تحقيق دولي بشأن اليمن.. الصين تؤيد والسعودية تقول إن الوقت ليس مناسبا

> جنيف «الأيام» توم مايلز

> قال سفير السعودية لدى الأمم المتحدة في جنيف أمس الأربعاء إن الوقت ليس مواتيا لإجراء تحقيق دولي مستقل في انتهاكات حقوق الإنسان باليمن امتثالا لطلب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان.
وأشارت الصين أمس الأربعاء إلى استعدادها لدعم إجراء تحقيق دولي في الفظائع التي تحدث في اليمن مثلما طالب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان ولكن كلا من السعودية والولايات المتحدة قالت إنها لا تؤيد هذه الفكرة.
وعلى مدى ثلاث سنوات يطالب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين الدول السبع والأربعين الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بإجراء تحقيق مستقل في الحرب الجارية باليمن وعلى الرغم من مناشداته فقد أيد المجلس مرتين خطة سعودية لجعل اليمن يحقق في هذا الأمر بنفسه.
وقال مندوب صيني خلال الاجتماع الذي قاطعته الدول العربية التي تؤيد مشروع قرار مضاد تقوده السعودية ”نتفق مع هذه التحركات بما في ذلك تشكيل لجنة تحقيق دولية لتشجيع الحل السياسي للأزمة اليمنية“.وقالت بريطانيا والولايات المتحدة إنهما تريدان توافقا بشأن قرار واحد.
وقال الدبلوماسي الأمريكي ميشيل روبيت في الاجتماع ”تساورنا مخاوف من أن تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة كاملة ليس من المرجح أن تقودنا إلى ما نريد“.
وقالت السعودية التي تقود تحالفا دوليا يحارب حركة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن إن الوقت ليس مناسبا لإجراء تحقيق دولي.
وقال السفير السعودي عبد العزيز الواصل إن اللجنة الوطنية اليمنية في وضع أفضل لمباشرة التحقيق في الوقت الحالي.
وقال للصحفيين ”ليس لدينا اعتراض على التحقيق في حد ذاته. نخوض مناقشات بشأن التوقيت وما إذا كان الوقت مواتيا لتشكيل لجنة دولية في ظل الصعوبات على الأرض“.
وقال الواصل إن على المجتمع الدولي أن يركز جهوده على تمكين العاملين في المجال الإنساني من الوصول للمحتاجين.
ومنذ عام 2015 تقصف السعودية وحلفاؤها جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والتي تسيطر على معظم شمال اليمن بما في ذلك صنعاء، في صراع سقط فيه أكثر من عشرة آلاف قتيل. وأطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على مدن وقرى سعودية.
وعلى مدى العامين الأخيرين رفض مجلس حقوق الإنسان المؤلف من 47 دولة مطلب هولندا بإجراء تحقيق دولي ودعم الموقف السعودي الذي يفضل لجنة يمنية.
وقال الواصل إنه يتوقع أن يدعم المجلس الموقف السعودي مرة أخرى. مضيفا بأن لجنة محلية ستكون فرصها أفضل في الوصول إلى مناطق وإقامة اتصالات في جميع أنحاء البلاد.
وذكر السفير أن "على المجتمع الدولي أن يركز جهوده على تمكين العاملين في المجال الإنساني من الوصول للمحتاجين".
وشكل التحالف الذي تقوده السعودية فريقا للتحقيق في سقوط ضحايا مدنيين. وقال يوم أمس الأول الثلاثاء إنه خلص إلى أن سلسلة من الضربات الجوية المميتة كانت مبررة إلى حد كبير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى