اللجنة العليا للاحتفالات بالانتقالي الجنوبي تعقد مؤتمرا صحفيا بمناسبة ذكرى أكتوبر.. العطاس: جنوبنا اليوم ليس له همّ ولا مطلب إلا الاستقلال

> عدن «الأيام» علاء عادل حنش

> عقدت اللجنة العليا للاحتفالات والفعاليات بالمجلس الانتقالي الجنوبي أمس مؤتمرًا صحافيًا بمناسبة الذكرى الـ54 لثورة 14 أكتوبر المجيدة في عمارة باهدى بالمعلا في العاصمة عدن.
وافتتح المؤتمر عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، رئيس دائرة العمل الجماهيرية بالمجلس عقيل العطاس بالترحيب بالحضور، قائلًا: “لا يسعنا إلا الترحيب بالحضور الكريم الذي دعت إليه الدائرة الجماهيرية للمجلس الانتقالي الجنوبي لتقدم اللجنة العليا للاحتفالات والفعاليات برئاسة اللواء صالح علي زنقل”.
وأضاف: “قامت اللجنة في وقت مبكر بالتحضير الجاد لفعالية الذكرى الـ54 لأكتوبر، ولفعالية الـ55 لنوفمبر”.
ودعا العطاس كافة أبناء الجنوب للزحف صوب العاصمة عدن ليجسد الرسالة القوية الذي يريد أبناء الجنوب إيصالها للعالم مفادها “إن جنوبنا ليس لهُ همّ وليس لهُ مطلب إلا الاستقلال، وأن يقيم دولته الجنوبية على كامل ترابه على حدود ما قبل 22 مايو 1990”.
وأضاف: “ندعو لرص الصفوف، ووحدة الكلمة، وندعو كافة الأخوة أن يعودوا إلى الاحتفال والاحتشاد بشارع الشهيد مدرم بالمُعلا، بالإضافة لإقامة الفعاليات المختلفة لنظهر كجنوبيين بصورة قوية، ولتصل رسالتنا بشكل واضح دون تشويش”.
بدوره وجهه رئيس اللجنة التحضيرية لفعالية 14 أكتوبر اللواء صالح علي زنقل بأخلص التهاني للشعب الجنوبي بمناسبة الذكرى الـ54 لثورة 14 أكتوبر، قائلًا: “نخص بالتهنئة الرعيل الأولى لمفجر ثورة أكتوبر العظيمة الذين خاضوا نضالًا مريرًا بفترة كفاح مسلح ضد الاستعمار، ذلك النضال الذي تُوج بيوم الاستقلال بخروج آخر جندي بريطاني من عدن في 30 نوفمبر 1967”.
وأضاف مترحمًا على كافة الشهداء الذين سقطوا بثورة 14 أكتوبر وفي طليعتهم الشهيد راجح غالب لبوزة، بالإضافة لشهداء الثورة السلمية الجنوبية وشهداء الاجتياح لعدون نظام صالح في 1994، وشهداء غزو 2015 من قبل الحوثيين وصالح، سائلا المولى أن يسكنهم فسيح جناته.
وأردف: “تحل علينا في هذا العام ذكرى أكتوبر التي تُعتبر امتدادًا لنضالات شعبنا في حراكه السلمي، الذي شهد انتصارًا عظيمًا بإعلان عدن التاريخي والتفويض الشعبي للواء عيدروس الزُبيدي لتشكيل قيادة جنوبية مؤقتة توجّ بإعلان هيئة رئاسة المجلس الانتقالي كطليعة وقيادة مؤقتة للقضية الجنوبية في قيادة المرحلة تحقيقًا لتطلاعات الشعب الجنوبي التحررّية بحق الاستقلال”.
ودعا زنقل كافة أحرار وحرائر الجنوب للزحف والاحتشاد في العاصمة عدن في شارع الشهيد مدرم بالمُعلا يوميّ 13 و 14 أكتوبر؛ للتأكيد على تمسك الشعب الجنوبي بثوابت التحرير والاستقلال بإقامة دولة الجنوب الفيدرالية الحديثة على حدود ما قبل 22 مايو 1990.
وفُتح المجال لطرح الأسئلة الذي بداه مراسل قناة الغد المشرق حول المكونات التي اشتركت مع المجلس الانتقالي في تنظيم الفعالية، والذي أجاب عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي عقيل العطاس بالقول: “قبل أن يدعو الانتقالي لإقامة الفعالية دعا لاجتماع شامل لكافة المكونات الحراكية والقطاعات الشبابية المختلفة، الفاعلة والمتواجدة في الساحة غير المُفرقة والمصنعة التي حضرت الاجتماع الذي كان كبيرًا ونُقش فيه كافة التفاصيل”.
وأضاف: “على سبيل المثال حضر الاجتماع المجلس الثوري ورئيس الهيئة العسكرية ومسؤول المحافظات ورئيس القطاع الشبابي ورئيس الهئية العليا، ونقابة المعلمين ورؤساء اللجان والنقابات وغيرهم الكثير”.
وأكد في سياق إجابته أن “كافة الذين يحملون مشروع استكمال التحرير الجنوبي بإقامة دولة الجنوب جميعهم يؤيدون المجلس الانتقالي الجنوبي”.
مراسل روسيا اليوم طرح سؤالًا حول إذا أُقيمت فعاليات أخرى في ساحة العروض بخورمكسر، أو في شارع التسعين بالمنصورة ومدى تأثيرها على الحراك الجنوبي، فأجابه العطاس: “تعلمون بأن مشكلة تشكيل لجان تحضيرية هي مشكلة الحراك الجنوبي منذ فترة، وليست الآن فقط، وهذه المشكلة طبيعية جدًا”.
وختم إجابته “ستشاهدون سيول جنوبية جرارة من الجماهير تتدفق نحو شارع الشهيد مدرم بالمُعلا، فيما هم معهم مجندون فقط”.
وسأل صحافي آخر عن الخطوات العملية للانتقالي، وإلى متى سيستمر إقامة المليونيات، فأجاب العطاس: “لم يقل أحد بأنها مليونية، قلنا بأنها احتفالية، ومن حق الشعب الجنوبي الاحتفال بثورة 14 أكتوبر”.
وسأل مراسل (سما نيوز) عن أهمية توحيد الفعاليات، والذي أجابه رئيس اللجنة التحضيرية للفعالية صالح زنقل بالقول: “اللجنة العليا مفتوحة ومستعدة لاستقبال جميع الأخوة، وأبوابنا ليست مغلقة وهي مفتوحة لمن يرغب بالاحتفال بذكرى أكتوبر، فالاحتفالية هي احتفالية الشعب الجنوبي”.
وردت المناضلة زهرة صالح عن سؤال حول إقامة فعاليات في ساحة العروض بخورمكسر قائلة: “كل الساحات هي للشعب الجنوبي، ومن سيحتفل بخورمكسر لم يأتوا من جزيرة (واق الواق) فهم جنوبيون وإخواننا”.
وأضافت بأن “الفعالية مفادها إيصال رسالة للعالم، ولا توجد خلافات بين الجنوبيين، رغم الاختلافات الطفيفة”.
وختم ناشط إعلامي الأسئلة بسؤاله عن صدور بيانين من حزب الإصلاح والاشتراكي لإقامة فعاليات أخرى، وتكفل بالرد رئيس القطاع الشبابي سالم الدياني بقوله: “نعلم بأن الإصلاح منذ اليوم الأول وهو يقوم بنشاطات ضد المجلس الانتقالي الجنوبي، وهذا ليس جديد علينا نحن بالحراك الجنوبي منذ انطلاقه في 2007”.
وأضاف: “أغلب الأحزاب اليمنية تسعى لعدم قيام أي حامل سياسي للقضية الجنوبية، وما زالت تسعى”.
وختم الدياني حديثه: “عند ما نضجت الإرادة الثورية الجنوبية حدث الالتفاف الجماهيري الجنوبي وأُعلن عن تفويض اللواء عيدروس الزُبيدي، وهنا استمطرت كل القوى اليمنية، ونحن الآن في حرب مفتوحة مع كل القوى اليمنية وليس الإصلاح فقط لأنها لا تريد حاملا سياسيا للقضية الجنوبية”.
وأعلنت اللجنة العليا للاحتفالات والفعاليات للمجلس الانتقالي الجنوبي في ختام المؤتمرعن البرنامج الذي سيبدأ في 10 أكتوبر ويستمر حتى 14 أكتوبر، والذي يتخلله ندوات ثقافية وصباحية شعرية عن ثورة 14 أكتوبر، بالإضافة لعرض بحري بديع يتخلله سباق قوارب بحرية تحمل أعلام الجنوب في ساحل البريقة، ومبارة كرة قدم في ملعب شمسان، ورقصات وألعاب شعبية، ومهرجان فني في حديقة الشهيد (جعفر محمد سعد) بخورمكسر، فيما الجمعة يُستقبل الحشود الجماهيرية بشارع مدرم بالمُعلا، على أن تكون الاحتفالية يوم السبت 14 أكتوبر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى