اعتقال صحفي وإطلاق النار على نجليه وزوجته.. المليشيا تنهب مخازن وزارة الصحة وتعتزم تسريح معلمين أضربوا عن العمل

> صنعاء «الأيام» بليغ الحطابي

> نُقلت ابنة الناشط والصحفي الموالي لصالح (كامل الخوداني) إلى العناية المركزة عقب تعرضها لإصابة خطيرة برصاص مليشيات الحوثي أثناء اقتحام منزلهم في صنعاء، قبل اعتقال والدها على خلفية كتابات صحفية تنتقد سوء إدارة الجماعة.
وأفادت مصادر «الأيام» أن "مدرعتين عسكريتين تابعتين للأمن وأطقم عسكرية حاصرت أمس منزل الصحفي في مؤتمر صالح (كمال الخوداني) بعد اقتحام منزله والاعتداء على أسرته وإطلاق الرصاص الحي على ابنته الكبرى، ما أدى لإصابتها إصابة بليغة، كما أصيب نجله برصاصة في اليد، وتعرضت زوجته لاعتداء همجي تسبب بكسر يدها".
إلى ذلك قال شهود عيان إن "عمليات الاقتحام رافقها إطلاق نار كثيف قبل الاعتداء على أفراد أسرة الخوداني واختطافه، فيما اعتدت الميليشيات - التي ترتدي بزات عسكرية ومدنية - على زوجة الخوداني في تصرف يعكس همجية ميليشيا الحوثي، وانتهاكها للحقوق والحريات، في شكل لم تراع فيه حرمة المنازل ولا الأطفال والنساء، فضلا عن ترويع المواطنين الآمنين الذين تم اقتحام منازلهم".
وسبق أن اختطفت الميليشيا الصحفي الخوداني وصحفيين آخرين عدة مرات على خلفية كتاباته المناهضة لهمجية الميليشيا الحوثية.
وفي سياق متصل قال مصدر بوزارة الصحة والسكان: "إن الجماعة المسلحة التابعة للحوثيين غادرت الوزارة بعد نهب كمية من الأدوية والعلاجات من مخازن الوزارة عقب مغادرة وزير الصحة في حكومة الإنقاذ إثر الاعتداء عليه السبت الماضي".
وقال المصدر ـ الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، خشية الاعتقال ـ لـ«الأيام»: "إن عبدالسلام المداني الذي نصب نفسه وزيرا أصدر توجيهات للمخازن بإخراج الأدوية والمستلزمات المطلوبة ونقلها على شاحنات متوسطة".
وأوضح أنه "تم إبلاغ المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ إلا أن أحدا لم يحرك ساكنا"، مشيرا إلى أن "وزير الصحة (المعتدى عليه) عاد للدوام في مكتبه أمس الإثنين، وكأن شيئا لم يكن".
ووزعت مليشيا الحوثي استمارات لإحلال مدرسين بدلا عن المعلمين المضربين عن العمل للمطالبة برواتبهم.
وقالت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الأيام» إن "مليشيا الحوثي تخطط لتوظيف عدد من أنصارها في قطاع التعليم، ودفع رواتب شهرية لهم تتراوح من 30 إلى 40 ألف ريال شهريا، حسب سلم المرتبات المعتمدة للجماعة في ما يسمى اللجان الشعبية المسلحة".

الجدير بالذكر أن مليشيا الحوثي تصرف رواتب شهرية لما يسمى اللجان الشعبية وأسر قتلاها التي تطلق عليهم شهداء، وتقوم مكاتب البريد في صنعاء حاليا بصرفها على مجموعات، فيما ترفض التسليم لموظفي الدولة.
ورغم إعلان رئيس حكومة الانقلاب عبدالعزيز بن حبتور تأجيل العام الدراسي بعد إضراب المعلمين لمدة أسبوعين، إلا أن وزير التربية يحيى الحوثي، شقيق زعيم المليشيا رفض تأجيل العام الدراسي.
وفي صورة وصفت بالتحدي للمعلمين وإضرابهم قام الوزير الحوثي بتدشين العام الدراسي في بعض مدارس صنعاء التي يوالي مدراؤها جماعة الحوثي.
صورة من الإسثمارة
صورة من الإسثمارة

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى