صباح الخير يا وطني

> علي هيثم الغريب

>
علي هيثم الغريب
علي هيثم الغريب
جميع المناضلين الصادقين يعيشون على الأمل.. امل ما سوف يكون عليه حال وطنهم.. هل سيكون أفضل، آمن، أرقى، أم سيكون أصعب؟!.. كم ناضلنا ونحن ننتظر تحقيق الامل... ولكن اثبتت لنا سنوات الالم والقهر ان الامل لا يتحقق بانتظار تحقيق آمال الاخرين كي نحصد حصتنا منه.. الامل يجب ان يجتمع فينا.. علينا ان ندرك انه ملكنا نحن وليس ملك الآخرين.
ولا تعتقد ان الفوضويين سيحققونه... وانتظار دور الاصدقاء او الاشقاء وماذا سيحققون لنا هو الوهم والعيش في عالم من الخيالات لا يصلح الا للسينما.. ما لم نعمل ونناضل كما بدأنا نحن ثورتنا ونتحرك لكي نلتقي تحت راية قيادة واعية صادقة.. قيادة تعرف لماذا بدأت في تلك الايام القاسية وخاضت معارك المنعطفات وصقلت افكارها في الميدان وفي السجون والزنازين.
لن يكون لنا ما ننتظره، سوف نعيش كـ“انصاص المناضلين” الذين ما يزالون يتعلمون ما معنى النضال!! ولا يفكرون الا في لحظة الحدث والواقعة، حتى الامل عندهم معدوم، فهم لا يفكرون بما سيحققون غدا بل من من المناضلين سيبعدونه من طريقهم.. يعيشون على ما هم عليه، هذا هو الفرق بين الانسان المناضل، والانسان الذي يعيش على امل سيحققه له “الآخرون”.
استعادة الوطن وبناؤه لايأتي من العشوائية والواحدية بالرأي وحب الذات، بل يأتي من تنقية الضمير ونبل الغاية.. يأتي من التسامح والتصالح وليس من الجبن المجتمع مع الجهل والصغائر.. يأتي مع الشجاعة في اتخاذ القرار الصحيح.
ولا يمكن لنا ابدا ان ننجز امورا عظيمة اذا لم نكن عظماء في انفسنا اولاً.. والقيادي ليس فرداً ابداً بل مجموع افراد اذا لم يكن شعباً باكمله.. ولا يمكن ان نحقق آمالنا اذا اضعنا الوقت في التفكير في صغائر الامور، لا يمكن لاي قائد ان يكون قائداً اذا لم تجتمع القيادة في مجموع أنصاره.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى