أدميرال بالأسطول الخامس: أمريكا وحلفاؤها استعادوا مناطق ساحلية من الحوثيين والخطر لايزال قائما.. لإيران يد فى قدرة الحوثيين على تحسين مخزونات الأسلحة

> نيويورك «الأيام» إيريك سميتسيبت

> اعلن أكبر ادميرال اميركي في الشرق الأوسط يوم أمس الاثنين ان ايران تواصل تهريب اسلحة وتكنولوجيا غير مشروعة الى اليمن, مما ادى الى تهييج الصراع الأهلي هناك وتمكين المتمردين المدعومين من ايران من اطلاق صواريخ بعيدة المدى على السعودية المجاورة بشكل اكثر دقة.
وقد اتهمت ايران مرارا بتزويدها بالاسلحة التى تساعد فى تأجيج جانب من الحرب فى اليمن التى اطاح المتمردون الحوثيون من شمال البلاد بالحكومة من العاصمة صنعاء عام 2014.
وقال نائب الأدميرال كيفن م. دونيجان إن إيران تحافظ على بقاء الحوثيين بترسانة قوية على نحو متزايد من الصواريخ المضادة للسفن والصواريخ البالستية والألغام البحرية القاتلة وحتى القوارب المتفجرة التي هاجمت السفن الحليفة في البحر الأحمر أو الأراضي السعودية عبر الحدود الشمالية لليمن. وقال نائب الأدميرال ان الولايات المتحدة والحكومة اليمنية وحلفائها في المنطقة ردوا بضربات خاصة بهم و استعادوا بعض المناطق الساحلية التي يسيطر عليها الحوثيون للمساعدة في تقليص حدة المخاطر على الشحن الدولي في البحر لكن الخطر ما زال قائما.
وقال نائب الأدميرال دونيغان "ان هذه الأسلحة من الأسلحة لم تكن موجودة في اليمن قبل النزاع". "ليس من علم الصواريخ أن نستنتج أن الحوثيين لا يحصلون على هذه الأنظمة فحسب، بل على الأرجح التدريب والمشورة والمساعدة في كيفية استخدامها".
جاءت تصريحات نائب الاميرال قبل يوم واحد من توجه الرئيس ترامب الى الجمعية العامة للامم المتحدة وسط شكوك عميقة حول ما سيفعله بشأن الاتفاق النووى بين إيران وست قوى عالمية بما فى ذلك الولايات المتحدة. وتقوم الإدارة بمراجعة سياستها الإيرانية لتشمل دعم إيران للمقاتلين الشيعة في سوريا والعراق.
وقال نائب الادميرال دونيغان في مقابلة واسعة النطاق ان الخلاف المرير بين قطر والعديد من جيرانها في الخليج العربي بما في ذلك السعودية والامارات العربية المتحدة الذين يتهمون قطر بتمويل المسلحين ووجود علاقات مفرطة مع إيران، أعاقت جهود التحالف لمحاربة الإرهاب والقرصنة و غيرها من الآفات البحرية المتبادلة.
وقال نائب الأدميرال دونيغان إن إيقاف السفن البحرية الأمريكية بقرار تنفيذي والذي استغرقت 24 ساعة في جميع أنحاء العالم مؤخراً بعد حادثين قاتلين في غرب المحيط الهادئ كشفت عن بعض أوجه القصور في السفن في الشرق الأوسط التي يقوم القادة حاليا بتصحيحها. ورفض الاميرال لاسباب امنية تحديد مناطق المشكلة، بيد ان كبار مسؤولي البحرية قالوا ان "التوقف التنفيذي" هو لمراجعة إجراءات السلامة والعمليات.
وفي يوم الاثنين، أعلن الرئيس الجديد للأسطول السابع في اليابان، نائب وزير الدفاع فيليب ج. ساوير، أن اثنين من كبار الضباط في الأسطول قد أعفو من مناصبهم وهم : الادميرال الخلفي/ تشارلز ويليامز، وهو يرأس أكبر قوة قتال بحرية ومرؤوسه المسؤول عن المدمرات في المنطقة، الكابتن جيفري بينيت. وقد أعفي كلاهما بسبب فقدان الثقة في قدرتهم على القيادة، وفقا لبيان البحرية الأمريكية.
وبالإضافة إلى ذلك، طلب الضابط المشرف على الحروب السطحية البحرية، نائب الأدميرال أدم توم رودن، التقاعد المبكر.
وقد أزيل نائب الأدميرال جوزيف ب. أوكوين، الرئيس السابق للأسطول السابع، أكبر أساطيل البحرية في خارج امريكا، الشهر الماضي فيما يتعلق بأربعة حوادث في المنطقة منذ يناير الماضي، بما في ذلك التصادمان المميتان بين مدمرات البحرية والسفن التجارية التي تركت 17 من البحارة قتلى.
أبرز اتهامات الأدميرال دونيغان مركزة على المساعدات الإيرانية المشتبه بها للمتمردين الحوثيين.و قدمت الولايات المتحدة والحكومات الغربية الأخرى كميات كبيرة من الأسلحة وغيرها من أشكال الدعم العسكري للحكومة اليمنية المحاصرة وحلفائها في تحالف بقيادة السعودية.
وتبدو اتهامات نائب الأدميرال مدعومة بالنتائج التي توصل إليها تقرير أصدرته في أواخر العام الماضي شركة "كونفليكت أرمامنت ريسرش"، وهي شركة استشارية خاصة للأسلحة. وخلص التقرير إلى أن الأدلة المتاحة تشير إلى وجود "خط نقل أسلحة واضح يمتد من إيران إلى الصومال واليمن عبر القوارب الصغيرة، وتنطوي على نقل كميات كبيرة من الأسلحة الإيرانية والتي تستمد بشكل معقول من المخزونات الإيرانية".
لسنوات، تخضع إيران لسلسلة من العقوبات الدولية التي تمنعها من تصدير الأسلحة. وكثيرا ما ادعت الولايات المتحدة ان طهران انتهكت العقوبات دعما للقوات متحالفة معها فى العديد من الصراعات بما فى ذلك العراق وسوريا واليمن والاراضى الفلسطينية.
وفي الفترة ما بين سبتمبر 2015 و مارس 2016، حظرت السفن الحربية المتحالفة أربعة مراكب شراعية إيرانية حملت، في المجموع، أكثر من 80 صاروخ موجه مضاد للدبابات و 5000 بندقية كلاشنيكوف وبنادق قنص ومدافع رشاشة وما يقرب من 300 قذائف ار بي جي، بحسب معلومات قدمتها البحرية الأمريكية.
وقال نائب الأدميرال دونيغان أنه رغم عدم وجود مضبوطات منذ ذلك الحين، قال إنه يشتبه فى ان لايران يد فى قدرة الحوثيين الواضحة على تجديد وتحسين مخزونات الأسلحة. وقال نائب الأدميرال دونيغان "انها ليست صفقة لمرة واحدة وتوقفت". وأضاف "يبدو انه عمل مستمر".
عن النيويورك تايمز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى