قسمة ضيزى..!
> محمد العولقي
>
* قال لي على طريقة (ارشميدس)، وهو يكتشف قانون الطفو في (بانيو) حمام السباحة..
* هل تصدق أنني مصدوم من الحلقوم، حتى النخاع الشوكي، من تصرفات لاعبي منتخب الناشئين، فقد كانت ايحاءاتهم تثير الغثيان، وهم يهمزون ويلمزون ويغمزون بعين (بثينة)..
* قلت لصديقي: نعم أقر وأعترف، وأنا في كامل قواي العقلية، أن تصرفات لاعبي (الشمال) خطر محدق يداهم الوحدة الوطنية، فهم يمارسون (الانفصال) كسلوك، وعلى مرأى من (عصا) الشرعية التي نخرها الدود..
* لست في وارد تذكيركم أن الرياضة هدف نبيل، وخيط رفيع يربط العباد بالوحدة، لكن هناك أطرافا في الشرعية وخارجها يخلطون ماء الرياضة بزيت السياسة..
* يتهم لاعبو (الجنوب) بأنهم انفصاليون، وخطر على أمن (الوحدة)، لكن هذه التهمة لم تتحول من لاعبينا إلى سلوك يمشي على قدمين في الملاعب الرياضية الخارجية، رغم عدالة القضية ومبررات الطيران بها إلى فضاءات العالم..
* قال لي صديقي، وهو سياسي معروف: ماذا لو أن لاعبا في المنتخب الأول، مثل علاء الصاصي فار دمه، بحكم استفزاز لاعبي (الشمال)، ورفع عن قميصه لصورة الشهيدة (عافية) التي اغتالها نظام (صنعاء) أمام أطفالها؟
* وماذا لو أن لاعبا ناشئا من (التلال أو الوحدة) رد على زملائه في منتخب الناشئين برفع علم الجنوب، أو هتف للمجلس الانتقالي..؟
* وماذا لو (تجدعن) إداري جنوبي في المنتخب الأول، ومارس قليلا من إيحاءات الشهيد البطل (علي ناصر هادي)..؟
* قلت لصديقي: على رسلك، فلو أن لاعبا جنوبيا فعل نصف ما فعله لاعبو (الشمال)، عقب كل هدف يدخل مرمى الخصوم لقامت الدنيا على لاعبينا ولم تقعد..
* هل لاحظتم أن الآلة الإعلامية للشرعية ومؤيدوها من المواقع الشمالية خفت هديرها، وتجاهلت السلوك الانفصالي للاعبي (الشمال)، حتى أن بعض (المتطحلبين) في الشرعية يقرون وصلا لمنتخب الناشئين، في حين أن اللاعبين الشماليين يؤكدون بسلوكهم الاحتفالي أنهم يمثلون نظام (صنعاء)، لا نظام الشرعية..
* والحقيقة التي يجب أن تصل لرئيس الاتحاد الشيخ (أحمد العيسي) مفادها: أن سلوكيات لاعبي المحافظات الشمالية كشفت عورة الواقع تماما، فقد فشل الاتحاد في (شرعنة) لاعبي الشمال، وبدلا من استخدام العصا لمن عصى، فوجئنا بالاتحاد يستعبط و(مش وأخذ باله) على رأي خفيف الدم (مدحت شلبي)، صاحب رائعة (مساء الأنوار)..
* وما يفقع المرارة (مع العلم أن ما عنديش مرارة، أصلهم شالوا العدة) أن اتحاد الكرة يراوغ ويكذب علينا، عندما يوهمنا أن المنتخب يمثل (يمن الشرعية)، في حين أن الليل والنهار أثبتا أن المنتخب يمثل (يمن الحوثيين)، ولا عزاء للتمثيل بيمن الشرعية..
* كيف للسذج أمثالي تصديق أن المنتخب يتبع وزارة (نائف البكري)، والذي يصرف على المنتخب من حنفية (الصندوق) هو (حسن زيد) رئيس وزارة (صنعاء) الانقلابية..؟
* هي يجرؤ الوزير الشرعي على التقاط صور مع لاعبي (الشمال)، أو حتى تناول وجبة الغداء مع اللاعبين الشماليين..؟
ومن باب الذكرى فقط، فقد رفض (أمين السنيني) ذات مرة الالتقاء بالوزير الشرعي، في حين أن وزير الانقلابيين يظهر مع اللاعبين في (صنعاء) قبل وبعد ووسط الأكل..
* كيف نصدق أن اتحاد الكرة قلبه ولسانه مع (الوحدة )، ولاعبو (الشمال) يرفضون الدخول في معسكر تابع للشرعية في (عدن) أو بقية محافظات الجنوب، إلا إذا كان التعصب الشمالي ينسجم قولا وفعلا مع سلوكيات وزير خارجية الشرعية (عبدالملك المخلافي) الذي يقر أنه يمثل (الجمهورية العربية اليمنية)، ويتناغم مع إيحاءات رئيس حكومة الشرعية (أحمد عبيد بن دغر)، الذي نقل لقوات الشرعية في وادي حضرموت تحيات رئيسه الأصلي (علي عبدالله صالح)..؟
* بالذمة يا (شيخ)، من يمارس سلوكيات الانفصال على أرض الواقع، الجنوبيون الذين يبدون خجلا في التعبير عن قضيتهم في ملاعب العرب والعجم.. أم الشماليون الذين يضربون شرعيتكم من تحت الحزام، ولا أحد في الحكومة الشرعية يسألهم عن ثلث الثلاثة..؟
* التعاطف مع الطفلة (بثينة) واجب من الناحية الإنسانية، رغم أن للحرب ضحاياها، لكن لماذا لا نجد هذا التعاطف (الشمالي) مع ذلك الأب العدني المكلوم، الذي فقد أسرته كلها في حادثة قصف قوات الشمال لقارب في (التواهي) ..؟
* هل (حلال) على الشماليين لفت أنظار العالم إلى ضحاياهم ومشروعهم، و(حرام) على الجنوبيين فعل ذات الشيء، رغم أننا نتحدث هنا عن قضية عادلة، راح ضحيتها الآلاف من أمثال (بثينة).. إذا كان الأمر كذلك، فتلك لعمري قسمة ضيزى..
* ربنا يكفيكم شر النخب السياسية، التي ترعى مع (الشرعية) نهارا، وتأكل مع (الذئاب) الانقلابية ليلا، والله يعين العباد على تحمل تفاهات سياسيين جعلوا من الرياضة بومة سياسية تنعق بنذير شؤم..!.
محمد العولقي
* هل تصدق أنني مصدوم من الحلقوم، حتى النخاع الشوكي، من تصرفات لاعبي منتخب الناشئين، فقد كانت ايحاءاتهم تثير الغثيان، وهم يهمزون ويلمزون ويغمزون بعين (بثينة)..
* قلت لصديقي: نعم أقر وأعترف، وأنا في كامل قواي العقلية، أن تصرفات لاعبي (الشمال) خطر محدق يداهم الوحدة الوطنية، فهم يمارسون (الانفصال) كسلوك، وعلى مرأى من (عصا) الشرعية التي نخرها الدود..
* لست في وارد تذكيركم أن الرياضة هدف نبيل، وخيط رفيع يربط العباد بالوحدة، لكن هناك أطرافا في الشرعية وخارجها يخلطون ماء الرياضة بزيت السياسة..
* يتهم لاعبو (الجنوب) بأنهم انفصاليون، وخطر على أمن (الوحدة)، لكن هذه التهمة لم تتحول من لاعبينا إلى سلوك يمشي على قدمين في الملاعب الرياضية الخارجية، رغم عدالة القضية ومبررات الطيران بها إلى فضاءات العالم..
* قال لي صديقي، وهو سياسي معروف: ماذا لو أن لاعبا في المنتخب الأول، مثل علاء الصاصي فار دمه، بحكم استفزاز لاعبي (الشمال)، ورفع عن قميصه لصورة الشهيدة (عافية) التي اغتالها نظام (صنعاء) أمام أطفالها؟
* وماذا لو أن لاعبا ناشئا من (التلال أو الوحدة) رد على زملائه في منتخب الناشئين برفع علم الجنوب، أو هتف للمجلس الانتقالي..؟
* وماذا لو (تجدعن) إداري جنوبي في المنتخب الأول، ومارس قليلا من إيحاءات الشهيد البطل (علي ناصر هادي)..؟
* قلت لصديقي: على رسلك، فلو أن لاعبا جنوبيا فعل نصف ما فعله لاعبو (الشمال)، عقب كل هدف يدخل مرمى الخصوم لقامت الدنيا على لاعبينا ولم تقعد..
* هل لاحظتم أن الآلة الإعلامية للشرعية ومؤيدوها من المواقع الشمالية خفت هديرها، وتجاهلت السلوك الانفصالي للاعبي (الشمال)، حتى أن بعض (المتطحلبين) في الشرعية يقرون وصلا لمنتخب الناشئين، في حين أن اللاعبين الشماليين يؤكدون بسلوكهم الاحتفالي أنهم يمثلون نظام (صنعاء)، لا نظام الشرعية..
* والحقيقة التي يجب أن تصل لرئيس الاتحاد الشيخ (أحمد العيسي) مفادها: أن سلوكيات لاعبي المحافظات الشمالية كشفت عورة الواقع تماما، فقد فشل الاتحاد في (شرعنة) لاعبي الشمال، وبدلا من استخدام العصا لمن عصى، فوجئنا بالاتحاد يستعبط و(مش وأخذ باله) على رأي خفيف الدم (مدحت شلبي)، صاحب رائعة (مساء الأنوار)..
* وما يفقع المرارة (مع العلم أن ما عنديش مرارة، أصلهم شالوا العدة) أن اتحاد الكرة يراوغ ويكذب علينا، عندما يوهمنا أن المنتخب يمثل (يمن الشرعية)، في حين أن الليل والنهار أثبتا أن المنتخب يمثل (يمن الحوثيين)، ولا عزاء للتمثيل بيمن الشرعية..
* كيف للسذج أمثالي تصديق أن المنتخب يتبع وزارة (نائف البكري)، والذي يصرف على المنتخب من حنفية (الصندوق) هو (حسن زيد) رئيس وزارة (صنعاء) الانقلابية..؟
* هي يجرؤ الوزير الشرعي على التقاط صور مع لاعبي (الشمال)، أو حتى تناول وجبة الغداء مع اللاعبين الشماليين..؟
ومن باب الذكرى فقط، فقد رفض (أمين السنيني) ذات مرة الالتقاء بالوزير الشرعي، في حين أن وزير الانقلابيين يظهر مع اللاعبين في (صنعاء) قبل وبعد ووسط الأكل..
* كيف نصدق أن اتحاد الكرة قلبه ولسانه مع (الوحدة )، ولاعبو (الشمال) يرفضون الدخول في معسكر تابع للشرعية في (عدن) أو بقية محافظات الجنوب، إلا إذا كان التعصب الشمالي ينسجم قولا وفعلا مع سلوكيات وزير خارجية الشرعية (عبدالملك المخلافي) الذي يقر أنه يمثل (الجمهورية العربية اليمنية)، ويتناغم مع إيحاءات رئيس حكومة الشرعية (أحمد عبيد بن دغر)، الذي نقل لقوات الشرعية في وادي حضرموت تحيات رئيسه الأصلي (علي عبدالله صالح)..؟
* بالذمة يا (شيخ)، من يمارس سلوكيات الانفصال على أرض الواقع، الجنوبيون الذين يبدون خجلا في التعبير عن قضيتهم في ملاعب العرب والعجم.. أم الشماليون الذين يضربون شرعيتكم من تحت الحزام، ولا أحد في الحكومة الشرعية يسألهم عن ثلث الثلاثة..؟
* التعاطف مع الطفلة (بثينة) واجب من الناحية الإنسانية، رغم أن للحرب ضحاياها، لكن لماذا لا نجد هذا التعاطف (الشمالي) مع ذلك الأب العدني المكلوم، الذي فقد أسرته كلها في حادثة قصف قوات الشمال لقارب في (التواهي) ..؟
* هل (حلال) على الشماليين لفت أنظار العالم إلى ضحاياهم ومشروعهم، و(حرام) على الجنوبيين فعل ذات الشيء، رغم أننا نتحدث هنا عن قضية عادلة، راح ضحيتها الآلاف من أمثال (بثينة).. إذا كان الأمر كذلك، فتلك لعمري قسمة ضيزى..
* ربنا يكفيكم شر النخب السياسية، التي ترعى مع (الشرعية) نهارا، وتأكل مع (الذئاب) الانقلابية ليلا، والله يعين العباد على تحمل تفاهات سياسيين جعلوا من الرياضة بومة سياسية تنعق بنذير شؤم..!.