استعراض حوثي بمدرعات التحالف وسط صنعاء وعروض عسكرية لإحياء ذكرى الانقلاب.. ناشطون: المدرعات وصلت للحوثيين عبر داعمين للانقلاب في مأرب

> صنعاء «الأيام» خاص

> فرضت جماعة الحوثي إجراءات أمنية احترازية لتأمين احتفالها بذكرى 21 سبتمبر الثالثة التي تعتبرها الجماعة عيدا ثوريا تحاول فرضه على المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وضمن برنامجها الاحتفالي سيتم عرض عسكري لأشبال المسيرة والكتائب الخاصة بالحوثيين ومقاتليهم.
وأعلن الجانب التنظيمي والإشرافي الفعالية المرتقبة بميدان السبعين عن اكتمال التجهيزات والترتيبات في الساحة الخاصة والمعدة لاستقبال المشاركين في المهرجان من المحافظات وعموم مديريات أمانة العاصمة.
ومنعت إدارة المرور دخول الناقلات الثقيلة إلى العاصمة صنعاء عشية الاحتفال ابتداء من الساعة الثامنة من مساء أمس الأربعاء حتى صباح الجمعة 22 سبتمبر.
وذكرت الإدارة العامة للمرور بصنعاء (خاضعة لسلطة الحوثيين) أن" منع دخول الناقلات يأتي نظرا لتدفق الحشود المشاركة في إحياء الذكرى الثالثة لثورة الـ 21 من سبتمبر التي انقلب خلالها الحوثيون على السلطة الشرعية في صنعاء".
ويعتزم الحوثيون اليوم الخميس الاحتفال بصنعاء في الذكرى الثالثة لثورتهم.
في غضون ذلك وجهت الجماعة أمس الأربعاء رسالة تحدي لقوات التحالف والشرعية، حيث زار رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي ميدان السبعين على متن إحدى المدرعات العسكرية التي تخوض بها قوات التحالف والشرعية القتال ضد مسلحي الجماعة.
وذكر ناشطون أن المدرعات التي ظهرت في ميدان السبعين امس هي للجيش اليمني وقوات الشرعية في مارب ووصلت للحوثيين عبر صفقات اعتادت الجماعه الحصول عليها من خلال جهات وشخصيات تدعم الانقلابيين من داخل صفوف الشرعية.
وجاءت زيارة الحوثي الميدان للاطلاع على الترتيبات الأخيرة لاحتفال جماعته يوم غد في الميدان بالذكرى الثالثة لدخولهم العاصمة صنعاء.
[img]مهرجان-صنعاء2.jpg[/img]
وفيما حرص محمد الحوثي على دعوة العشرات من الصحفيين والإعلاميين التابعين لجماعته لالتقاط صور له وهو يقود المدرعة في ميدان السبعين اعتبر مراقبون هذه الحركة رسالة تحدي واستفزاز من قبل جماعة الحوثي ضد معارضيهم أكانوا قوات التحالف والشرعية أو شركاؤهم حزب المؤتمر وصالح، الذي سهل لهم عمليات السيطرة والاستحواذ على الدولة.
وتحتفل المليشيا بهذه المناسبة وسط ارتفاع غير مسبوق في أسعار المشتقات النفطية والغاز المنزلي والمواد الغذائية بعد مرور عام كامل على توقف المرتبات.
وفيما تذرعت جماعة الحوثي بأنها قامت بثورتها بسبب ارتفاع سعر المشتقات النفطية دبة البترول (جالون) 20 لترا 500 ريال فقط وصل اليوم سعر الدبة الواحدة إلى 5500 ريال في مناطق سيطرتها، كما ارتفع الغاز المنزلي إلى مستويات غير مسبوقة في تاريخ اليمن والعالم، ووصل سعر الإسطوانة الواحدة ما بين 4500 إلى 5500 ريال.
وشهدت اليمن انهيارا كليا للخدمات وتوسع رقعة الفقر والبطالة، وتفشي للأمراض في أوضاع أعادت البلاد إلى ما قبل ثورة 26 سبتمبر 1962م، حيث كان يسيطر على البلاد ثالوث (الجهل والفقر والمرض) جراء الحكم الإمامي البائد الذي تحاول مليشيا الحوثي إعادته بكل قبحه.
ويقول اليمنيون إن "الانقلاب على الشرعية أعاد الوباء الذي كافحت اليمن من أجل التخلص منه وباتت البلاد اليوم تمثل أكبر كارثة إنسانية جراء انعدام الغذاء، وعدم قدرة المواطنين على توفير متطلباتهم الأساسية ولقمة عيشهم، في حين تفشى وباء الكوليرا وأمراض أخرى في البلاد بمستويات خطيرة، وحولت المليشيا المستشفيات لاستقبال جرحاها فقط.
في حين شلت المنظومة التعليمية بسبب توقف الرواتب، وبات المعلم غير قادر على الاستمرار، وكذا العمل على تمييع التعليم من خلال التشجيع على الغش، ومنح الدراجات جزافا للطلاب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى