حرب تجارية تجمع كندا وبريطانيا ضد الولايات المتحدة

> عواصم «الأيام» وكالات

> هددت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي بحرب تجارية ضد الولايات المتحدة بعد أن فرضت تعريفات عقابية على طائرات شركة “بومباردييه” الكندية والتي تصنع في بريطانيا، بحسب صحيفة “تليجراف” البريطانية.
وكانت وزارة التجارة الأمريكية فرضت رسومًا جمركية تقدر بـ 219% على طائرات شركة بومباردييه التي تصنع في مصانع بأيرلندا الشمالية، بعد أن تقدمت شركة الطيران الأمريكية العملاقة “بوينغ” بشكوى تتهم فيها منافستها الكندية بالحصول على مساعدة حكومية غير عادلة.
وتعتبر بومباردييه مشغلاً مهماً في إيرلندا الشمالية حيث توظف 4 آلاف عامل في بلفاست أي حوالي 10 %من إجمالي وظائف القطاع الصناعي في المنطقة. وتعتمد ماي على أيرلندا الشمالية في ضمان أكثرية نيابية في مجلس العموم.
ونقلت الصحيفة عن ماي قولها: “نحن لدينا وضوح شديد فيما يتعلق بأهمية بومباردييه وأهمية هذه الوظائف في أيرلندا الشمالية وسوف نفعل أي شيء نستطيع القيام به حتى نرى هذه الوظائف مضمونة في المستقبل”.
وحذرت لندن من أن سلوك شركة “بوينغ” قد يضر بمستقبل بعقودها مع وزارة الدفاع البريطانية لشراء طائرات أباتشي أمريكية.
فى المقابل، ردت الحكومة البريطانية، محذرة من أن سلوك بوينج يمكن أن يعرض عقود وزارة الدفاع المستقبلية لطائراتها مثل مروحيات أباتشى، للخطر. وغردت ماى على حسابها بموقع “تويتر” قائلة “إننا نشعر بخيبة أمل شديدة بسبب حكم بومباردييه.. الحكومة ستواصل العمل مع الشركة الأمريكية لحماية الوظائف الحيوية لإيرلندا الشمالية”.
من جانبه قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أمس إن قرار إضافة تعريفة ضخمة إلى بيع طائرات «بومباردييه» يهدد آلاف الوظائف وقد يعرض للخطر اتصالاتها الدفاعية المستقبلية مع الحكومة في لندن.
ونقلت صحيفة “اندبندنت” البريطانية قوله إن “بوينج تكسب الكثير من الإنفاق الدفاعي البريطاني، ولدينا عقود مع الشركة لطائرات دورية بحرية جديدة، وطائرات هليكوبتر هجومية من طراز اباتشي، كما سنقدم عطاءات صفقات دفاعية أخرى، وهذا النوع من السلوك يمكن أن يعرض علاقتنا التجارية للخطر ما قد يؤثر بشكل واضح على علاقتنا المستقبلية مع بوينج”.
وفازت الشركة الأمريكية العام الماضي وحدها بعقود مع الحكومة البريطانية بلغت قيمتها 1.7 مليار جنيه إسترليني (2.27 مليار دولار) لبناء طائرات هليكوبتر من طراز «أباتشي».
بدورها تعهدت شركة بومباردييه، بخوض معركة ضد قرار الحكومة الأمريكية «غير المنطقي»، وقالت في بيان حول القرار إن «حجم الرسوم المقترح غير منطقي ويجافي الواقع»، كما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.
وأضافت أن «هذه النتيجة تؤكد ما نقوله منذ شهور: قوانين التجارة الأمريكية لم يكن الهدف منها أبداً أن يتم استخدامها بهذه الطريقة، و(بوينغ) تسعى إلى استخدام طريقة ملتوية لتقويض التنافسية، ومنع شركات الطيران الأمريكية وركابها من الاستفادة من طرازات سي سيريس»، في إشارة إلى منتجاتها من طائرات الركاب متوسط المدى.
وكان رئيس وراء كندا جاستن ترودو في تصريحات صحفية إن بلاده ستواصل الصمود من أجل الوظائف ضد «الإجراءات غير المبررة» لبوينغ والتي تنطلق من «مصالحها الضيقة» وليس مبدأ التجارة المفتوحة.
الاّ ان خبير الدفاع “دافيد بيري” من معهد الشؤون العالمية الكندية اكد ان انقطاع العلاقات التجارية بين كندا وبوينغ وهو ما يرغب كثيرون برؤيته، سيكون من الصعب تنفيذه إلاّ اذا كسرت كافة الاتفاقيات وعقود الصيانة لمعدات بوينغ والفاعلة حاليا.
وكانت شركة “بوينج” الأمريكية تقدمت بشكوى طلبت فيها من المسؤولين الأمريكيين فرض رسوم على “بومباردييه” في أبريل الماضي حيث اتهمت الأخيرة بإغراق السوق الأمريكي بطائرات الفئة “سي” بأسعار منخفضة، بعد حصولها على مساعدة من الحكومة الكندية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى