخصيا- أنظر للحملة الممنهجة على دور دولة الإمارات من تشويه وتحريض واستهداف أنه يستهدف دور الإمارات وليس الدولة بذاتها، وأنه عمل موجه بدرجة أساسية ضد الجنوب”.
وأضاف: “أعتبر الحملة ضد هذا العمل الكبير الذي جمع ووحّد دولا عربية عدة بقيادة المملكة العربية السعودية استهدافا لتفكيك التحالف وحلقاته الاساسية لإفشال العملية برمتها”.
وأردف قائلا: “ولا غرابة أن نشهد تقاربا وتنسيقا بين المحورين والقوتين (تركيا وإيران) في مواجهة المحور العربي ونواته دول التحالف بأطرافه الفاعلة الثلاثة السعودية ومصر والإمارات”.
وتساءل داود: “هل فكر احدهم يوما لماذا يستهدف وجود الإمارات في الجنوب، والسكوت عن وجودها في مأرب؟ الأمر بسيط وهو أن المستهدف هو الجنوب، الذي يراد له أن يظل محاصرا، لايتفهم أحد قضيته، ناهيك عن أن يكون له حلفاء ومن يقدم له الدعم والإسناد”.
وتسعى أطراف حزبية في الشرعية اليمنية إلى انتقاد دور الإمارات العربية المتحدة في الجنوب وما تقدمه من دعم في إطار التحالف العربي، في محاولة من تلك الأطراف لتشويه دور الإمارات بإعادة بناء مؤسسات الجنوب وبنيته التحتية وتأهيل منشآته العسكرية والمدنية.