تداعيات اقتحام منزل الصحفي الخوداني والاعتداء على زوجته ونجليه.. قبائل يريم تحتشد في صنعاء لاتخاذ موقف حازم تجاه مليشيات الحوثي

> صنعاء «الأيام» بليغ الحطابي

> تزايدت التنديدات القبلية ضد إجراءات مليشيات الحوثي الخارجة عن السلطة التوافقية، وحالات التهجم على منازل وبيوت المواطنين والاعتداء الجسدي على النساء والأطفال، ومنها ما حدث لأسرة الصحفي الموالي لصالح كامل الخوداني.
ويجري التشاور بين زعماء قبائل في محافظة إب لاتخاذ موقف تصعيدي تجاه انتهاكات جماعة الحوثي والمحسوبين عليها من جماعات ومليشيات مسلحة.
ونظم عدد من الناشطين والإعلاميين أمس وقفة احتجاجية أمام منزل الصحفي الخوداني بصنعاء تضامنا معه وما تعرض له من انتهاك جسيم.
وعبر المحتجون عن تضامنهم الكامل مع الخوداني وأسرته، ورفضهم لانتهاك حرمة المنازل والاعتداء على النساء والأطفال، وممارسة الترويع والترهيب للأهالي، مطالبين بسرعة إطلاق الخوداني وكل المعتقلين خارج إطار القانون.
وقال مصدر قبلي لـ«الأيام» إن "الجريمة الأخيرة التي ارتكبها مسلحون يتبعون جماعة الحوثي وسلطات صنعاء ضد أحد أبناء مديرية يريم - التابعة لمحافظة إب - عار في جبين الإنسانية وانتهاك لكل الأعراف والتقاليد والعادات وتجاوز للقوانين والدستور الذي يجرم ذلك الفعل، وإنها لن تمر بسلام"، متوعدا بمواقف قبلية صارمة لإيقاف ما أسماها "همجية المحسوبين على الحوثيين".
وفي تصريح لـ«الأيام» أفاد الشيخ توفيق البحم - أحد مشائخ ووجاهات محافظة إب - أن مشائخ ووجهاء يريم والمناطق الأخرى بمحافظة إب سيجتمعون خلال أيام للتشاور وتحديد موقف موحد وإمكانية إعلان "النكف القبلي"، واستدعاء القبائل للانتصار للحقوق وحماية أبنائها تجاه أي سلطة إذا لم تكن الدولة قادرة على حماية المواطن وضمان حياته.
وأدان الحادثة التي تعرض لها الصحفي كامل الخوداني، واصفا إياها بـ"المؤلمة والمخزية"، إلا أنه عبر عن خشيته من أن تتوسع وأن تشمل كل من عارضها أو انتقدها.
واعتبر ذلك توجها خطيرا سواء للجماعة أو للسلطة، مطالبا الشركاء (المؤتمر وأنصار الله) بوضع حدٍّ لهذه التعسفات، واحترام مؤسسات الدولة والعمل بالقوانين والنصوص الدستورية.
وأضاف: "لو كان الخوداني ارتكب مخالفة قانونية أو لم يلتزم بأي شيء فهناك دولة وقوانين ينبغي أن يخضع لها، أما أساليب العصابات والبلطجة فهي مرفوضة، فنحن في دولة وعلى الجميع احترامها والالتزام بقوانينها أي كانت وبالذات في الوقت الراهن".
وهدد بأن استمرار الفلتان وسطوة الحوثيين وجماعاتهم والاستفزازات المثيرة ضد المواطنين سيجعلهم في مواجهة مع القبائل، مطالبا الدولة وسلطاتها الرسمية بموقف عاجل وإحالة المتسببين للعدالة والإفراج عن المختطف الصحفي كامل الخوداني.
وأعلن ناشطون وإعلاميون موالون لحزب صالح عن تقديم استقالاتهم من حزب المؤتمر الذي يرأسه صالح، نتيجة لمواقفه المتخاذلة تجاه نشطائه وإعلامييه ومناصريه، حول ما يتعرضون له من ممارسات وإقصاءات وصلت حد الانتهاكات للحرمات والاعتداء على الأسر، بالإشارة لما حدث لكامل الخوداني.
واعتبروا ما تعرض له المؤتمر "عاراً عليه وعلى قياداته التي لم تحرك ساكنا"، حسب قولهم، في منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي في خطوة اعتبروها خطة ممنهجة تتبعها جماعة الحوثي لإضعاف المؤتمر وقياداته وسحب البساط الجماهيري الملاييني الذي ظهر في احتفالات المؤتمر في 24 أغسطس الماضي.
وقالوا: "إن تخلي المؤتمر عن الخوداني عار عليه وعلى من سيبقى فيه إذا لم ينتصر للشهامة والأخلاق والقيم"، مهددين بتقديم استقالاتهم والتخلي عن صالح وحزبه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى