صالح والحوثي يتواجهان عبر الأقمار الاصطناعية لرأب صدع الشراكة..مراقبون:وسيلة الاتصال بين الشريكين تؤكد عمق التصدع وأزمة الثقة
صالح والحوثي
> صنعاء «الأيام» خاص
> أعلن شركاء الإنقلاب (الحوثي وصالح) أن لقاء مرئيا مباشرا تم أمس الأربعاء بين قطبي الانقلاب رئيس المؤتمر الشعبي علي عبد الله صالح وزعيم جماعة الحوثيين عبدالملك بدر الدين الحوثي في محاولة لإحتواء توتر العلاقة بينهما والتي مازالت تنذر بتفجرها عسكريا مع استمرار تبادل الاتهامات والتعبئة والمصادمات بين الطرفين اخرها أحداث جولة المصباحي.
وأورد موقع "المؤتمر نت" أن اللقاء ناقش الشراكة القائمة بين المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله والاتفاق السياسي الموقّع بينهما يوم الـ 28 من يوليو 2016م، والذي بموجبه تم تشكيل المجلس السياسي الأعلى والاتفاقات الأخرى الموقعة بين الحليفين.
وقال نبيل الصوفي، الإعلامي المقرب من صالح: "إن اللقاء الذي تم عبر شاشات ودوائر تلفزيونية وتقنيات إلكترونية متطورة ناقش إمكانية مراجعة (القرارات) التي أصدرها المجلس السياسي في وقت سابق متضمنة تعيينات في مجلس القضاء الأعلى والمالية والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، وأقصت كثيرا من كوار المؤتمر، الذي هدد بفك الشراكة مع الحوثيين".
وألمح الصوفي إلى جدول التزامات مزمن اتفق الطرفان على التقيد به، لرأب الصدع الذي يعصف بالشريكين قائلا: "وسننتظر من اليوم حتى آخر شهر سبتمبر جدول التزامات متبادلة بينهما كشريكين في السلطة ولا يحق لأي طرف منهما الانفراد دون الآخر ولا يحق لأي منهما ادعاء البراءة من النتائج".
ووفقا لمراقبين فإن وسيلة الاتصال التي تناقش بها طرفا الانقلاب صالح والحوثي تؤكد عمق التصدع الذي أصاب المتحالفين وأزمة الثقة التي يعيشها كل طرف، مشيرين إلى أنه كان بالإمكان عقد لقاء أو مؤتمر اعتيادي داخل صنعاء أو أي من المحافظات التي يسيطرون عليها لبحث الخلافات بشكل مستفيض.
وقال أحد المراقبين إن اللقاء بين زعيمي التحالف الانقلابي ممكن اعتباره مصيده جديدة من جانب الحوثيين لصالح فالطرف الحوثي لا يأبه على الاتفاقات بل على العكس يتخذها سبيل لتمرير خططه للالتفاف على شريكه والوصول الى مشروعه في الاستيلاء الكامل على السلطة.
وفي خطوة من الحوثيين للمضي بتطبيق (القرارات) المخلتف حولها مع المؤتمر عقد مجلس القضاء الأعلى برئاسة أحمد يحيى المتوكل جلسة لمناقشة وتقييم وضع السلطة القضائية والعمل على إصلاح كافة الجوانب القانونية والقضائية والمالية والإدارية، في إشارة إلى بدء عملية التنقلات القضائية وتطهير كوادر المؤتمر من الجهاز القضائي.
وشدد المجلس على أهمية مضاعفة الجهود والعمل على تفعيل النصوص القانونية "في محاربة الفاسدين ومحاكمة الخونة بحسب النظام والقانون" وفقا لما نقلته وكالة (سبأ) الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وعلمت «الأيام» إنه من المقرر أن يجتمع اليوم الخميس بالقصر الجمهوري بصنعاء عدد من ممثلي وسائل الاعلام من طرفي تحالف الانقلاب لبحث كيفية تنفيذ الاتفاقات السابقة بينهما وميثاق الشرف الذي وقع عليه الطرفان في وقت سابق.
وقال احد الاعلاميين المؤتمريين الذي سيشارك بالاجتماع ان التفاؤل من جدوى هذه اللقاءات منعدما موضحا إن 3 اتفاقات سابقة خاصة بالاعلام ووقف الحملات الاعلامية بين الطرفين وتحصين الجبهة الداخلية من الاختراق الاعلامي لم يلتزم بها الطرفين حتى اللحظة.
وقال ناطق الحوثيين محمد عبدالسلام في اتصال هاتفي مع مراسل «الأيام» في صنعاء ان التواصل بين الطرفين جاء ارساء لمبدأ الحوار والتفاهم لازالة الاشكالات، بعد حالة شد وجذب بين الطرفين، منها ماهو صائب ومنها ماهو خاطئ - حسب الناطق الرسمي لأنصار الله الحوثيين، وينبغي اللجوء للوسائل القانونية، ومنها الحوار واللقاءات المستمرة.
في غضون ذلك حذر القيادي السابق في جماعة الحوثي علي البخيتي من اي اتفاق مع أنصار الله او اي جماعة عقائدية خاصة اذا كان الاتفاق يعترض نفاذ مشروعها الخاص.
وقدم البخيتي نصيحته للرئيس السابق صالح بالقول: "حتى وإن وعدك عبدالملك الحوثي لا تثق في كلامه، فسرعان ما سيجد ذريعة للتنصل من وعوده بتقرير واحد من أحد المشرفين".
واضاف قائلا: "الحوثيون يعتبرون أن أي اتفاقات معهم على مستوى أطرافهم ما هي إلا تكتيك بهدف تحقيق مشروعهم (ولاية فقيه صعدة) وبالتالي يجيزون لأنفسهم التنصل منها".
كما قدم البخيتي نصيحته لقيادات المؤتمر، مطالبا بالحذر ووضع الخطط لأسوأ الاحتمالات. وقال: "صالح وحزبه بنظرهم (الحوثيين) أكبر عائق لهم اليوم أمام أدلجة اليمن".
واكتفى مصدر بالدائرة الإعلامية للمؤتمر بالتعليق على ما جرى من اتفاق وتواصل بين زعيمي الطرفين بالقول: "كان لقاء إيجابيا، نتمنى أن يعزز قيم الشراكة وأن يوقف كل المهاترات الإعلامية والمزايدات والمكايدات التي كان لها أثر بالغ في إيجاد التوترات والخلافات التي معظمها اعتيادية، تصيب أي تحالف أو شركاء"، حد قوله.
وأورد موقع "المؤتمر نت" أن اللقاء ناقش الشراكة القائمة بين المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله والاتفاق السياسي الموقّع بينهما يوم الـ 28 من يوليو 2016م، والذي بموجبه تم تشكيل المجلس السياسي الأعلى والاتفاقات الأخرى الموقعة بين الحليفين.
وقال نبيل الصوفي، الإعلامي المقرب من صالح: "إن اللقاء الذي تم عبر شاشات ودوائر تلفزيونية وتقنيات إلكترونية متطورة ناقش إمكانية مراجعة (القرارات) التي أصدرها المجلس السياسي في وقت سابق متضمنة تعيينات في مجلس القضاء الأعلى والمالية والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، وأقصت كثيرا من كوار المؤتمر، الذي هدد بفك الشراكة مع الحوثيين".
وألمح الصوفي إلى جدول التزامات مزمن اتفق الطرفان على التقيد به، لرأب الصدع الذي يعصف بالشريكين قائلا: "وسننتظر من اليوم حتى آخر شهر سبتمبر جدول التزامات متبادلة بينهما كشريكين في السلطة ولا يحق لأي طرف منهما الانفراد دون الآخر ولا يحق لأي منهما ادعاء البراءة من النتائج".
ووفقا لمراقبين فإن وسيلة الاتصال التي تناقش بها طرفا الانقلاب صالح والحوثي تؤكد عمق التصدع الذي أصاب المتحالفين وأزمة الثقة التي يعيشها كل طرف، مشيرين إلى أنه كان بالإمكان عقد لقاء أو مؤتمر اعتيادي داخل صنعاء أو أي من المحافظات التي يسيطرون عليها لبحث الخلافات بشكل مستفيض.
وقال أحد المراقبين إن اللقاء بين زعيمي التحالف الانقلابي ممكن اعتباره مصيده جديدة من جانب الحوثيين لصالح فالطرف الحوثي لا يأبه على الاتفاقات بل على العكس يتخذها سبيل لتمرير خططه للالتفاف على شريكه والوصول الى مشروعه في الاستيلاء الكامل على السلطة.
وفي خطوة من الحوثيين للمضي بتطبيق (القرارات) المخلتف حولها مع المؤتمر عقد مجلس القضاء الأعلى برئاسة أحمد يحيى المتوكل جلسة لمناقشة وتقييم وضع السلطة القضائية والعمل على إصلاح كافة الجوانب القانونية والقضائية والمالية والإدارية، في إشارة إلى بدء عملية التنقلات القضائية وتطهير كوادر المؤتمر من الجهاز القضائي.
وشدد المجلس على أهمية مضاعفة الجهود والعمل على تفعيل النصوص القانونية "في محاربة الفاسدين ومحاكمة الخونة بحسب النظام والقانون" وفقا لما نقلته وكالة (سبأ) الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وعلمت «الأيام» إنه من المقرر أن يجتمع اليوم الخميس بالقصر الجمهوري بصنعاء عدد من ممثلي وسائل الاعلام من طرفي تحالف الانقلاب لبحث كيفية تنفيذ الاتفاقات السابقة بينهما وميثاق الشرف الذي وقع عليه الطرفان في وقت سابق.
وقال احد الاعلاميين المؤتمريين الذي سيشارك بالاجتماع ان التفاؤل من جدوى هذه اللقاءات منعدما موضحا إن 3 اتفاقات سابقة خاصة بالاعلام ووقف الحملات الاعلامية بين الطرفين وتحصين الجبهة الداخلية من الاختراق الاعلامي لم يلتزم بها الطرفين حتى اللحظة.
وقال ناطق الحوثيين محمد عبدالسلام في اتصال هاتفي مع مراسل «الأيام» في صنعاء ان التواصل بين الطرفين جاء ارساء لمبدأ الحوار والتفاهم لازالة الاشكالات، بعد حالة شد وجذب بين الطرفين، منها ماهو صائب ومنها ماهو خاطئ - حسب الناطق الرسمي لأنصار الله الحوثيين، وينبغي اللجوء للوسائل القانونية، ومنها الحوار واللقاءات المستمرة.
في غضون ذلك حذر القيادي السابق في جماعة الحوثي علي البخيتي من اي اتفاق مع أنصار الله او اي جماعة عقائدية خاصة اذا كان الاتفاق يعترض نفاذ مشروعها الخاص.
وقدم البخيتي نصيحته للرئيس السابق صالح بالقول: "حتى وإن وعدك عبدالملك الحوثي لا تثق في كلامه، فسرعان ما سيجد ذريعة للتنصل من وعوده بتقرير واحد من أحد المشرفين".
واضاف قائلا: "الحوثيون يعتبرون أن أي اتفاقات معهم على مستوى أطرافهم ما هي إلا تكتيك بهدف تحقيق مشروعهم (ولاية فقيه صعدة) وبالتالي يجيزون لأنفسهم التنصل منها".
كما قدم البخيتي نصيحته لقيادات المؤتمر، مطالبا بالحذر ووضع الخطط لأسوأ الاحتمالات. وقال: "صالح وحزبه بنظرهم (الحوثيين) أكبر عائق لهم اليوم أمام أدلجة اليمن".
واكتفى مصدر بالدائرة الإعلامية للمؤتمر بالتعليق على ما جرى من اتفاق وتواصل بين زعيمي الطرفين بالقول: "كان لقاء إيجابيا، نتمنى أن يعزز قيم الشراكة وأن يوقف كل المهاترات الإعلامية والمزايدات والمكايدات التي كان لها أثر بالغ في إيجاد التوترات والخلافات التي معظمها اعتيادية، تصيب أي تحالف أو شركاء"، حد قوله.