رحلات الموت البحرية إلى اليمن.. وفاة وإصابة مهاجرين بالكوليرا خلال تسللهم عبر جيبوتي

> الحوطة / جنيف «الأيام» هشام عطيري/ أ ف ب

> ذكرت مصادر طبية بمستشفى ابن خلدون بمحافظة لحج أن مركز معالجة الإسهالات استقبل خلال اليومين الماضيين 22 مهاجرا أفريقيا، غير شرعي، أُصيبوا بالكوليرا أثناء رحلتهم من أثيوبيا عبر جيبوتي إلى سواحل اليمن في منطقة راس العارة بلحج.
وأشار المصدر إلى أن المهاجرين نُقلوا إلى المركز لتلقى العلاج وتوفي العديد منهم أثناء رحلتهم جراء الإصابة بالكوليرا.
ووصل ما يقارب من 120 من المهاجرين غير الشرعيين إلى سواحل اليمن عبر مهربين لنقلهم إلى السعودية من محافظة البيضاء.
وقال أحد المهاجرين لـ«الأيام» إنهم تعرضوا للإصابة في جيبوتي أثناء شربهم مياه ملوثة، مما أدى إلى وفاة 18 مهاجرا أثناء رحلتهم عبر البحر إلى اليمن ومنها إلى السعودية حسب قوله.
وأشار إلى وفاة خمسة فور وصولهم إلى سواحل اليمن، فيما نقل العديد منهم إلى المستشفى.
وقال مدير عام مكتب الصحة والسكان بمحافظة لحج الدكتور عبد الرزاق الشاطري إنه أبلغ السلطة المحلية والمؤسسة الطبية الميدانية ومنظمة الهجر الدولية ومنظمة الصحة العالمية بالمهاجرين المصابين للتعامل معهم.
وأكد مصدر محلي توافد عشرات الأفارقة إلى محافظة لحج وهم مصابون بالكوليرا، حيث استقبل مستشفى ابن خلدون ما يقارب من (20) حالة خلال الأيام الماضية.. مطالبا بحجزهم وإجراء الفحص الطبي الشامل عليهم.
وأفاد لاجئون - بحسب مصدر طبي - أن هناك عشرات الحالات توفيت خلال رحلتهم عبر البحر، ومنهم في الطريق إلى محافظة لحج.
وأكد مدير مستشفى ابن خلدون الدكتور صالح فضل تعرض مهاجرين أفارقة للإصابة بالاسهالات الحادة نقلوا على إثرها إلى المستشفى أثناء وصولهم للأراضي اليمنية، مشيرا إلى تقديم واجب الرعاية الصحية والعلاج اللازم لهم مع وجوب الحيطة والحذر من إصابتهم بأمراض أخرى.. لافتا إلى توجيه الطاقم الطبي في مركز العزل باتخاذ كافة التدابير الوقائية أثناء تقديم الرعاية الصحية للمهاجرين خاصة في التعامل مع الدم.
وتشهد سواحل اليمن - خاصة الجنوبية منها - هجرة غير شرعية للأفارقة، حيث يقوم سماسرة بعملية تهريبهم من السواحل إلى الداخل.
وأمس الاول الخميس أعلنت الأمم المتحدة أن آلاف الصوماليين بدأوا مغادرة اليمن والعودة إلى بلدهم بسبب استمرار النزاع في هذه الدولة الأفقر بشبه الجزيرة العربية، وسوء التغذية وتفشي الكوليرا.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين شابيا مانتو إن نحو عشرة آلاف صومالي، من بين عشرات آلاف آخرين، يحاولون المغادرة حاليا باتجاه الصومال في رحلة بحرية تستغرق بين 16 و18 ساعة.
وأضافت في تصريحات أن المفوضية قامت بترحيل عدد من هؤلاء على متن مركبين يوم الأحد الماضي، على أن يتم ترحيل المزيد على متن مركب ثالث في وقت لاحق من الشهر الحالي في عملية ستتواصل حتى العام 2018.
ويشكل اللاجئون الصوماليون نحو 90% من المهاجرين الباحثين عن فرص عمل في اليمن.
ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا بين القوات الحكومية والحوثيين، وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي أنصار الله الحوثيين في سبتمبر من العام نفسه.
المصدر: أ ف ب
ياسين بوتيتي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى