اجتمع بسفراء الدول الـ18 الراعية للسلام.. وزير الخارجية اليمني: الحكومة وافقت على تسليم ميناء الحديدة لطرف ثالث وكان يمكنها التمسك بحقها في السيادة

> «الأيام» استماع/غرفة الأخبار

> أوضح وزير الخارجية اليمني عبدالمك المخلافي أن الأفكار المطروحة بشأن مبادرة استئناف الحوار مع الانقلابيين في الرياض مازالت غير مبلورة وغير واضحة ولا توجد هناك خطة مكتملة لبدء الحوار.
وقال المخلافي في تصريحات تلفزيونية بثتها قناة "سكاي نيوز العربية" ومقرها أبوظبي إن الحكومة تتمنى من الأمم المتحدة أن تضغط ليكون اللقاء بين المبعوث الأممي وممثلي الانقلابيين قريبا للحديث معهم، ثم بعد ذلك تبدأ خطوات بناء الثقة ثم ذهاب الجميع إلى مشوارات سياسية على أساس المرجعيات الثلاث وعلى أساس ما تم بناؤه في الكويت من أفكار ومن خطوات كان هناك توافق حولها".
وكان الوزير اليمني يعلق على موقف الحكومية الشرعية من مبادرة سربتها أمس صحيفة "العرب اللندنية" وتقتضي استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي وعزل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، والتمهيد بخطوات منها وقف إطلاق النار من الجانبين، ثم إعلان السعودية إيقاف عاصفة الحزم كخطوات لبناء الثقة وانطلاق الحوار في الرياض.
من جانب اخر أكد الوزير المخلافي ان موقف الحكومة اليمنية واضح مع السلام وتعمل من اجل السلام الدائم لكل اليمنيين.
وقال وزير الخارجية خلال لقائة بالرياض أمس سفراء الدول الـ 18 الراعية لعملية السلام في اليمن "المليشيا الانقلانية ترفض التواصل مع المبعوث الاممي الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ و قطعوا اي مشاورات معه".
وأضاف " لا يمكن القبول بمكافأة الانقلابيين وعلينا ان نقول من يعرقل عملية السلام بشكل واضح وصريح ويجب على المليشيا ان توقف حربها على الشعب اليمني وعلى جيراننا ولدينا معلومات مؤكدة ان هناك أسلحة إيرانية جديدة وصلت الى المليشيا الحوثية ومنها صواريخ وطائرات بدون طيار وان تلك المليشيا استخدمت صواريخ إيرانية في ضرب اليمنيين والأراضي السعودية ".
وفيما يتعلق بميناء الحديدة قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية "نحن وافقنا على مقترح المبعوث الاممي رغم انه يتحدث عن طرف ثالث والحكومة كان يمكنها ان تتمسك بحقها في السيادة لكننا قدمنا تنازل من اجل الشعب اليمني ورفع معاناته" .
وعن مطار صنعاء أشار المخلافي الى ضرورة خروج المليشيا من المطار وتسليمه للكوادر التي كانت تدير المطار خلال العام 2014 تحت إشراف الامم المتحدة.
وعبر عن أسفه لركود العملية السياسية من بعد مشاورات الكويت وقال ان الحكومة شاركت في مشاورات الكويت لمدة 115 يوميا بحضور الكثير من سفراء الدول الراعية للسلام وكان الامل ان ينتج عن مشاورات الكويت نهاية لمأساة الشعب اليمني.
وقال المخلافي"في الكويت وقعنا على خطة ولد الشيخ للسلام رغم انها لم تكن مرضية تماما لنا وأخذنا برأي الكثير من أصدقائنا لكن الطرف الأخر لم يوافق عليها وتسبب في استمرار معاناة الشعب ورغم ذلك بقيت الحكومة تمد يدها للسلام".
وأضاف " وافقنا على مقترحات مجزئه لولد الشيخ لإعادة بناء الثقة وكان هذا نهجنا منذ جولة بيل في سويسرا، والان ورغم تعنت المليشيا لا نزال نؤكد أننا مع السلام القائم على المرجعيات المتفق عليها ومع استعادة الدولة".
وفيما يتعلق بصرف مرتبات الموظفين قال المخلافي" تعمل الحكومة على صرف المرتبات في المناطق المحررة وكذا دفع الميزانيات التشغيلية كما تقوم بدفع رواتب السلطة القضائية حتى في مناطق سيطرة الانقلابيين حرصا على استمرارية المحاكم وحتى لا ينهار نظام العدالة ".
وحسب ما نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) حول الاجتماع أشار المخلافي الى ان سلطة الانقلاب تعمل على تحصيل الايرادات والتي تقدر ب٧٠بالمائة من العائدات غير النفطية وترفض دفع رواتب الموظفين وهذا ليس ادعاء من الحكومة بل هو ما يؤكده شريكه في الانقلاب من جماعة صالح فهم من يؤكدون هذه الحقيقة.
كما اشار المخلافي الى إدخال الحوثيين تعديلات على المنهج الدراسي على أساس طائفي ومذهبي يعمل على إثارة النعرات الطائفية والدينية بين أبناء المجتمع الواحد ويمجد العنف ضد كل من يخالف هذه الجماعة ، وهو الأمر الذي يخلق أجيالاً تحمل أفكاراً متطرفة تمارس الإرهاب.
وقال" للأسف مولت منظمة اليونيسيف طباعة المنهج المحرف وتجاهلت تمويل طباعة الكتاب في المناطق المحررة، في سابقة تمثل انتهاك خطير من إحدى منظمات الأمم المتحدة ..وتم توزيع المنهج المحرف على المدارس في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين، الأمر الذي يشكل سابقة خطيرة وانتهاكاً يهدد مستقبل الأجيال اليمنية القادمة وتدمير النسيج الاجتماعي، وعلى الرغم من إضراب المدرسين لعام كامل تنديداً بتغيير المناهج التعليمية وعدم دفع المرتبات إلا أن احدا اعارهم اهتماما خاصة المنظمات الدولية.
ودعا وزير الخارجية المجتمع الدولي الى النظر بالعينيين وليس بعين واحدة لما يدور في اليمن وأشار الى تجاهل المجتمع الدولي الى مأساة تعز التي تتعرض للحصار والقتل اليومي للمدنيين.
واثنى السفراء على دعم الحكومة اليمنية للمبعوث الاممي وتجاوبها مع مقترحاته.
وشدد السفراء على ضرورة ان يظل الموقف الدولي موحدا ومتماسكا تجاه دعم الحكومة الشرعية ورفض الانقلاب، والحفاظ على وحدة اليمن وسيادته وأمنه واستقلاله، وتحقيق السلام في اليمن عبر المفاوضات والحل السياسي.
وعبر سفراء الدول الـ 18 عن دعمهم لولد الشيخ مؤكدين على ضرورة أن تصب جميع الجهود في مسار واحد وهو مسار الأمم المتحدة لتحقيق السلام في اليمن والالتزام بالمرجعيات الثلاث والتي أصبحت جزءً من الآليات التي تتبعها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ورفضهم لأي مسارات بديلة.
كما أشار السفراء الى الوضع الحالي الذي انتجه الانقلاب وعدم تمكين الحكومة الشرعية من القيام بدورها كاملا أدى الى تنامي الإرهاب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى