معارك المخا والعزيمة لتحرير تعز.. انطباعات يرويها مصور «الأيام» من أرض المعركة.. جبهات المخا الأربع ملتهبة ويفصلها عن مدينة تعز 45 كيلو وعن الحديدة 75

> تقرير/ نجيب المحبوبي

> ضمن زيارة «الأيام» للصفوف الأمامية للمعارك في المخا التي تتكون من أربع جبهات ملتهبة هي: (جبهة البرح، جبهة موزع، جبهة يختل، جبهة الهاملي)، استطاع مندوب «الأيام» من خلال زيارته تلك الخروج بانطباعات شاهدها، وهي تنفي جميع الأخبار والشائعات التي تتحدث وتروّج بأن الجبهات هناك في تراجع للخلف.. حيث أكد مندوبنا من أرض الواقع العزيمة القوية والحماس والتأهب لدى المقاتلين وقيادات الالوية من أجل تطهير المنطقة من مليشيات الحوثي وصالح وملاحقتهم إلى معاقلهم في صعدة، وفقا لتصريحات القادة والعسكريين والمقاتلين الذين تحدثوا لـ«الأيام».

*جبهتا مثلث البرح وموزع:
لقد شكلت سيطرة لواء العمالقة التابع للشرعية على قاعدة خالد بن الوليد الاستراتيجية، قبل نحو شهرين أهمية كبيرة، وساعدت على قطع خطوط الإمداد للمليشيات بين محافظتي تعز والحديدة، مما شكل ضعفاً كبيرا وضغطا على المليشيا في محافظة تعز التي تخضع أطرافها لسيطرة مليشيا الانقلاب، مسببة في حصار مطبق على المدينة، كون الامداد الواصل لهم من محافظة الحديدة انقطع، وهو الأمر الذي شكل عزيمة كبيرة لمقاتلي الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الذين يحكمون سيطرتهم تماماً على معسكر خالد بن الوليد وما جاوره.

وتفيد معلومات عسكرية أنه بات يفصل الجيش والمقاومة عن مدينة تعز قرابة 45 كيلو فقط لتحرير المدينة من قبضة المليشيا. وخلال تواجدنا في جبهة "موزع" كانت الاشتباكات قوية بين الطرفين، كما أن قذائف الهاون الحوثية كانت تتساقط لكن لطف الله وحمايته حالا دون أن يصاب أحد.
وتشهد جبهتا البرح وموزع اشتباكات عنيفة خصوصا وأن المنطقتين جبليتان، غير أن عزيمة أبطال لواء العمالقة كبيرة للتصدي لأي تقدم حوثي وإجبارهم على التراجع.

*جبهتا الهاملي ويختل:
أما جبهتا "يختل" و"الهاملي" الساحليتان فتشهدان معارك ضارية مع مليشيات الحوثي التي تحاول باستمرار التقدم إلى مدينة المخا، لكن كل محاولاتهم تبوء بالفشل مع كل محاولة، بل إن تلك المحاولات للمليشيا تشكل تقدما لقوات الشرعية التي يفصلها عن مدينة الحديدة 75 كيلو متر مربعاً.

طائرات التحالف العربي من جانبها تشن غارات عنيفة على مواقع الحوثيين، وتشل أي تحركات أو محاولات لتقدمهم في المنطقة، في حين أن هناك حالات كثيرة يتم فيها أسر عناصر من مليشيا الحوثي ووقوعهم في قبضة الجيش الوطني والمقاومة، وكان آخرها عملية تزامنت مع نزولنا للجبهة وأسفرت عن أسر خمسة أشخاص.
تقرير/ نجيب المحبوبي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى