المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا:لا حل عسكريا باليمن والحوثيون غير متعاونين فى التفاوض

> «الأيام» الشرق الأوسط

> قال المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إدوين سموأل: "إن الحوثيين غير متعاونين في الطريقة التي يتفاوضون بها"، مشددا على أن "بلاده تدعم التدخل العسكري للتحالف الذي تقوده السعودية".
وأضاف سموأل في حوار صحفي نشرته أمس جريدة الشرق الأوسط: "الحوثيون غير متعاونين في الطريقة التي يتفاوضون بها ويحتاجون إلى فهم أن استعادة الحكومة الشرعية في اليمن أمر لا مفر منه، إذا كانوا يريدون أن يلعبوا دورا وفقا لدعمهم وحجمهم".
وأشار إلى أن "الحوثيين بحاجة إلى إظهار حسن النية في التفاوض، وأن الشاغل الرئيسي للمملكة المتحدة هو وقف وباء الكوليرا والحصول على المساعدات لليمنيين".
وأكد أنه "لا يوجد حل عسكري في اليمن"، مبينا أن "المشكلة في اليمن اليوم هي إنمائية وإنسانية إذا قمنا بإصلاح المشكلة الأساسية أولئك الذين قد يريدون خلق مشاكل من الخارج مثل إيران لن يجدوا أرضا خصبة".
وأردف أن المملكة المتحدة تلعب دورا رائدا في الجهود الدبلوماسية بما في ذلك الجمع بين الجهات الفاعلة الدولية الرئيسية في محاولة لإيجاد حل سلمي "كما تلعب المملكة المتحدة دورا رائدا في الاستجابة الإنسانية باعتبارها ثالث أكبر مانح إنساني لليمن - بعد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي - تدعم المملكة المتحدة التدخل العسكري للتحالف الذي تقوده السعودية، والذي جاء بناء على طلب الرئيس الشرعي هادي، لردع العدوان من قبل الحوثيين، والسماح بعودة الحكومة اليمنية الشرعية".
وجدد المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التأكيد على أن "المملكة المتحدة ليست عضوا في التحالف الذي تقوده السعودية وأن البريطانيين لا يشاركون في تنفيذ الضربات أو توجيه أو إجراء عمليات في اليمن ولا يشاركون في عملية اتخاذ القرار في السعودية".
وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي دعا الأمم المتحدة في كلمته التي ألقاها بالدورة الـ 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس الأول الخميس إلى ممارسة ضغوطات على الحوثيين من أجل وصول المساعدات الإنسانية لكل اليمنيين.
وقال هادي "إن انقلاب الحوثي وصالح الذي نتحدث عنه تجاوز الصورة النمطية للانقلابات العسكرية التي تحافظ على الدولة والمؤسسات إلى حالة اجتثاث كاملة تمارسها هذه الميليشيات لكل مؤسسات الدولة، فمؤسسة الجيش والأمن استبدلت بما يسمى اللجان الشعبية والميليشيات، والوظيفة العامة صودرت لصالح فئة معينة من ذات العرق والسلالة، والمؤسسات الاقتصادية والمالية والإيرادية استنزفت بالكامل ونهبت حتى توقفت عمليات صرف رواتب الموظفين منذ ما يقارب العام الكامل، واختفى القطاع الخاص لتنشأ طبقة جديدة من التجار ورؤوس الأموال والمتنفذين على حساب الاقتصاد الوطني".
وجدد التأكيد على أن الميليشيات تتلقى الدعم الكامل سياسيا وعسكريا بالمال والسلاح من قبل إيران، وأن هذه الدولة دأبت على زعزعة استقرار المنطقة عبر دعم مجموعات منفلتة وإرهابية، قائلا: "ومن هنا فإن السلام المستدام لا يمكن أن يحصل مالم تتوقف هذه الدولة عن التدخل في شئون المنطقة وخلق بؤر التوتر وافتعال الصراعات وتغذية النزاعات الطائفية وتأجيج مشاعر الكراهية وانتهاج أساليب الفوضى والعنف، والعالم اليوم مطالب بكبح جماح تلك الأطماع التوسعية غير المشروعة لإيران في المنطقة"

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى