قبائل (آنس) تستدعي أبناءها من جبهات الحوثي..صالح يفشل بإطلاق أحد ضباطه الكبار من قبضة الحوثيين

> صنعاء «الأيام» خاص

> فشلت جهود للرئيس السابق علي عبدالله صالح في احتواء أزمة اعتقال شركائه الحوثيين لمدير دائرة الضباط بوزارة الدفاع العميد قائد العنسي الذي اختطفته المليشيات منتصف الشهر الماضي.
وأفادت مصادر مطلعة لـ«الأيام» أن صالح أرسل عددا من المشائخ لإطلاق سراح العنسي، في محاولة لعدم زيادة توسع الشرخ السياسي بين الجماعة والقبيلة، الذي يتسع بسبب عنجهية الحوثيين وتصرفاتهم، غير أن الحوثيين رفضوا إطلاق سراح العنسي إلا بتنفيذ شروطهم ومطالبهم.
وتطلب جماعة الحوثي إحلال (13) ألف ضابط بدلا عن ضباط آخرين تعتبرهم "خونة وعملاء"، وأنهم تقاعسوا عن أداء واجباتهم القتالية تحت قيادة مليشياتهم، وساندوا شرعية الرئيس هادي، في الوقت الذي تواجه المليشيات اتهامات بمساعيها للتأسيس لجيش طائفي يخدم الجماعة مع مساعٍ إلى تسريح جيش الدولة الوطني.
وقالت مصادر قبلية خاصة لـ«الأيام» إن صالح اجتمع في وقت سابق بأعيان ووجاهات قبيلة "آنس" ولجنة الوساطة القبلية المشكلة من عدد من الشخصيات القبلية الأخرى بهدف التهدئة، وإعطاء مهلة للوساطة للتقريب بين الطرفين.
وقال المصدر ذاته: "لنا الآن حوالي شهر دون أي تقدم للجنة الوساطة في ظل تعنت ورفض حوثي في إطلاق العميد الركن الدكتور قائد محمد العنسي"، لافتا إلى أن قبيلة "آنس" والقبائل التي تضامنت معها أصدرت بيانا بعد اجتماع لها في اليومين الماضيين، تضمن تصعيدا بمقابل التعنت الحوثي.
وأضاف بأن القبيلة وكل قبائل المديرية وجهت دعوة إلى كافة الضباط والجنود من أبناء المديرية المتواجدين في عدد من الجبهات بالعودة لعقد اجتماع تشاوري في المديرية.
هذا وتضم معسكرات الحوثي وصالح الآلاف من أبناء مديرية آنس.
وكان مصدر قبلي آخر كشف لـ«الأيام» عن مساعٍ لأبناء القبيلة إلى إجراء تصعيدي أولي يتمثل في الاحتجاج ونصب خيام مع قطع الطريق الذي يربط محافظات المنطقة الوسطى بصنعاء، غير أن تدخل "صالح" أجّل ذلك، حسب المصدر.
فيما أكد المصدر ذاته أن استدعاء أبناء المديرية من العسكريين للعودة من الجبهات جاء بعد مماطلة الحوثيين، وبعد فشل وتعثر المجلس السياسي التابع للمليشيات وما يسمى "مجلس التلاحم القبلي"، ولجنة الوساطة، في إقناع الجماعة بإطلاق سراح اللواء الركن الدكتور قائد محمد العنسي مدير دائرة شؤون الضباط في وزارة الدفاع.
ووفقا لتناولات إعلامية فقد اتهمت جماعة الحوثي اللواء العنسي بأنه مساند للتحالف العربي لإعادة الشرعية، باعتباره من الضباط الموالين للجنرال علي محسن الأحمر، لكنها في الوقت ذاته، بحسب المصدر القبلي، ترفض إحالة ملفه للقضاء العسكري.
وأضاف المصدر: "لم نلمس منهم سوى المماطلة، ولذلك فقد تقرر عقد اجتماع في المحافظة للرد على همجية وتخاذل الجهات المختصة، والخروج بقرار يلبي مطالب أبناء القبيلة المتضمنة سرعة الإفراج عن اللواء الركن العنسي والوقوف إلى جانب المشائخ لتحقيق هذه الغاية.
يأتي ذلك فيما تزداد العلاقة بين شريكي الحكم في صنعاء سوءا بلغ الحد الذي لا يمكن الاستمرار عليه، بحسب توقعات مراقبين، وبالذات مع ازدياد تهور الحوثيين وتهجمهم على "صالح" وقياداته واختطاف صحفييه وإعلامييه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى