الجماعة تتخلص من قيادات بارزة في صفوفها.. الحوثيون يغتالون قياديا تربطه مصاهرة بضابط قتل في أحداث المصباحي

> صنعاء «الأيام» بليغ الحطابي

> أرسلت جماعة الحوثي لجنة تقصي لكشف حقيقة مقتل قيادي تربطة علاقة مصاهرة مع العقيد خالد الرضي، الذي قتل برصاص الحوثيين في أحداث جولة المصباحي قبل نحو شهرين.
وأكدت مصادر قبلية أن المكتب السياسي للحوثيين أرسل لجنة من مشايخ بني حشيش وقيادات أمنية وعسكرية من الجماعة لتقصي حقيقة مقتل الشيخ عمار حسن رسام، أحد مشايخ بني حشيش إثر مقتله في معارك بجبهة نهم.
وقال المصدر لـ«الأيام» إن “رسام قتل غدرا في منطقة الظهرة بني حشيش قبل ذهابه للمعركة، وهو ما يدحض مزاعم سابقة للتحالف العربي بمقتله في غارة جوية بصرواح مأرب”.
وأضاف المصدر: “إن عمار رسام أصيب بطلق ناري من الخلف أثناء تأديته لصلاة الجمعة 11 أكتوبر الجاري”.
ولفت إلى أن “مشايخ وأعيان مديرية بني حشيش قاموا بدفن المغدور به بعد تلقيهم وعودا من قيادات في الجماعة بمحاسبة مرتكب الجريمة في حال ثبت ذلك، وعلى رأسهم صالح الصماد، رئيس المكتب السياسي للجماعة، ومن زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي مباشرة”.
وأشار المصدر ـ الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ـ إلى أنه “عند معاينة الجثة وجدناها سليمة عدا الرأس، الذي ظهرت فيه معالم الطلق الناري، ما يؤكد أنه تم اغتياله للتخلص منه”.
وتتهم أسرة المجني عليه عمار رسام جماعة الحوثي، وبالذات محمد علي الحوثي، رئيس اللجان الثورية التي بيدها شؤون المؤسسات وجبهات القتال، حيث كان رسام على خلاف مع قيادي حوثي، وبالذات في الفترة الأخيرة، بحسب المصدر.
وحاولت «الأيام» التواصل مع أقرباء رسام وأبنائه، إلا أنهم رفضوا التعليق على الحادثة.
وقال أحد أصدقاء وزملاء رسام لـ«الأيام» إنه “خلال الفترة الأخيرة تصاعد خلاف رسام مع محمد علي الحوثي، وبالذات بعد حادثة جولة المصباحي ومقتل العقيد خالد الرضي الذي تربطه علاقة مصاهرة مع الشيخ رسام، الذي تخلصت منه جماعة الحوثي”.
وقال: “إن هذا الخلاف وصل إلى حد التحدي، غير أن رسام آثر الابتعاد عن هذه المماحكات والتحديات، وفضل الذهاب لجبهة نهم للقتال، لكن رصاصات الغدر وصلت له قبل أن يتحرك للجبهة”، حسب رواية زميل رسام.
وأوضح أن “رسام اغتيل في منطقة التماس التي تبعد عدة كيلومترات عن أول جبهة، وهي منطقة المدفون وملح بمديرية نهم شرق صنعاء”.
“ومن ضمن أسباب خلافات رسام مع الحوثي هجومه على لجان محمد علي الحوثي وفسادها وانتهاكاتها الواسعة في لقاء سابق جمعه مع عبدالملك الحوثي”، بحسب المصادر.
وكانت قيادات حوثية أبرزها صالح الصماد زارت أسرة القتيل عمار حسن رسام لتهدئة الوضع؛ إذ كانت قبيلة بني حشيش قد توعدت بالتصعيد.
وفي السياق أكد مصدر قبلي آخر بمديرية بني حشيش أن “جماعة الحوثي قامت خلال اليومين الماضيين بإرسال تحكيم مع وساطة قبلية أخرى يرأسها رئيس ما يسمى بمجلس التلاحم القبلي ضيف الله رسام”.
وأضاف: “إن ردنا هو انتظار تقرير اللجنة”، مؤكدا “عدم التهاون أو التنازل عن دم الشهيد، حسب قوله، خاصة وأنه كان من أوفى الناس لهم، وكان بمثابة الناصح والأمين لهم”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى