«الأيام» في ساحة التحرير والاستقلال.. مواطنون يحملون هموم بناء وطن جنوبي آمن مستقل

> التقتهم / وئـام نجيب

> شهدت ساحة التحرير والاستقلال في الشارع الرئيسي بالمعلا حشودا كبيرة توافدت من مختلف مناطق الجنوب احتفالا بمناسبة العيد الـ 54 لثورة أكتوبر، واحتضنت الساحة المواطنين من مختلف الفئات، كهول، نساء ورجال، شباب وشابات، تنوعت الأطياف المشاركة في اختيار ما ستقدمه في هذا الحفل، متحملين في ذلك حرارة الشمس واكتظاظ الناس.
«الأيام» كانت حاضرة وطافت أرجاء الساحة، وخرجت باللقاءات الآتية..
*مطلبنا استقلال الجنوب
التقينا في البداية بالحاجة حُسن أحمد، من سكان مدينة عدن، التي قالت: "نزلت إلى الساحة إيمانا مني بحقنا في نيل حريتنا وانتهاء الظلم الذي عاناه الجنوبيون من عام 90م، ومطلبنا الأساسي هو استقلال الجنوب، ليعم الأمن والاستقرار في العاصمة عدن".

ومن جانبها قالت سامية غالب، من أبناء محافظة أبين: "نحن نفتقر إلى الأمن والاستقرار، وهو السبب في تدهور اليمن إلى هذا المستوى، ونتمنى عودة دولة الجنوب".
وتابعت:"لا نريد أن نكون لعبة أيدي الساسة، لقد عانينا من الظلم ومن والاعتقالات، وسالت دماء الشهداء التي لن تذهب هدرا أو تكون رخيصة في أبين ولحج وعدن وشبوة والمكلا، فلا يوجد بيت في مناطق الجنوب يخلو من الحزن والحسرة على عزيز افتقدوه وغائب لم يعد، في سبيل أن ينال استقلاله".
*رفض الواقع المفروض
بينما قالت الأخت حنان حسين: "إن الحشد الكبير الذي شهدته الساحة يعبر عن رفض الواقع الذي فُرض علينا، والمطالبة بحقوق ليست مستحيلة ولا خيالية، وفي مقدمتها استعادة الدولة الجنوبية والأمن والاستقرار، فأنا أؤمن تماماً بالقضية الجنوبية، وكلي فخر بأني من أبناء الجنوب".
الحشد الكبير الذي شهدته الساحة
الحشد الكبير الذي شهدته الساحة

ومن جهته أوضح عدنان زين: "ما دفعنا للنزول هو الظلم الذي نتجرعه حتى اليوم، ووجود تلك الحشود التي وفدت من جميع محافظات الجنوب ليس إلا تعبيرا صادقا عن أن الشعب الجنوبي يعرف ما يريد، ولديه الوعي الكافي لبناء دولته بالشكل الذي يكفل له حريته وكرامته واستقلاليته".
*خرجنا نتيجة الظلم
الحاجة نجيبة عبدالله شرحت معاناتها قائلة: "خروجي اليوم نتيجة الظلم الذي أعانيه وغيري كثير، فأنا متقاعدة وراتبي لا يتعدى الـ 25 ألفا مقابل 33 سنة خدمة في عملي لدى شركة التجارة، وأعاني من عدة أمراض".. وتساءلت: "هذا الحال يرضي من ؟؟!".

واختتمت حديثها بالمطالبة بالأمن والاستقرار، وتخفيف العبء على المواطن، وما يتجرعه من حرب الخدمات وغلاء الأسعار في ظل سكوت وتغاضي الحكومة عن ذلك.
*هم من قتل الوحدة
عبدالرب اليزيدي من يافع قال لنا: "أتينا إلى هذا المكان لتأدية واجبنا الوطني، والمطالبة بالتحرير والاستقلال لدولة الجنوب"، مستطردا: "عانينا من الاحتلال الحوثي عفاشي، وما فيه من إهانة وجرائم بشعة قاموا باستخدامها ضد شعب الجنوب، فمنذ 27 عاما نعاني من التنكيل والإرهاب، فنحن أول من أقدمنا وعملنا على الوحدة، ولكن هم من قتلوا الوحدة اليمنية والوحدة والعربية والإسلامية، إضافة إلى قتلهم للدين والقيم والمبادئ، ولذلك يجب علينا الالتحام جميعاً لمستقبل الجنوب".
التقتهم / وئـام نجيب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى