> سجل الريال اليمني، حتى مساء أمس الثلاثاء، تدنيا ملحوظا وجديداً، الأمر الذي من شأنه أن يحدث ركودا اقتصاديا وضعفا في عملية البيع والشراء لدى التجار والتعاملات التجارية والمالية على المستوى المحلي.
وبحسب صيرفيين فإنَّ سعر صرف الريال اليمني سجل أدنى نسبة له - في انحدار مخيف - أمام الدولار الأمريكي والريال السعودي والعملات الاجنبية الاخرى، حيث وصل سعر (البيع) للدولار الأمريكي إلى (382) ريالا، والريال السعودي (99.60) ريال، والذي من المتوقع أن يصل إلى إلى 100 ريال يمني.
وأضافوا: إنَّ التراجع الذي تشهده محلات الصرافة يمثل حالة أقل بكثير من سعر العملة في السوق السوداء التي تشهد فيها أسعار العملات تفاوتا كبيرا.
وفي تصريح لـ"الأيام" قال مهدي صالح أحمد، (تاجر جملة): "نواجه صعوبة كبيرة في شراء البضائع بأسعار مرتفعة جداً بسبب ارتفاع سعر الصرف خاصة بالريال السعودي".
وأضاف: الوكلاء يقومون بشراء المنتجات والماركات بالريال السعودي ويريدون بيعها بالمقابل بسعر الصرف الجديد، وهذا يشكل فارقا كبيرا بالنسبة للتجار، وخاصة ان بعضهم لم يشتر العملة بسعر اليوم".
وقال مهدي: "كيف لنا أن نشتري بأسعار مرتفعة ونقوم بزيادة السعر فوق السعر المرتفع أصلاً وأين تكمن الفائدة في عملية البيع والشراء وخاصة أنها المصدر الوحيد لنا في العيش".
وأوضح أن "رفض بعض التجار البيع لنا بسبب انهيار الريال أمام العملات الاخرى وبحجة البيع بأسعار مرتفعة واستمرار ارتفاع الدولار بشكل مستمر ووصوله إلى 382 ريالا للدولار الواحد و99.60 مقابل الريال السعودي.
وتحدث عدد من التجار بأن الأسواق المحلية تشهد ركوداً اقتصادياً لم يسبق من قبل. وأضافوا بأن الركود الحالي هو الأسوأ منذ 2014م.