ولد الشيخ يلتقي الرئيس هادي في الرياض

> «الأيام» غرفة الأخبار

> ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن الرئيس عبدربه منصور هادي التقى أمس السبت في مقر إقامته المؤقت بالرياض المبعوث الدولي لليمن إسماعيل ولد الشيخ وبحث معه جملة من القضايا والموضوعات المتصلة بالسلام وآفاقه وفرصه المتاحة والممكنة.
ونقلت الوكالة عن هادي قوله: "كنا ولازلنا وسنظل دعاة سلام وصُناعه عبر محطاته المختلفة، بدءاً بمؤتمر الحوار الوطني الشامل، الذي تناول مختلف قضايا اليمن واستوعب كل مكونات الشعب اليمني وشرائحه المختلفة من قوى سياسية واجتماعية ومنظمات مجتمع مدني والمرأة والشباب، بما في ذلك الحوثيين أنفسهم، ضناً من الجميع بأنهم يعون معنى التعايش ويستوعبون لغة الحوار بعيداً عن الإقصاء والتهميش، إلا أنهم ـ وللأسف ـ وكعادتهم لا يعرفون إلا لغة السلاح وإقصاء الآخر من خلال انقلابهم على الدولة ومخرجات الحوار الوطني، وتوافق أبناء الشعب اليمني، وهذا ما يعاني من تبعاته شعبنا اليمني اليوم".
وأضاف هادي: "رغم كل ذلك لازالت أيادينا ممدودة للسلام باعتباره خيارا لابد منه، السلام الذي لا يرحل معه بذور صراعات قادمة، السلام المبني على المرجعيات الثلاث المرتكزة على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل والقرارات الأممية ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار رقم 2216".
وأشار إلى أن "الانقلابيين لا يكترثون لمعاناة الشعب اليمني المعيشية والإنسانية بقدر استغلالهم ذلك ذريعة لمواصلة حربهم وتجنيدهم للأطفال من المدارس والدفع بهم وقود لصراعهم وتنفيذ أجندتهم الدخيلة الكهنوتية والطائفية المقيتة".
ونسبت الوكالة إلى ولد الشيخ تأكيده "دعم جهود المجتمع الدولي لإحلال السلام، وفقاً للمرجعيات الثلاث".
وأشار ولد الشيخ إلى "جملة من الأفكار، التي يمكن البناء عليها في مواصلة لمحطات السلام والحوار المختلفة، والتي آخرها مشاورات الكويت".
وحسب وكالة سبأ قال المبعوث الأممي: "لدينا حزمة من الأفكار لبناء الثقة التي تتصل بالجوانب الإنسانية وإطلاق سراح الأسرى وفتح حصار المدن بينها تعز وغيرها من الأفكار لتخفيف معاناة المواطن اليمني"، لافتا إلى "الجهود التي تبذل لإعادة افتتاح مكاتب الأمم المتحدة في العاصمة المؤقتة عدن خلال الأيام القادمة، لاستئناف عمل المنظمات بصورة مثلى".
وكان وزير الخارجية د. عبدالملك المخلافي التقى ولد الشيخ في بادئ الأمر، وناقشا استئناف جهود السلام التي تعثرت بسبب تعنت موقف تحالف الحوثي صالح، ورفضهم للمبادرات الهادفة لتحقيق السلام.
وقال ولد الشيخ في لقائه المخلافي: "إن الملف اليمني لا يجب أن يتحول إلى مأساة إنسانية تتردد أخبارها في وسائل الإعلام، ويخفت الحديث عن الحل السياسي المتكامل الساعي لتحقيق السلام الفعلي الذي سيخفف معاناة الشعب اليمني ويحل مشكلاته".
وأضاف ولد الشيخ: "إن المنظمة بصدد بلورة رؤية لإعادة إحياء المفاوضات السياسية في اليمن، بالتشارك مع الدول الراعية تطرح فيها مجمل القضايا، مثل ميناء الحديدة، ودفع المرتبات ومطار صنعاء، ورفع الحصار عن تعز والإفراج عن السجناء، ومن ثم تفعيل عمل لجنة التهدئة، والتنسيق، معولا في ذلك على دعم الحكومة الشرعية والدول الراعية لهذا التوجه".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى