> من المعروف دولياً وعربياً ومحلياً بأن عدن ذات تاريخ وحضارة عريقين، وهي أول دولة في الجزيرة العربية تتمتع بنظام سير دولي منظم، ومنبع النظام، وبالذات من الثمانينات وما قبلها، لكن اليوم اختلط الحابل بالنابل.. دحبشوا عدن العابثون بالنظام وليست عدن متدحبشة.. عدن هي عدن ولكن المواطن الجنوبي يتمنى أن يعود نظام السير في الثمانينات وما قبلها لأنه عاشر النظام، نظام الحق حق، ونظام الباطل باطل، وبالتأكيد أن المواطن يعتز بذلك النظام وبأي نظام فيه حق لك وعليك، ولكن اليوم تختلف عدن عما كانت عليه سابقاً.
اليوم هناك من يقود سيارته عكسياً وهناك من يوقف سيارته في الشارع أثناء السير وينزل منها ويشتري أغراضه ولا يبالي بالآخرين أو بنظام السير، وهناك من يقوم بإطلاق النار أثناء السير دون مراعاة لحياة البشر، وهناك من يقود سيارته في طريق غير مسموح له بها ويقول لصاحب الحق في السير ارجع وراء الخط مش خطك لوحدك عادك تدور نظام.
وهناك من يستعمل الجولات والشوارع الداخلة إليها والخارجة منها كمعارض لبيع وشراء السيارات مما يؤدي إلى ازدحام السير من كافة الاتجاهات الأربعة، وهناك من يسير بدون لوائح وهناك لا تجد شارعا باتجاه واحد أبداً بل استعمله العابثون باتجاهين، وهناك من السائقين من يوقفه شرطي المرور في الجولات لأجل تنظيم السير من كافة الاتجاهات ولا يقف مستهزئا بالنظام وبشرطي المرور.
فهل هناك من يضبط المرور ويعيد نظام المرور إلى عدن، ذلك النظام الرائد، ولو بنسبة خمسين بالمائة عما كانت عليه سابقاً؟.
عبدربه علي حسين التابعي / عدن