مصدر في حزب صالح يكشف لـ«الأيام» مضامين الاتفاق مع الحوثي.. صالح يعيد الكرّة للانقلاب على الحوثيين عن طريق هدنة جديدة

> صنعاء «الأيام» خاص

> كشف قيادي في حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح عن نتائج التواصل التلفزيوني الذي تم بين صالح وزعيم حركة الحوثيين الأربعاء الماضي وما تمخض عنه من اتفاقات وتفاهمات تصب جميعها في تعزيز الشراكة بين المكونين.
وأكد المصدر في تصريحه لـ«الأيام» أن توجيهات صدرت من قيادة المكونين بالبدء في تشكيل لجان لكل قضية من قضايا الخلاف التي شكلت تباينا حادا خلال الفترة الماضية وكادت تؤدي إلى اندلاع مواجهات واقتتال داخلي.
وبيّن المصدر - الذي رفض الإفصاح عن اسمه - جملة من التباينات والخلافات لكل من الطرفين لعدد من القضايا لا سيما ذات العلاقة بسطوة المليشيات الحوثية على مؤسسات الدولة وسعيها إلى إقصاء الآخر، منها رواتب موظفي الدولة والجبهات والجيش ومساعي الحوثيين إلى تجنيد خريجي الثانوية، إضافة إلى ضبط إيقاعات الإعلام وبالذات الرسمي الذي يعمل لصالح الحوثيين.
ولفت المصدر إلى أن المواطن في هذه الحالة هو من كان سيدفع ثمن الاقتتال والتناحر، إلى جانب ما يدفعه اليوم من ثمن إزاء الحرب والأزمات المتتالية التي يواجهها على مختلف المستويات اقتصاديا واجتماعيا في ظل العجز والامتناع عن دفع الرواتب سواء من عدن أو صنعاء.
وكان صالح قد اجتمع أمس بأعضاء المكتب السياسي لحزبه “اللجنة العامة” لمناقشة سبل ما تم الاتفاق عليه وكيفية تحويلها وتطبيقها على أرض الواقع وبما يحصن الجبهة الداخلية ويعزز الشراكة وفقا والاتفاقات الموقعة بين المؤتمر وأنصار الله الحوثيين، وما ينص عليه الدستور والقوانين، وبما من شأنه الحفاظ على سلامة الوطن وأمنه واستقراره، وصون دماء أبنائه.
في غضون ذلك نفى المصدر أن يكون صالح قد ابتعد عن المشهد السياسي بدليل أنه لايزال يدير اجتماعات حزبه.
وقال إن ما حصل هو منح الأمين العام عارف الزوكا مهمة التواصل الاجتماعي مع الناس وأعضاء المؤتمر في مسألة التهاني والتعازي، وهو بطبيعة الأمر جانب روتيني.
غير أن مراقبين اعتبروا ذلك هروبا وضغوطا حوثية لإبعاد صالح عن المشهد لكونه يمثل قلقا لهم ولسياستهم.
ولا يستبعد مراقبون أن يكون صالح يعد لانقلاب على الحوثي من خلال الدخول معهم في هدنة جديدة رغم إدراكه أنهم دائما ينكثون العهود ويخالفون الاتفاقات ولا يلتزمون بها.
وقالوا لـ«الأيام» : “صالح يعرف بمكره وخداعه لحلفائه وشركائه، ولذلك لا نستبعد أن يوقعهم في شراكه والمصيدة التي يعدها لهم”.
وكان الحوثيون قد اتهموا صالح بالخيانة وبيع الوطن لصالح إحدى دول التحالف العربي لاستعادة الشرعية، لإنقاذ نفسه وأسرته.
وبدأ الحوثيون بكشف ملفات صالح خلال فترة حكمه وبالذات قضايا الفساد والسطو على المال العام.
وقامت جماعة الحوثي بتوجيه أمر لصالح عبر مندوبها في هيئة مكافحة الفساد بتقديم إقراره بالذمة المالية وإلا فإن السجن ينتظره. كما جاء في الرسالة.
ورجح المراقبون بأن الهدنة بين صالح والحوثيين لن تستمر طويلا وأن موافقة الحوثي وبالذات على المطالب التي طرحها صالح وحصل من خلاها على التزام، صوري، كان لحشد جمهور المؤتمر وأعضائه لتظاهرتهم الاحتفالية بذكرى 21 سبتمبر.. الأمر الذي سيدخلهم في جولة جديدة من الصراع لكنها ستكون أشد وطأة على الطرفين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى