هروب جماعي لمهاجرين أفارقة من مستشفى ابن خلدون بلحج

> الحوطة «الأيام» خاص

> كشفت مصادر طبية بلحج أن حالات هروب لعدد من المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين شهدها مركز معالجة الإسهالات بمستشفى ابن خلدون فجر أمس السبت.
وقالت: "إن الأفارقة الهاربين كانوا يتلقون العلاج داخل المستشفى بعد تعرضهم للإصابة بمرض الكوليرا أثناء رحلتهم عبر سواحل اليمن".
وبينت أن "تحسن الحالة الصحية للمهاجرين الأفارقة دفعهم للهرب فجرا، خشية تعرضهم للاعتقال وإعادتهم إلى بلدهم، فيما تم السماح لمن تبقى منهم، وعددهم خمسة، بالخروج بأمر الطبيب بعد تحسن وضعهم الصحي".
وحذرت المصادر الطبية من خطورة هروب الأفارقة لعدم اكتمال العلاج لهم بشكل كامل، خصوصا وأنهم يعتبرون بورة متنقلة للمرض، وهو ما يستدعي تحرك الجهات المختصة تجاه ما حدث.
وصرح لـ"الايام" مسؤول قسم العزل بمستشفى إبن خلدون د.رضوان علي ناصر "استقبلنا منذ يومين عدد من اللاجئين الاثيوبيين عقب إصابتهم بالاسهالات المائية خلال رحلتهم من جيبوتي، ومات عدد منهم بعد أن شربوا من إحدى الآبار في جيبوتي، وأنتقلت العدوى إلى الأخرين".
وأشار الى أن قسم العزل استقبل خمسة وعشرون حالة مصابة بالإسهالات المائية قُدم لهم الخدمات العلاجية، الا أنهم استطاعوا الهروب من القسم على دفعات، كان آخرهم أمس السبت ولم يتبقى منهم إلا خمسة أشخاص.
وقال د. رضوان "حاولنا التواصل مع بعض الجهات المسؤولة عن النازحين إلا اننا لم نلقى أي استجابة، وقمنا بإبلاغ الجهات الأمنية بالمحافظة عن هذا الأمر".
إلى ذلك عبرت جهات في القطاع الصحي عن أسفها لعدم تجاوب المنظمات المعنية بالمهاجرين غير الشرعيين رغم إبلاغهم بوجود أفارقة في المستشفى يتلقون العلاج.
وقالت إنه منذ استقبال الحالات وحتى هروبها لم يحضر أحد من المنظمة المعنية لمعاينة وضع المهاجرين.
وكان 120 مهاجرا أفريقيا غير شرعي وصلوا إلى سواحل اليمن، حيث تعرض 25 على الأقل للإصابة بمرض الكوليرا، نقلوا إلى مستشفى ابن خلدون، فيما توفي ما يقارب 23 مهاجر في جيبوتي واليمن جراء الإصابة بهذا المرض.
وتنشط عملية التهريب في سواحل اليمن، حيث تعتبر تلك السواحل ممر عبور للمئات من المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين باتجاه السعودية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى