وهج التلاقي

> وائل عبد الواحد الخليدي / عدن

> إن أول لقاء يكون له ارتعاش للجسم وتصبب للعرق وتلعثم في الكلمات، خاصة إذا كان اللقاء لحبيب مقرب أو زعيم مفدّى أو مسؤول، فكيف به إذا كان اللقاء بملك الملوك!؟ هنا يختلف الشعور ويزول كل ما سبق، ويتغير الحال رأسا على عقب، يفرح الملاقي بمن سيلاقي، ويفرح الملاقى بالملاقي، ويكون اللقاء له وهج وشغف، وهذه إنما هي ميزة للمؤمنين الأتقياء، الذين لم يشركوا بالله شيئا، وعبدوا الله حق عبادته، عملوا بأمره وتجنبوا نواهيه، حافظوا على الصلوات في ظلام الليل وفي غسق الدجى ووقت توهج الشمس الملتهبة، فطوبى لهم وحسن مآب، يكفيهم من ذلك رؤية وجهه جل جلاله، قال تعالى: "من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لأت وهو السميع العليم".
وعكس ذلك كله من يكذب بلقاء الله، وهم الذين غرتهم الحياة الدنيا، واتخذوا دينهم لهوا ولعبا، فتعسا لهم وشر مئآب، قال الله تعالى: "إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن ءاياتنا غافلون* أولآئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون".
فنسأل الله أن نكون ممن يحبون لقاء الله ويحب الله لقآءهم.
وائل عبد الواحد الخليدي / عدن

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى