«الأيام» تكشف بعضا مما ورد في تقرير أولي لأمنية صنعاء.. المؤتمر: هناك طرف يريد تفجير الوضع في صنعاء والاستفراد بالبلاد

> صنعاء «الأيام» خاص

> لاتزال الاوضاع متوترة بين شريكي السلطة في صنعاء صالح والحوثي حيث كل طرف ينشر مسلحيه في انحاء متفرقة من الضاحية الجنوبية بصنعاء التي باتت منطقة عسكرية واشبه بقنبلة موقوتة تنتظر الانفجار فيما يعيش سكان صنعاء توترات واحتدام الموقف.
وبدأت القصة حين استحدث مسلحون حوثيون نقطة تفتيش بالقرب من منزل نجل رئيس المؤتمر الشعبي لاستفزاز صالح، وسبق لحراسة صالح طرد جماعة الحوثي قبل ايام من نقطة استحدثت أمام منزله بمركز الكميم بحدة.
وقتل ضابط في القوات الخاصة وأحد حراسة صالح المقدم خالد الرضي الذي شغل نائبا لدائرة الشؤون الخارجية بحزب المؤتمر الى جانب ثلاثة حوثيين، في الاشتباكات التي حدثت عند الحاجز الامني الذي نصبه الحوثيون بالقرب من منزل نجل صالح، بمنطقة حدة.
مصادر «الأيام» اكدت ان الاشتباكات التي حدثت مساء السبت بين مسلحين ينتمون للجان الشعبية "الحرس الثوري" التابع لمحمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية لجماعة الحوثي، الذين كانوا انتشروا في المنطقة واخذوا مبدا الاستعداد لتفجير الوضع - طبقا لشهود عيان تحدثوا لـ«الأيام» واشتبكوا مع مرافقي نجل الرئيس السابق "صلاح علي عبدالله صالح".
وعلى الرغم من تشكيل لجنة تحقيق بعد التواصل مع قادة الطرفين علي صالح، وعبدالملك الحوثي، اللذان كلفا صالح الصماد بتشكيل لجنة تحقيق في الحادثة قامت بازالة النقطة الامنية وسحب المسلحين، الا ان المسلحين الحوثيين - حسب مصادر مؤكدة - انسحبوا من الشوارع الرئيسية الى الشوارع الفرعية.. بما يعني أنهم عملوا على ايجاد ملاجئ وثكنات عسكرية وسط منازل المواطنين، في وقت أيضا قامت قوات تابعة لصالح بالتمركز والتمترس في المواقع نفسها.
وبينت بأن الوضع لايزال متوترا وان اللجنة الامنية التي شكلت من اللواءين رزق الجوفي من طرف صالح وابوعلي الحاكم من طرف الحوثيين لاحتواء الموقف، إلا أن الطرفين ما زالا يدفعان بمسلحيهم ورجال القبائل خاصة من قبيلة الرضي الذي سقط في مواجهات السبت، بالإضافة إلى مسلحين من سنحان وبلاد الروس، حيث مسقط رأس صالح.
وفي غضون ذلك عزز الحوثيون باستدعاء 150 طقما من مسلحيهم من عدة جبهات، طبقا لمصادر خاصة.
"وقتل من الحوثيين ثلاثة هم: مصطفى المرتضى، يوسف احمد البدوي، ابراهيم ابو طالب.
بينما سقط من حرس صالح المقدم خالد الرضي.. فيما الجرحى وعددهم "10" هم من الحوثيين واخر من حراسة صالح.
تقرير اللجنة الامنية الاولي الذي تورد «الأيام» بعضا مما ورد فيه، والذي أفاد أنه " أن جنود النقطة رفضوا مرور صلاح علي عبدالله صالح وعدد من مرافقيه واولاد اعمامه واصحابهم الذين كانوا على سيارتين رغم عرضهم لبطائقهم العسكرية والتعريف بانفسهم"، وهذا حسب ماقاله مصدر خاص لـ«الأيام».
وقال التقرير ان حالة شد وجذب حدثت بين الطرفين ادت الى اشتباكات بالايدي ومن ثم بالنار.
وفي السياق ذكرت مصادر قبلية لـ«الأيام» ان قبائل سنحان وبلاد الروس وحاشد قبيلة الرضي فور سماعها الخبر قاموا بتطويق منطقة "حدة" ومناطق اخرى جنوب صنعاء من خارجها ولايزالون حتى كتابة هذا التقرير.
وطالبت لجنة التهدئة بسيطرة أمنية للدولة وسحب كل طرف لمسلحيه من الخارجين عن هيكل الدولة.
وفي الوقت الذي حذر مجلس النواب في جلسة له امس الاحد المؤتمر وانصار الله الحوثيين من الانجرار الى مالايحمد عقباه ، قال رئيس المجلس يحيى الراعي ان هناك من يراهن على تفجير الوضع في صنعاء".
ونعت جماعة الحوثي في بيان أصدرته وزارة الداخلية التي تسيطر عليها الجماعة مقتل ثلاثة من عناصرها في نقطة أمنية..
فيما طالب حزب المؤتمر بالتحقيق في القضية واحالة الجناة للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع.
واتهم حزب صالح الجهاز الامني الاستخباراتي لجماعة الحوثي بافتعال فوضى امنية تخدم اطرافا اخرى.
*صالح يرفض التحكيم
مصادر خاصة اكدت لـ«الأيام» رفض صالح واسرته ومنهم عبدالرحمن الاكوع الذي تربطه به علاقة مصاهرة، رفض التحكيم القبلي الذي كان علي ابو الحاكم عرضه في وقت متاخر من مساء امس الاحد.. مؤكدا انه لابد من ان تاخذ الاجراءات مجراها وضرورة تسليم الجناة وكل افراد النقطة الامنية.
وقال المؤتمر في بيان نعي خالد الرضي:"إن هذا الطرف الذي يريد تفجير الوضع في صنعاء، ويريد الاستفراد بالوضع العام في الدولة والبلاد، وأن الحادثة لن تثني المؤتمر وأنصاره عن المضي فيما اسماه مواجهة العدوان وتعزيز جبهته الداخلية".
وكشفت لـ«الأيام» مصادر خاصة أن صالح تعرض لمحاولتي اغتيال في ميدان السبعين الخميس الماضي ولم يعلن عنها، عن طريق تهديدات واطلاق نار مباشر تلقاه صالح فور انتهائه من خطابه أمام أنصاره.
وياتي ذلك بعد ان توترت الاوضاع واحتقن الوضع السياسي، بين شريكي حكومة صنعاء الحوثي صالح، مع تعنت حوثي لعدم السير في اتفاقات الشراكة السياسية المبرمة بين الطرفين. واحتكار المليشيات لكل السلطات و الايرادات المالية مع امتناعها على عدم تسليم رواتب الموظفين، وهو الوتر الحساس الذي يلعب عليه صالح، ووصلت الى توجيه اتهامات بالخيانة والتهديدات بالقتل والتصفيات.
ويرى مراقبون أن فصلا من الدماء ستشهده صنعاء قريبا بين الطرفين، حيث يتمترس كل طرف خلف ترسانة من الاسلحة ومن المناصرين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى