> أفادت مصادر مطلعة في جماعة الحوثي أن الصحفي الموالي لصالح، كامل الخوداني، المفرج عنه من الاعتقال قبل يومين تمكن من الهروب إلى محافظة مأرب بعد إصدار الحوثيين بلاغا أمنيا بأنه مجرم ومطلوب القبض عليه.
وقال الصحفي والقيادي في المؤتمر يحيى نوري إن سياسة الحوثي قد تجبر كثيرين للجوء إلى منطاق تسيطر عليها الحكومة الشرعية أكثر أمانا من مناطق الحوثيين وبطش عناصرهم وتهكمهم وتهجمهم على المواطن وانتهاكهم لحرمات البيوت ومقار الأعمال.
واعتبر أن المواطن في مناطق سيطرة المليشيات أمام منعطف خطير إما أن يقاوم هذه السلالة “المتعنصرة” ويرنو للحرية، أو يعود إلى براثن الاستعباد والاستبداد الذي ورثه الحوثي من النظام الإمامي.
إلى ذلك أشارت وسائل إعلام تابعة لمليشيات الحوثي إلى هروب القيادي التربوي خالد الأشبط، مدير المنطقة التعليمية بمديرية معين بأمانة العاصمة.
ورصدت «الأيام» تلك الأنباء التي زعمت أن خلفيتها تعود إلى إصدار المليشيات الحوثية قرارا بتغييره بآخر من سلالتهم الهاشمية، وحصلت «الأيام» على وثيقة تؤكد نفي اتخاذ قرار إقالة الأشبط.
وتواصلت «الأيام» مع قيادات تربوية في النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية، حيث أكد مصدر نقابي أن خالد الأشبط تمكن من الهروب بعد محاصرة أطقم حوثية لمنزله وتهديدهم له، غير أن المصدر لم يؤكد خروجه من صنعاء ولجوءه إلى الشرعية أو مناطق سيطرتها.
ورجح مراقبون أن تشهد الأيام القادمة هروبا لعدد من مناطق المليشيات إلى أحضان الشرعية وبالذات محافظة مأرب خوفا من سياسة البطش والتنكيل التي يتبعها الحوثيون وبالذات مع حليفهم صالح والموالين له.
وكان الأشبط ظهر أمس الأول في مقطع فيديو تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يدعو التربويين إلى عدم الاستسلام أمام سياسة المليشيات والاستمرار في إضرابهم، حتى تحقيق أهدافهم وامتثال سلطة الحوثيين لصرف رواتبهم الموقفة منذ عام.
ويتهم الحوثيون حزب صالح بوقوفه خلف إضراب المعلمين وإغلاق المدارس وهو ما ينفيه المؤتمر، ويطالب بوضع جدوله لصرف رواتب موظفي الدولة ومنهم المعلمين. وصرف ما يمكن من الإيرادات التي تتحصلها جماعة الحوثي وماليتها إلا أن الأخير يرفض ذلك بحجة أن الأموال تذهب لدعم جبهات القتال.