> تعرض مسافرون على خط العبر الممتد من عتق إلى مفرق العبر حضرموت فالسعودية خلال فترات سابقة لأعمال تقطع ونهب وقتل من قطاع طرق ولصوص استغلوا الفراغ الأمني وغياب النقاط العسكرية في هذا الخط، لكن تشكيل قوات النخبة الشبوانية غيّر هذا الحال، إذ تنتشر اليوم 12 نقطة لقوات النخبة في الخط الممتد من عتق شبوة إلى مفرق العبر حضرموت والسعودية ومأرب، وتقوم نقاط التفتيش - على طول الخط ابتداء من قرية الشبيكة إلى منطقة حراد باتجاه العبر - بتأمين هذا الخط الدولي.

قائد لواء النخبة الشبوانية حراد العقيد ركن محمد فرج قال في حديث لـ«الأيام»: "نعمل على تأمين حركة السير عبر الإجراءات السليمة والدقيقة وإحالة المخالفين والمطلوبين إلى الإدارة العامة للنخبة في بلحاف، ويتم بعدها اتخاذ القرارت المناسبة لكل مخالف، والبعض منهم يتم تسليمه إلى إدارة الأمن".. موضحا أن لواء حراد يمتد على خط طول يبلغ 109 كيلو مترات، وفيه سبع نقاط هي: قرن الضبية، مفرق العقله، مفرق رويك، نقطة حراد المقابلة لبوابة المعسكر، نقطة خشم رميد بعدها على خط حضرموت، نقطة عساكر نقطة قرن البناء.. تقوم جميعها بالتفتيش الدقيق ومسؤولة على تأمين الخط وتسهيل عملية المرور.

وأشار فرج إلى أن أفراد قوات النخبة الشبوانية في النقاط الأمنية هم من أبناء المنطقة ويفهمون واجبهم ومهامهم وهم شباب متعلمون تم تدريبهم على مدى سنة كاملة.
وكشف أن قوات النخبة تمكنت من ضبط قاطرة تحمل قذائف دبابة وضبط أفارقة أثيوبيين وصومال، وقال: "وعرفنا منهم أنهم يريدون التوجه إلى مأرب والبعض منهم للسعودية، كما تم ضبط سيارة مسروقة ومبلغ عليها، وضبط عمليات تقطع وسرقة وكل المخالفات والتجاوزات التي كانت تشكل كابوسا للكثير من المسافرين والمارين بهذا الخط الدولي تم وضع حد لها".
وذكر القائد محمد فرج أن من إنجازات النخبة الشبوانية أنها تعمل بشكل مستمر في محو الصورة النمطية التي يحاول ضعفاء النفوس فيها التشويه والإساءة لشبوة أرضا وإنسانا، وأضاف: "نحن نعلم أن تلك الجرائم التي ترتكب في بعض الأحيان بحق المسافرين مقصودة وتأتي من خارج المحافظة، كما أن هناك أحداث تتعلق ببعض أبناء المحافظة قد تكون أسبابها العوز والحاجة لكنها لا ترتقي لأعمال العصابات والجرائم النكراء كالتي تحصل وتتحمل شبوة مسؤولياتها".
وقال أيضا: "وأيضا هناك من يتم استخدامهم في بعض الأحيان لتلك المهام وفي كل الأحوال جميع تلك الأعمال والظواهر مرفوضة وتم منعها ويتم ملاحقة وتتبع كل من لهم علاقة أو متورطين بأعمال إجرامية أو فوضى للسكينة العامة".
وأكد أن التواصل والدعم والإشراف المباشر من التحالف العربي وخاصة دولة الإمارات العربية المتحدة له الفضل في ما تحقق، "فهم سند وعون لنا وساهموا ومازالوا بشكل غير محدود في تأهيل وتدريب النخبة الشبوانية وإمدادنا بالسلاح والمعدات لتثبيت الأمن والاستقرار في محافظة شبوة ومعنا خطوة بخطوة نحو تحقيق ما فيه خير لشبوة وهذا ليس بغريب فهم أبناء زايد الخير".

وأوضح قائد نقطة عياذ لواء العلم المساعد أمين القاحلي أن "ترحيب واستقبال وإعجاب أبناء شبوة بنخبتهم وبعودة الأمن والأمان إلى ربوع شبوة التي عانت منذ سنوات من انفلات أمني كان عاملا أساسيا للنجاح ويظل داعما وسندا لا غنى عنه لإنجاح تثبيت الأمن والاستقرار".

وقال: "إننا اليوم نستطيع القول إن زمن البلطجة والتقطع انتهى، وأن جنود النخبة يؤدون واجبهم في الحفاظ على كل شبر من محافظتهم"، مضيفا: "إن النخبة الشبوانية حققت إنجازا أمنيا في وقت قصير منذ دخولهم، وأن هناك تطلعات وسعي جاد للمزيد من إنجاز كافة المطالب التي تنتظرها المحافظة".
*النخبة والمجتمع
حرصت قوات النخبة الشبوانية على الاهتمام بآراء المواطنين والاطلاع على ملاحظاتهم واستفساراتهم وتحسين انطباعهم، وقامت مؤخراً دائرة التوجيه المعنوي بقوات النخبة (معسكر العلم) بتأسيس نافذة إلكترونية تساعد على إيصال صوت المواطن للنخبة، وأخذ ما يطرحه بعين الاعتبار والعمل على تحسينه وتطويره، وكذلك لتسهيل عملية توعية المواطنين على التعاون مع قوات النخبة لتحقيق أهدافها التي يطمح إليها كل مواطن شبواني غيور. وتُعد هذه الخطوة "هادفة و إيجابية" في إطار تعزيز ثقة المجتمع المحلي ودوره الأساسي في دعم قوات النخبة وتسهيل مهامها وواجباتها في مكافحة الجريمة، وكذا لكسر الحاجز الذي ظل لعقود من الزمن عائقا في عدم إيصال صوت المواطن للأجهزة الأمنية والعسكرية.

وأخذت بعين الاعتبار قوات النخبة الشبوانية جميع الأخطاء التي مارستها الأجهزة الأمنية المتعاقبة منذ عقود على حماية المحافظة، وحرصت على عدم ممارستها، وبادرت في استخدام الوسائل الحديثة للتواصل مع المجتمع.
*مسافرون يتحدثون
عبّر عدد من المواطنين والمسافرين في خط "العبر" عن تأييدهم للنخبة الشبوانية ومنتسبيها العاملين على تأمين الخط الدولي العبر عتق.. وأشاروا إلى أن النخبة أنهت ظاهرة "قطاع الطرق"، وعملت على تأمين الطريق وحركة السير في هذا الخط.
وأكدوا أن النخبة الذين هم أبناء شبوة تمكنوا من تأمين الشركات النفطية وخاصة بالحاف كمرحلة أولى وأيضا العقلة التي أصبحت النخبة بالقرب منها، ويأملون أن تكون في حمايتهم من أجل إعادة الشركات للعمل.
وعلق أحد المواطنين قائلا: "اليوم وأنت تمشي في الليل أو النهار في شبوة تشعر بالأمن والأمان بعد أن تم تأمين الطرق في المحافظة من قبل أولادنا العيون الساهرة "النخبة الشبوانية"، وهذه الشهادة ليست مني فقط بل من جميع المواطنين في المحافظة الذين يتحدثون عن النخبة وعملهم على أرض الواقع".
تقرير: محمد عبدالعليم