مع بدء انفراط عقد الشراكة بين الانقلابيين..حليفا الانقلاب على موعد مع فتح ملفات حرب اجتياح الجنوب وتصفية ضباطه

> صنعاء «الأيام» بليغ الحطابي

> يبدو أن القادم سيكون مرحلة فتح الملفات الشائكة بين شريكي الانقلاب في صنعاء، فالوضع يبشر بلحظات انفراط عقد الشركة وتفكك التحالف بين الانقلابيين، إذ هدد قيادي في مليشيات الحوثي بفضح اسرار الرئيس السابق صالح وفتح ملفات الحروب الست التي شنها ضد الجماعة اثناء فترة حكمه للبلاد وملفات اخرى ستضرب الشراكة التي بدأت تشهد فصولا معقدة وكارثية على المناطق التي يسيطرون عليها.
وقال القيادي الحوثي محمد عبدالقدوس المعين في منصب نائب رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء “سبأ” الخاضعة لسيطرة الحوثيين بصنعاء في تغريدات على تويتر “سنفتح ملفات الحروب الست، وملفات السجون والفساد، سنفتح ملف ترسيم الحدود، سنفتح ملفات اغتيالات الضباط الجنوبيين في صنعاء”.
وهي الملفات التي يتورط فيها صالح وقيادات مؤتمرية وأخرى كانت تشاركه الحكم خلال الـ33 عاما الماضية، لكن لايبدو أنها ستكون ذات تأثير بحسب رأي المحلل السياسي أحمد الفقيه لـ«الأيام» باعتبارها من الماضي فضلا عن كون الفساد الحالي الذي سببته وتسببه هذه المليشيات بتواطؤ من قيادات مؤتمرية وأنصار صالح.
القيادي الحوثي توعد ايضا بفتح ملف اغتيال الرئيس اليمني الأسبق إبراهيم الحمدي في العام 1977، وحرب صيف 1994، وحروب المناطق الوسطى أواخر سبعينيات القرن الماضي الذي كان لصالح ونظامه اليد الطولى فيها وتسببت بمآسٍ وكوارث لاتزال تداعياتها حتى اليوم على الجنوب وأبنائه.
وقال مخاطباً مؤيدي وأتباع صالح “سنفتح ملفات لم تتخيلوا يوما بأنها قد تقع بين أيدينا.. لذا اخرسوا وابتلعوا ألسنتكم وتوقفوا عن توجيه أبواقكم بتشويه الجماعة الحوثية”.
في غضون ذلك أكدت مصادر أمنية لـ«الأيام» أن الحوثيين باتوا يمتلكون ملفات عدة منذ سيطرتهم على صنعاء واقتحامهم لجهازي الامن القومي والسياسي وبالذات فيما يتعلق بالحروب الداخلية والاعتقالات والاخفاءات التي نفذت في عهد صالح، كما قاموا بالافراج عن خلايا تجسس إيرانية من السجون، سبق وأن تحدثت عنها الحكومة الشرعية في أكثر من خطاب.

وفي إطار الأزمة المتصاعدة بين الشريكين التي سببتها احتفالية المؤتمر بذكرى تأسيسه الشهر الماضي، لا يبدو أنها ستغادر مشهد الشراكة، فالحوثيون لهم مناسباتهم واحتفالاتهم، حيث يحتفلون اليوم بما يسمونه “يوم الولاية” لـ“علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - التي أعطيت له من النبي محمد صلى الله عليه وسلم”. لكنهم يبالغون في هذه الاحتفالية لتتحول إلى تغذية أهداف سياسية للجماعة وهي بسط سيطرتها على اليمن والتحكم فيه، كحق إلهي لهم.. حد زعمهم.
وكشفت مصادر في صنعاء أن جماعة الحوثي أنفقت ملايين الريالات للتحضير للاحتفال بـ“يوم الغدير” أو ما يعرف بيوم (الولاية).. وقامت مليشيا الحوثي بنصب مئات اللوحات العملاقة في مختلف مناطق صنعاء وتقدر تكلفة اللوحة الواحدة بألفي دولار.
وأشار المصدر الى أن تكلفة المهرجانات بهذه المناسبة التي ستشمل المحافظات التي تسيطر عليها سيتجاوز المليار ريال يمني.
وقوبلت اللوحات التي تنصبها جماعة الحوثي باستياء وسخط وسخرية من الشارع اليمني.
يأتي هذا في وقت يكتمل العام الأول على الموظفين دون تسلم مرتباتهم واتساع دائرة الفقر وتفشي الأمراض.
وشن ناشطون هجوما على الحوثيين وأكدوا أن استدعاء الإمام علي “لإعطاء أنفسهم الأحقية بالحكم وإعادة الإمامة تكشف المشروع الطائفي السلالي القبيح لهذه الجماعة”.
وهاجم القيادي والأكاديمي المؤتمري عادل الشجاع الحوثيين، وقال إنهم نجحوا في رهن اليمن لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث يقومون بترجمة وتطبيق أفكار الخميني في اليمن وعلى الشعب اليمني الذي يرفضها، ولايستسيغها مطلقا.
ووسط ذلك التصاعد والتراشق الإعلامي والسياسي وأيضا العسكري بين الحليفين في انتظار الانفجار، انتقد الإعلامي في المؤتمر - الإخواني سابقا - نبيل الصوفي شعارات مليشيات الحوثي التي أغرقت بها صنعاء، لإحياء ما تطلق عليه “عيد الغدير”.
وقال الصوفي الذي بات مقربا من صالح “شعاراتهم حول مؤسسات الدولة، من أصغر وزارة إلى دار الرئاسة.. هل الحوثيون يعرفون أن هذا - أي الشعارات - يعني إعلان الجمهورية الشيعية، وإلا مش واخذين بالهم؟!”.
وفي منشور آخر طالب الصوفي “بالتعلم من سلطنة عمان ذات المذهب الشيعي بدلا من السير وراء كل ما قرأوه عن الثورة الإيرانية”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى