تسعى إلى فرض حالة طوارئ في المحافظات التي تسيطر عليها..جماعة الحوثي تعتقل 4 صحفيين موالين لصالح وتوسع نطاق تهديداتها لمعارضيها

> صنعاء «الأيام» بليغ الحطابي

> اعتقلت جماعة الحوثي الصحفيين المؤتمريين سامي الشرجبي وكامل الخوداني بصنعاء في خطوة تشير الى إعلان حالة الطوارئ التي يسعى الحوثيون فرضها في المحافظات الخاضعة لهم.
مصادر «الأيام» قالت إن "الجماعة اختطفت الخوداني والشرجبي ومعهما صديقهما نبيل البرح ظهر أمس بمنطقة حدة شارع 14 أكتوبر".
وأضافت إن "عملية الاعتقال تمت بعد تناولهم وجبة الغداء وخروجهم من مطعم نجوم الشام، فيما لم يعرف مصيرهم إلى وقت كتابة الخبر".
يأتي ذلك بعد لقاء جمع قيادات من الحوثيين وحزب صالح الخميس الماضي بعدد من قيادات الإعلام التابعة لهما بحضور قيادات أمنية عليا.
وكانت المليشيات اعتقلت الصحفي عابد المهذري، رئيس تحرير صحيفة الديار الأهلية من أمام منزله الجمعة الماضية بعد يوم من اتفاق طرفي الصراع في صنعاء "الحوثي ومؤتمر صالح".
وهددت قيادات حوثية في وقت سابق كل من يهاجم أو ينتقد أساليب وممارسات المليشيات الحوثية "ولجانهم الثورية" بالاعتقال والإخفاء القسري وربما التصفية والاغتيال، بحسب أحد الصحفيين.
إلى ذلك اعتقلت جماعة الحوثي الصحفي نزار الخالد، مدير مكتب صحيفة الثورة الرسمية بمحافظة تعز، المتواجد حاليا في صنعاء.
وقال مصدر مقرب من نزار لـ«الأيام»: "إن نزار تلقى تهديدا سابقا من قبل قيادي كبير في الجماعة، وهو أبو علي الحاكم، الذي عينته الجماعة رئيسا لجهاز الاستخبارات العسكرية، بسبب مواقف الخالد وآرائه التي كشفت فساد أبو الحاكم إبان كان قائدا للمنطقة العسكرية الرابعة".
وأكد المصدر أن "نزار أخبرهم بلقائه هذا قبل أن يذهب للقاء الذي حدد له بأنه من قبل شخصية هامة".

وكان عدد من الصحفيين الموالين لصالح، وحزب المؤتمر الشعبي العام هاجموا جماعة الحوثي وانتقدوا ممارساتهم للسلطة بطرق عبثية وخارجة عن النظام والقانون والدستور، مما حدا بقيادات تابعة المليشيات بإصدار تهديدات عدة صريحة ومبطنة بالاعتقال.
وتسعى الجماعة - في إطار حالة الاحتقان الواسع الذي تشهده سلطات المليشيا وحليفهم صالح في صنعاء - إلى فرض قانون الطوارئ الذي يواجه معارضة شديدة من قبل المؤتمر وشريحة الناشطين والصحفيين وأفراد المجتمع اليمني بمختلف انتماءاتهم.
وتهدف من خلال القانون إلى اعتقال كل من يسيء للجماعة وعملية سيطرتها واستحواذها على الدولة ومؤسساتها واخضاع أفراد الشعب لإرادتها.
واعتبر ناشطون ومحللون سياسيون ذلك إيذانا بمرحلة التضييق على الشعب بمنعهم من التعبير عن ارائهم والتنفيس عن ضائقتهم الاقتصادية والاجتماعية، وغياب الدولة وعدم صرف الرواتب منذ نحو عام كامل.
ورجحوا في أحاديثهم لـ«الأيام» بأن الأمر سيتجاوز مرحلة الترهيب التي تمارسه المليشيات لتنقلب عليها في فوضى وثورة شعبية عارمة، لا سيما في ظل تحرك المعلمين والتربويين بالتصعيد في حال عدم صرف رواتبهم الموقفة منذ عام، الأمر الذي سيحيط بالجماعة ويزيد احتقان الشعب باتجاه ثورة ضدهم.
في غضون ذلك تستعد جماعة الحوثي لإقامة أكبر تظاهرة باحتفائية بمناسبة الذكرى الثالثة لثورتهم في 21 سبتمبر.
في وقت يشهد الشارع في المحافظات التي يسيطر عليها الحوثيون حالة تجاذب وتباين بشأن الحضور وإحياء هذه المناسبة التي تمثل لهم، بحسب عينة من المواطنين تحدثوا لـ«الأيام» كارثة.
وقالوا إن الحوثيين ثاروا في 2015م باسم الجرعة ضد حكومة محمد سالم باسندوة، بينما اليوم يجرعون المواطن مئات الجرع وويلات المعاناة نتيجة سياساتهم العبثية الخاطئة والتدميرية لمؤسسات الدولة.
وتتنامي حالة الامتعاض والسخط الشعبي تجاه هذه الجماعة واعتمادها على أساليب الترهيب والتخوين لشركائها ولمن تعتبر مسؤولة عنهم، وهم الشعب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى