المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في مؤتمر صحفي بمطار عدن الدولي:الأمم المتحدة لن تساهم فى إعادة الإعمار دون اتفاق سلام

> عدن «الأيام» علاء عادل حنش

> عقد منسق الأمم المُتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك مؤتمرًا صحفيًا أمس الأول الخميس في مطار عدن الدولي قبيل مغادرته الى جنيف.
واشاد ماكغولدريك في مستهل حديثه بالتطورات الأمنية بعدن، وقال "منذُ مجيئي لعدن قبل 6 أشهر نلاحظ التطور الكبير من الناحية الأمنية في عدن".
وأضاف: "التقينا في زيارة سابقة بعدد من الشخصيات المهمة، وتحدثنا عن الوضع الإنساني في عدن وعن تفشي مرض الكوليرا وانعدام الأمن الغذائي وكيفية الحصول على تمويل لدعم الشرق الأوسط من الناحية الإنسانية".
وأشار ماكغولدريك إلى أنهم يطالبون الصحافة الدولية أن تأتي لليمن لتوصل رسالة عن الوضع الإنساني للمُجتمع الدولي.
ولفت إلى إمكانية توسيع عمل مكاتب الأمم المُتحدة لتصل المساعدات إلى جميع المحافظات اليمنية.
وقال عن زيارته الاولى "تحدثنا عن توفير المساكن، والأمور اللوجستية، وتطرقنا لازمة السيولة المالية مع البنك المركزي، وكيفية توفير رواتب الموظفين".
وتطرق لدور الوزارات، والحكومة بقوله "يجب على الوزارات أن تكون فعالة ليكون لديها ميزانية مُعينة لمساعدت الناس، وذلك لأن مكاتب الأمم المُتحدة ليست بمقام الحكومة فالحكومة لها دور والأمم المُتحدة لها دور".
وشرح منسق الأمم المُتحدة حول إعادة الإعمار بأنه لا يتوجب على الأمم المُتحدة القيام بها حاليًا، لكن هناك أمور آخرى سنقوم بها مُتعلقة بالجانب الإنساني.
وقال "التقينا بالتحالف العربيَّ الذي تقوده السعودية والإمارات، وناقشنا كيفية توسيع مكاتب الأمم المُتحدة، ومساعدة التحالف في الجانب الأمني".
وأوضح أنهم التقوا بالهلال الأحمر الإماراتي وناقشوا كيفية التنسيق بين مكاتب الأمم المُتحدة والهلال الأحمر لتوسيع وتسهيل العمل والتواصل مع المُجتمع المحلي والدولي.
وتطرق المسؤول الأممي للزيارة التي قام بها مكتب الأمم المُتحدة لمحافظة الضالع نهاية الاسبوع الماضي، وقال عنها "تجولنا في بعض مناطق محافظة الضالع، والمُستشفيات، ورأينا تحسنًا فيها، لكن ما تزال هناك احتياجات كثيرة سنعمل مع المحافظين للتنسيق بشكل أكبر لتوفيرها".
وعبر ماكغولدريك عن سعادتهم بحصول المملكة العربيَّة السعودية على مبلغ مالي لأجل المساعدات الإنسانية في اليمن قائلًا "نحنُ سعداء بأن السعودية حصلت على 7 مليار دولار لأجل المساعدة في الجانب الإنساني، لأن الأمم المُتحدة لا تحصل على هكذا مبلغ كبير".
وختم مُنسق الأمم المُتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك المؤتمر الصحافي بالقول "ندعو الصحفيين الدوليين أن يأتوا لليمن لينقلوا المعاناة التي يعانيها ذوو الاحتياجات الإنسانية، ونتوقع قدوم صحفيين أجانب لليمن للقيام بإخراج فيلم وثائقي عن الوضع الإنساني، وعن تفشي مرض الكوليرا وانعدام الأمن الغذائي فيها".
أحد الصحافيين الحاضرين طرح سؤالًا لماكغولدريك عن انتهاكات الحوثيين وصالح من خلال قصفهم العشوائي للمدنيين، وارتباطه بأعمالهم في اليمن، فأجابه ماكغولدريك "هكذا أمور نناقشها مع السلطات المحلية المختصة بهذا الجانب، ونحثهم على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي الإنساني".
وشدد ماكغولدريك أن منظمة الأمم المتحدة تعمل حاليًا في الجانب الإنساني فقط.
وأشار الى أن عمليات اعادة إعمار ماخلفته الحرب في المناطق المحررة فقال "من ناحية الإعمار لن نبدأ العمل به حتى توقع اتفاقية سلام بين كلا الاطراف، ونحنُ نتخاطب مع الاطراف ليصلوا لاتفاق بشأن ايقاف العمليات العسكرية، وأن يُوقع اتفاق سلام بين الاطراف المُتنازعة".
وكان جيمي ماكغولدريك قد التقى قُبيل المؤتمر مدير أمن عدن اللواء شلال شايع وأكد له أن مكتب تنسيق الأمم المُتحدة للشؤون الإنسانية سيقوم بزيارة قادمة لليمن غير أنه لم يكشف عن الغرض من الزيارة المرتقبة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى