خلال لقائه بمناضلي الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر.. رئيس الحكومة: وثيقة العهد والاتفاق جاءت بالنظام الاتحادي بعد حرب 94 لكن لم تكن بالشكل الذي عليه اليوم

> عدن «الأيام» سبأ

> قال رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر إن أبناء المحافظات الجنوبية هم أول من حافظ على الجمهورية ودعوا إلى الوحدة التي تحققت في 22 مايو 1990، مستدركا بأن “النظام السابق شوهها خاصة بعد حرب صيف 94، التي مارس فيها النظام سياسة الإقصاء والتهميش ضدّ كل من عارض النظام وسرح الموظفين من وظائفهم وطرد الجيش”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها بن دغر خلال استقباله لمناضلي الثورة اليمنية أمس في قاعة الاتحادية بالعاصمة المؤقتة عدن، وخاطب رئيس الوزراء مناضلي الثورة وقادة الجيش والمُقاومة قائلاً: “أنتم من صنع لنا هذه الاحتفالات، احتفالات سبتمبر وأكتوبر ومايو ونوفمبر، وأصبح لدينا أربع مناسبات وطنية غالية على قلوبنا تحققت بفضل تضحياتكم وتضحيات شهداء ثورتي سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر ومايو العظيم”.
وأشار بن دغر إلى أن “ممارسات النظام السابق ضد الجنوبيين أنتجت الحراك السلمي في عام 2007”، مطالبا بالحقوق “التي نهبت والعودة إلى المسار الصحيح للوحدة”.
وقال: “حتى أبناء المحافظات الشمالية وقع عليهم الظلم، نتيجة سلبيات ذلك النظام السابق، ونحن ندعم المطالبة بالحقوق في الإطار السلمي، وقد جاءت المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وانتخاب الرئيس عبدربه منصور رئيسا لليمن في مسيرة ديمقراطية لم يسبق لها مثيل وسط تأييد إقليمي ودولي وبإجماع شعبي”.
وأشار إلى أن “ثورة 14 أكتوبر كانت ضد الاستعمار البريطاني وضد اتحاد الجنوب العربي، وانتصرت بتأسيس جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، من ثم تغيرت إلى جمهورية اليمن الديمقراطية، وفي الحالتين حافظت على الهوية اليمنية، هوية أجدادنا التي لا يمكن أن نتخلى عنها”.
وأكد رئيس الوزراء أن “الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، رئيس منتخب من الشعب، ولن يسلم السلطة إلا عبر انتخابات حرة ونزيهة وعبر صناديق الاقتراع، وذلك للحفاظ على الوطن ومؤسساته، وهدفنا اليوم هو هزيمة الانقلاب واستعادة الدولة”.
صورة عامة من اللقاء
صورة عامة من اللقاء

ونوه بن دغر إلى أن “الدولة الاتحادية هي مشروع القوى الخيرة، وهي الضامن الوحيد لتوزيع الثروة والسلطة، وقد شنت المليشيا حربا وانقلبت على الشرعية والدولة لأنها شعرت أنها سوف تفقد السلطة والثروة مع بعض، تماماً كما فقدتها في 94، فقد تضمنت وثيقة العهد والاتفاق آنذاك النظام الاتحادي، إلا أنها لم تكن مدعومة بالشكل الذي نحن عليه اليوم، والذي يدعمنا فيه الأشقاء من دول مجلس التعاون لدول مجلس بقيادة المملكة العربية السعودية، ومساندة من دولة الإمارات العربية المتحدة، وباقي دول التحالف والمجتمع الدولي”.
وقال رئيس الوزراء: “نحن اليوم في مفترق طرق ولا يوجد أمامنا خيار وطريق غير الذهاب إلى دولة اتحادية من ستة أقاليم تتحقق فيها العدالة، كونها راعت مساحة الأرض وعدد السكان، وعبرها سيتم صناعة وحدة حقيقة لا يكون فيها ظالم ولا مظلوم، وتمنح الفرصة لصناعة حاضر مزدهر ومستقبل مشرق، وتصحيح أخطاء الماضي”.
ودعا رئيس الوزراء الجميع إلى “الالتفاف حول الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية ومشروعه الوطني والتمسك بالدولة الاتحادية، الذي يقاتل عليها كل أبناء اليمن في الشمال والجنوب”.. مشيدا بـ“أدوار المقاومة والجيش الوطني الذين حققوا انتصارات كبيرة في العديد من جبهات القتال على العدو الحوثي وصالح”.
بدوره استعرض شيخ المناضلين عبدالقوي رشاد الشعبي الدور النضالي والبطولي لمناضلي الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر، والذين بجهودهم انتصر الشعب اليمني بطرد آخر جندي بريطاني قبل خمسين عاماً، وهزمت قوى الرجعية في الشمال آنذاك في 26 سبتمبر 1963م.. مطالباً بضرورة إقامة الدولة الاتحادية المكونة من ستة أقاليم، والالتفات إلى بناء الوطن، وضرورة الاستفادة من تجارب الماضي. وعبر رئيس دائرة الشهداء ومناضلي الثورة اليمنية أحمد قاسم عبدالله عن سعادته والمناضلين بهذه اللفتة الكريمة من الرئيس عبدربه منصور هادي، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، التي تمثل تكريماً لتاريخهم النضالي، وامتداداً لمعرفة القيادة السياسية بالأدوار البطولية التي قاموا بها.
حضر اللقاء وزراء الزراعة المهندس أحمد الميسري، والتربية والتعليم الدكتور عبدالله لملس، والثقافة مروان دماج، ووزير الدولة صلاح الصيادي، والأمين العام لمجلس الوزراء حسين منصور، ونائب وزير الداخلية اللواء الركن علي ناصر لخشع، ونائب وزير التعليم الفني والتدريب المهني عبدربه المحولي، ونائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن صالح الزنداني، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن فضل حسن، وقائد العمليات المشتركة اللواء ناصر بارويس وعدد من مناضلي الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى